الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

خبراء وإعلاميون لـ «الاتحاد»: «الجزيرة».. رأس الأفعى

18 يونيو 2017 04:50
أحمد مراد (القاهرة) يتوقع عدد من المراقبين لأزمة قطر أن تحمل الأيام المقبلة المزيد من التسريبات التي ستسلط الضوء أكثر على النهج القطري القائم على نشر الفوضى وضرب استقرار المنطقة، لاسيما بعد سلسلة الفضائح التي كشفت تآمر الدوحة على البحرين ومحاولة اغتيال العاهل السعودي الراحل الملك عبدالله ومحاولة اغتيال الرئيس المصري السابق حسني مبارك، فضلاً عن دعم الدوحة للجماعات الإرهابية على مختلف مذاهبها. كما أن ما تم كشفه حتى الآن يبرز، وعكس ما يروجه النظام القطري، فإن لقناة «الجزيرة» تحديداً دوراً مهماً في كل ما كان يحدث في المنطقة، فضلاً عن دورها الخطير في محاولات الاغتيال وإشاعة الفوضى في البحرين تحديداً ناهيك عن سوريا والعراق ومصر. وفي هذا الإطار، وصف خبراء إعلام وإعلاميون مصريون الإعلام القطري بأنه إعلام دموي وتحريضي يهدف في المقام الأول إلى شق وحدة الصف العربي من خلال الترويج لسياسات عدوانية وتخريبية تجاه الدول العربية. وأوضح الخبراء أن الدوحة تعمل من خلال أجهزتها ومؤسساتها الإعلامية سواء التي تبث من الأراضي القطرية كـ «الجزيرة» أم من خارجها على إثارة الفتن والأزمات في الدول العربية من خلال دعم ومساندة الجماعات الإرهابية إعلاميا ودبلوماسيا وسياسيا وماليا. الإعلامي والإذاعي المصري حمدي الكنيسي، نقيب الإعلاميين المصريين، وصف أجهزة ومؤسسات الإعلام القطري والقنوات الفضائية التي تمولها الدوحة خارج حدودها بأنها «رأس الأفعى» التي تبث السموم والأفكار الهدامة المناهضة لمصالح الدول العربية، مؤكداً أن الإعلام القطري بأشكاله ووسائله كافة اختار منذ سنوات عدة أن ينحاز إلى صف قوى الظلام التي لا تريد خيراً لدول المنطقة، ومن ثم ليس بالأمر الغريب أن يكون وسيلة من وسائل الدوحة لدعم الجماعات الإرهابية. وقال نقيب الإعلاميين المصريين: الراصد لأداء «الجزيرة»، وتحديداً منذ اندلاع ثورات الربيع العربي، يدرك من الوهلة الأولى أنه لا يهمها نقل الخبر أو الحدث بقدر ما يهمها إثارة الفتن والاضطرابات الداخلية في الدول العربية من خلال تبني وجهة نظر قوى ظلامية تعبث بأمن واستقرار الدول العربية، وهو الأمر الذي ظهر بوضوح في مصر في أعقاب ثورة 30 يونيو، حيث تبنت «الجزيرة» وأيضاً الصحف القطرية والقنوات الفضائية الممولة من الدوحة ــ وجهة نظر جماعة الإخوان الإرهابية، وخصصت لقيادات هذه الجماعة الإرهابية مساحات واسعة ليحرضوا ضد الدولة المصرية. وأضاف: على مدى السنوات الأربع الماضية، كان قيادات الإخوان الهاربين سواء في قطر أم تركيا ضيوف دائمين على «الجزيرة»، وعلى شاشاتها التحريضية خرجت فتاوى وآراء تبيح ممارسة العنف والعدوان ضد قوات الجيش المصري والشرطة المصرية، وضد فئات الشعب المصري وبالأخص الأقباط، ولم تكتف بالتحريض ضد مصر فقط، وإنما حاول بث الفتن وإشاعة الفوضى في سوريا والعراق وليبيا واليمن، فضلاً عما كشفته المنامة مؤخراً عن الدور القطري في إشاعة الفوضى والعنف في البحرين مستخدماً شبكة قنوات «الجزيرة» المشبوهة وغيرها. ومن ناحية أخرى، أكد النائب البرلماني والإعلامي المصري، الكاتب الصحفي مصطفى بكري، أن الدوحة تتبنى وترعى إعلاما دمويا وتحريضيا يهدف في المقام الأول إلى شق وحدة الصف العربي من خلال الترويج لسياسات عدوانية وتخريبية تجاه بعض الدول العربية، وقد ثبت بالأدلة والبراهين والوثائق تورط قطر في دعم الجماعات الإرهابية سواء بالدعم المالي أم الإعلامي أو السياسي أو الدبلوماسي، كما ثبت إمكانية استخدامها أيضا لتحقيق المؤامرات مثل محاولة اغتيال الملك الراحل عبد الله وإشاعة الفوضى في البحرين. وتابع بكري: ويظهر تناقض الإعلام القطري أيضا في الملفين السوري والليبي، فبينما يصدع رؤوسنا بالحديث عن أهمية العمل على إنهاء الحروب في سوريا وليبيا، نجده يدعم وجهة نظر المليشيات المسلحة التي تقاتل أبناء الشعبين السوري والليبي، وهكذا الحال في موقفه من الأحداث في مصر والعراق وتونس وغيرها من الدول العربية. وشدد بكري على ضرورة تضافر أجهزة الإعلام العربية والخليجية من أجل العمل على دحض محاولات الإعلام القطري المستمرة لتزييف الحقائق والوقائع حتى يدرك المواطن العربي حقيقة الأوضاع والأمور المثارة حاليا على الساحة العربية والخليجية. وفي السياق ذاته، أكدت الدكتورة ليلى عبدالمجيد، عميد كلية الإعلام بجامعة القاهرة سابقا، أن الإعلام القطري، وخاصة «الجزيرة» فقد مصداقيته، وقد أدرك الجميع أنه إعلام موجه ضد مصالح الدول العربية بما فيها جيران قطر في الخليج العربي، وهو الأمر الذي يظهر بوضوح في محاولات الإعلام القطري وفي مقدمته قناة الجزيرة لإشعال نيران الفتن في المملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين، ولعل الكشف الأخير عن دور مستشار تميم والمعارض البحريني خير دليل على ذلك. وقالت د. ليلى: تعمل الدوحة من خلال أجهزتها ومؤسساتها الإعلامية سواء التي تبث من الأراضي القطرية أم من خارجها على إثارة الفتن في الدول العربية، ففي اليمن وبرغم إعلانها عن دعمها لقوات التحالف العربية بقيادة المملكة العربية السعودية والإمارات إلا أنها تلعب على تنمية إخوان اليمن، بعيدا عن المصلحة العامة لليمن، وفي نفس الوقت تروج لوجهة نظر الحوثيين، وتهاجم بعض عمليات قوات التحالف في اليمن. كما يحرص الإعلام القطري على دعم الميلشيات الإرهابية في ليبيا من أجل خلق حالة من الاضطراب الأمني بالبلاد، وفي سوريا يساند الإعلام القطري كل قوى الإرهاب التي دخلت إلى الأرض السورية من شتى بقاع العالم، وفي مصر ينحاز على الدوام إلى صف جماعة الإخوان الإرهابية، ويعمل على تزكية روح الصراع بهدف أن تغرق مصر في فوضى دموية، ويكفي هنا أن نشير إلى أن الإعلام القطري يتعمد استضافة الإرهابيين المحكوم عليهم في مصر بأحكام قضائية نهائية، ويسمح لهم بالتهكم والتطاول على الجيش المصري والدولة المصرية، في الوقت الذي تخرج فيه قيادات من النظام الحاكم في قطر، وتزعم أنها تحترم مصر وقياداتها، وتأمل أن تحقق مصر تقدما ملموسا على الأصعدة والمستويات كافة، وهو بالتأكيد تناقض غريب تمارسه الدوحة وإعلامها من دون أدنى وجه من وجوه الحياء. أما وزير الإعلام المصري الأسبق أسامة هيكل، رئيس لجنة الثقافة والإعلام بالبرلمان المصري، فقال: لا يمكن أن يقال على القنوات والصحف والمواقع التي تمولها الدوحة إعلاما، وإنما هو أحد أسلحة المؤامرة على استقرار ووحدة أراضي الدول العربية، فقد تجاوز الإعلام القطري كل الأعراف والتقاليد الإعلامية والمهنية، وأصبح معول هدم لتخريب وتمزيق الدول العربية مثلما حدث في سوريا وليبيا والعراق، وهو يسعى الآن إلى إثارة الأزمات والفتن في الإمارات والسعودية ومصر والبحرين من خلال المساندة والدعم الذي يقدمه للجماعات الإرهابية التي تعمل على زعزعة استقرار هذه الدول. وأضاف وزير الإعلام المصري الأسبق: يكفي هنا أن نشير إلى أن قناة الجزيرة وغيرها من القنوات الفضائية التي تخصص لها الدوحة ميزانيات ضخمة أصبحت تعبر بشكل واضح عن السياسة التي تتبناها قطر لدعم الجماعات الإرهابية من أجل ضرب استقرار الدول العربية. الجزيرة .. ما بين التزوير والتلفيق أبوظبي (الاتحاد) تواصل قناة «الجزيرة» القطرية «منهجها» الذي تجيده من خلال التلفيق وتزوير الحقائق. وآخر فضائح التلفيق والتزوير ما بثته أمس على موقع «تويتر»، وقالت عنه إنه «وقفة احتجاجية» أمام سفارة دولة الإمارات في العاصمة البريطانية لندن للتنديد بمقاطعة قطر. وفي حقيقة الأمر، فإن ما بثته القناة القطرية على «تويتر» من لقطات لم يكن إلا مشاهد من الاحتجاجات التي تشهدها العاصمة البريطانية على الحريق الذي التهم برج «جرينفل تاور» في لندن وأوقع ثلاثين قتيلاً على الأقل. وعندما أدركت القناة القطرية فداحة هذا الخطأ قامت بسحبه من موقعها، وقامت ببث لقطات أخرى ملفقة لعدد قليل للغاية، وواضح منه قيام عناصر موالية للقناة بتوزيع اللافتات على هؤلاء، باعتبار أنهم يحتجون على مقاطعة الدول العربية لقطر.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©