مباحثات سرية لتجاوز الأزمة الدبلوماسية بين تركيا وإسرائيل

ذكرت مصادر إسرائيلية أمس أن مكتب رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان يدير مباحثات سرية مع شخصيات إسرائيلية عالية المستوى لتجاوز أزمة العلاقات بين تركيا إسرائيل بسبب الاعتداء الإسرائيلي على "أسطول الحرية" الإنساني أثناء إبحاره إلى قطاع غزة مؤخراً، فيما أكدت إسرائيل للأمم المتحدة أنها لن تسمح بوصول أي سفن إغاثة إلى القطاع. وأوضحت المصادر أن المباحثات تنطلق على أرضية أن تركيا لا يمكن أن تضحي بعلاقاتها الاستراتيجية مع إسرائيل باعتبارها مدخلاً مهماً لانضمامها إلى الاتحاد الأوروبي مثلما هو الحال في دخولها حلف الأطلسي من قبل. وقالت"إن تركيا تسعى جاهدة وتفعل كل ما يمكن فعله لتتحول إلى دولة غربية وتنضم إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، ومن متطلبات ذلك تعزيز علاقاتها مع إسرائيل، التي ينظر إليها على أنها مفتاح بوابة الغرب في الشرق الأوسط". وأضافت المصادر ذاتها"عندما عامل الغرب تركيا بخشونة وظل يماطل لسنوات في قبول طلب انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي، جعلها تفكر في وسيلة للضغط عليه بالتوجــه نحو العالم العربي". ? في غضون ذلك، أكدت إسرائيل في الأمم المتحدة في رسالة وجهتها إلى أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون أنها ستستخدم "كل الوسائل" لمنع وصول سفن مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة، خاصة سفينة ناشطات عربيات بينهن لبنانيات تشتبه في انتمائهن إلى "حزب الله" اللبناني. وقالت الرسالة "إن إسرائيل تحتفظ لنفسها، طبقاً للقوانين الدولية، بالحق في استخدام الوسائل الضرورية كافة لمنع هذه السفن من انتهاك الحصار البحري المفروض على قطاع غزة". وأضافت "يبدو أن بعض السفن قررت الإبحار من لبنان قاصدة قطاع غزة الخاضع لسيطرة نظام حماس الإرهابي. وتابعت زاعمة “إن منظمي هذه العملية يؤكدون أنهم يريدون تقديم مساعدة إنسانية إلى شعب غزة، لكن لا تزال طبيعة هذه العمليات مريبة".