السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

اغتيال قاضٍ ونائب برلماني في بونتلاند

13 نوفمبر 2009 02:04
قتل مسلحون مسؤولين صوماليين اثنين في حادثين منفصلين في منطقة بونتلاند الصومالية التي تتمتع بحكم نصف ذاتي، حسب ما اعلنت مصادر في الشرطة وشهود عيان. ففي بوساسو، العاصمة التجارية لبونتلاند، قتل محمد عبدي عوار، قاضي المحكمة العليا في بونتلاند، في حين قتل النائب ابراهيم علمي غاب لاحقاً في العاصمة الادارية جاروي. وأطلقت النيران على عوار - الذي اشتهر بإصدار الأحكام على المتشددين والقراصنة الذين يرهبون الملاحة الدولية قبالة ساحل الصومال - وذلك بعد أيام من إصداره حكما بالسجن بحق أربعة متمردين من أعضاء جماعة “الشباب”. وقال الكولونيل محمد وارسـميح وهو ضابط في شرطة بوساسو “رحم الله عوار الذي قتل برصاص مسلحين مجهولين لدى خروجه من المسجد في المدينة بعد صلاة العشاء”. واضاف “اننا نحقق بالحادث ونبحث عن المجرمين الذين قتلوا هذا القاضي البريء”. وقال الشاهد عبدالرحمن عبدالله “شاهدت رجالا مقنعين وهم يطلقون النار على رأسه وصدره ثم لاذوا سريعا بالفرار”. ومن جهة اخرى، قتل رجال مسلحون ابراهيم علمي غاب، النائب منذ زمن طويل، خلال خروجه من احد المقاهي. وقال المتحدث باسم الشرطة في ان “النائب كان مع اصدقاء له في المقهى ولدى خروجه اطلق عليه مسلحون النار وقتل على الفور” موضحا ان “الشرطة فتحت تحقيقا”. واضاف ان “عملية القتل حصلت بعد ساعة على تلقينا خبر مقتل القاضي في المحكمة العليا ببوساسو ولكن لا يمكن ان نؤكد ان الحادثين على علاقة ببعضهما البعض”. يشار الى ان منطقة بونتلاند التي تتمتع بحكم نصف ذاتي في شمال شرق الصومال تعيش في هدوء نسبي مع بعض الحوادث المتفرقة منذ عدة اشهر ولكنها لا تقاس بما يجري في الجنوب حيث تحاول ميليشيات متطرفة الاطاحة بالحكومة الانتقالية التي تعترف بها الاسرة الدولية. وتقاتل “الشباب” الحكومة الصومالية الضعيفة المدعومة من الغرب، وذلك في حركة تمرد أودت بحياة 20 ألف شخص تقريبا منذ أوائل عام 2007. وذكرت الإذاعة أن قوات الأمن ألقت القبض على ثلاثة أشخاص مشتبه بهم. على صعيد آخر اعلنت وزيرة الدفاع الإسبانية كارمي شاكون أن بلادها تريد من القوات البحرية التابعة للاتحاد الأوروبي أن تحاصر المرافئ الصومالية التي ينطلق منها القراصنة لشن عملياتهم في المحيط الهندي. وفي مقابلة مع الإذاعة الإسبانية العامة، قالت شاكون إن “إسبانيا ستقترح على شركائنا في الاتحاد الاوروبي خلال اجتماع وزراء الخارجية والدفاع الاثنين والثلاثاء، إن نركز جهودنا العسكرية على محاصرة هذه المرافئ الثلاثة”. واضافت “نعلم أنه من هذه المرافئ الثلاثة تنطلق معظم أن لم يكن مجمل السفن التي يستعملها القراصنة للإبحار حتى ألف ميل (بحري) من الشاطئ والقيام بعمليات خطف بعيدة عن الشاطئ”. وقالت الوزيرة الإسبانية ايضا “هؤلاء ليسوا قراصنة رومنسيين كما يمكن أن يتخيل البعض. إنها منظمات إجرامية حقيقية تركز أعمالها على خطف كل أنواع السفن التجارية وقوارب الصيد والسفن التابعة لصندوق الغذاء العالمي”. واضافت كارمي شاكون “هم يقومن بهذه الأعمال للحصول على فدية ولهم علاقات مع مكاتب حقوقية متطورة في لندن” معتبرة انه يتوجب على الأسرة الدولية ان تفعل المزيد من اجل متابعة عملية تحويل الأموال التي يحصل عليها القراصنة مقابل اطلاق سراح رهائنهم. واشارت إلى زن القراصنة الصوماليين يحتجزون حاليا 12 سفينة مع طواقمها بينها السفينة الإسبانية “الاكرانا” وافراد طاقمها الـ36 منذ الثاني من اكتوبر. وهم يطالبون بفدية وايضا باطلاق سراح اثنين من شركائهم مسجونين في اسبانيا، حسب الصحف الاسبانية. واستبعدت الحكومة الاسبانية اطلاق سراحهما ولكن شاكون قالت إنه من الممكن ان يكملا مدة الحكم في الصومال في حال صدرت أحكام بحقهما.
المصدر: مقديشو، مدريد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©