أحمد الرميثي: المجالس الرمضانية مدارس

أشرف جمعة (أبوظبي) طقوسه الرمضانية هي جزء من نسيج الحياة لديه في رمضان، خصوصاً أن أحمد الرميثي يحرص على أن يسابق الزمن في الشهر الفضيل، بحثاً عن مواطن الخير والعمل على تلمس الروحانيات من خلال صلاة التراويح وزيارة الأقارب، بالإضافة إلى التقارب الحميم مع الجيران والأصدقاء، ومن ثم رؤية وجوه قد تغيب على مدار العام، ويتصادف الالتقاء بها خلال المجالس الرمضانية ودعوات الإفطار العائلية، فضلاً عن أن الرميثي يحرص على قراءة القرآن بصورة مكثفة من خلال تخصيص أوقات لختمه أكثر من مرة في الشهر الكريم، ومن ثم إقامة موائد رمضانية للأقارب في بيته، تشهد استعادة الذكريات القديمة. استعادة الذكريات ويقول : إنني منذ بداية شهر رمضان الكريم، الذي تمر أيامه في لمح البصر، وأحرص على تنظيم وقتي من أجل زيارة الأقارب التي هي هدف أسمى بالنسبة لي، إذ إنه في رمضان تتغير الخريطة، وتزداد مساحة الاهتمام بأولي القربي في سياق صلة الأرحام، لافتاً إلى أنه نظراً لتشعب الأقارب، فإنه يحرص على اصطحاب أبنائه معه في كل زيارة، حيث يحاول استعادة الذكريات القديمة، والتودد إلى الأقارب، وقبول دعواتهم على الإفطار والسحور ومن ثم دعوتهم أيضاً، وهو ما يشيع روح الفرح في نفوس الجميع . ويذكر أن شهر رمضان يدخل البهجة إلى النفوس ويملأ المرء بفيض واسع من الراحة والاطمئنان، وهو ما يجعله يقبل بشكل مباشر على إطلاق مبادرات تتوافق مع قيم الشهر الفضيل، مثل تقديم وجبات أمام المساجد القريبة من البيت، ومساعدات إنسانية لبعض المحتاجين، وفي الوقت نفسه يحرص على زيارة المرضى، ومن ثم تقديم بعض المساعدات الطبية لهم، مشيراً إلى أنه تربى في بيت يدرك أهمية أعمال الخير، وهو ما جعله ينشأ على قيم راسخة وعادات وتقاليد أهل الإمارات، ويسعى دائماً إلى ينقل إلى أبنائه كل قيمة، ويغرس فيهم السلوكيات الحميدة. لقاء الأحبة ويورد الرميثي أنه يحرص على أن يؤدي طقوسه الرمضانية بشكل منتظم طوال الشهر الفضيل، حيث يخصص وقتاً لقراءة ما تيسر له من القرآن بعد صلاة الفجر لافتاً إلى أنه يغتنم هذا الوقت تحديداً من أجل القراءة، وفي المساء يخصص وقته لفتح مجلسه في بيته، ومن ثم استقبال الجيران والأقارب والأصدقاء حيث المجالس الرمضانية، التي تفتح باباً للألفة واستعادة الذكريات القديمة، ويرى أن هذه المجالس تحلو في رمضان وتجمع الأحبة، كما أنه يرتاد مجالس الأصدقاء والجيران أيضاً. ويبين أنه يحرص دائماً على ممارسة رياضة المشي قبل الإفطار بساعة تقريباً حيث ساعدته على إنقاص وزنه، لذا فهو مستمر في هذا البرنامج التدريبي، خاصة أنه لا يتناول من الأطعمة إلا قليلاً، مؤكداً أنه يفضل المأكولات الشعبية المحلية، التي تحرص أسرته على أن يكون لها موقع على مائدة الطعام.