الخميس 9 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مؤسسة دبي الخيرية لرعاية النساء والأطفال تحتضن ضحايا العنف

1 سبتمبر 2008 00:47
قالت عفراء البسطي، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي الخيرية لرعاية النساء والأطفال، إن العنف ضد النساء والأطفال لا يعرف العوائق الاجتماعية والاقتصادية، موضحة أن المؤسسة تعمل على احتضان ضحايا العنف نفسياً وإعادة تأهيلهم عملياً للعودة إلى مجتمعهم بحسب المعايير الدولية· واعتبرت البسطي أن العنف ضد النساء والأطفال ليس محدداً بعرق أو دين أو سن معين، مشيرة إلى أن ضحايا العنف يشعرون دائماً بضعفهم وافتقارهم للدعم والمساندة، و''هنا يأتي دورنا حيث نعمل في المؤسسة كل ما بوسعنا لجعلهم يستعيدون ثقتهم بأنفسهم، ونضمن حصولهم على كل أنواع المساعدة التي يحتاجونها خلال إقامتهم هنا وفي المستقبل أيضاً''· وأشارت إلى أن المؤسسة تستقبل الضحايا من النساء والأطفال من كل الأعمار والأجناس، وتوفر كل أوجه الراحة خلال فترة إقامتهم في المؤسسة، ومساعدتهم عن طريق المتابعة وحل قضاياهم بحسب الاتفاقيات والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان، بالتعاون المستمر مع مختلف المؤسسات الحكومية والأهلية والبعثات الدبلوماسية القائمة بدبي، والتنسيق الوثيق مع منظمة الهجرة الدولية التي تسعى إلى توفير التعامل القانوني والإنساني للمهجرين· وأكدت البسطي تقديم المؤسسة لجميع هؤلاء الضحايا مجموعة من الخدمات والتسهيلات التي تلبي احتياجاتهم، وذلك عن طريق تنظيم فعاليات جماعية لدعمهم، حيث يقوم فريق من المشرفات المتخصصات في مجال إدارة الحالات المماثلة بوضع خطة بعد أن يقوم كل من الضحايا بتحديد أهدافه التي يرغب في تحقيقها من خلال إقامته في المؤسسة· ولفتت إلى أن المشرفات يعملن مع القنصليات والجهات المعنية الأخرى لحل أي مشكلات تواجه هؤلاء الضحايا· وقالت البسطي إن المؤسسة تعقد اجتماعات دورية مع الضحايا لإبقائهم على دراية كاملة بالمراحل المختلفة لسير قضاياهم، مردفة أنه يتم كذلك وضع خطة دعم احتياطية عندما يغادرون المؤسسة بحيث تتم متابعتهم كل 30 و90 و180 يوماً بعد مغادرة المؤسسة حتى يتم التأكد من سلامتهم· وأوضحت أن الضحايا يتلقون خلال إقامتهم في المؤسسة علاجاً طبياً يتضمن الفحوصات الروتينية والطارئة، إضافة إلى العلاج النفسي إذا دعت الحاجة إلى ذلك· كما تقدم مؤسسة دبي الخيرية لرعاية النساء والأطفال مدرسة داخلية للأطفال، لتمكين الأمهات من التركيز على أهدافهن وحضور الدروس والمواعيد الطبية، أو إتاحة المجال لهن من أجل متابعة قضاياهن· وقالت البسطي إنه يمكن للأمهات كذلك أن يتعلمن مهارات الكمبيوتر والمهارات اللغوية أيضاً· يشار إلى أن الالتحاق بالمدرسة الداخلية بالنسبة للأطفال ذوي السن المدرسي أمر إلزامي، كما توفر المؤسسة المأوى الآمن لضحايا العنف الأسري وللأطفال الذين تمت معاملتهم بعنف، ولضحايا جرائم الاتجار بالبشر من النساء والأطفال· ويضم مقر مؤسسة دبي الخيرية لرعاية النساء والأطفال عدداً من المرافق والتسهيلات بهدف تلبية احتياجات الضحايا ومتطلباتهم التي تستلزم توفير خدمات أساسية، مثل الحماية العاجلة على مدار الساعة، وخدمة التخطيط لإدارة القضية، وفعاليات دعم جماعية وأنشطة ترفيهية، كما سيتم إضافة المزيد من المبادرات الفاعلة مستقبلاً· وتعد الأنشطة الترفيهية أولوية أيضاً بالنسبة للمؤسسة، هذا فضلاً عن الخدمات الأساسية التي تقدمها، حيث يتم اصطحاب الضحايا من نساء وفتيات وأطفال في رحلات ونزهات، وإقامة فعاليات رياضية إضافة إلى المشاركة في حضور الفعاليات العائلية بما في ذلك زيارة المتاحف العلمية ومراكز التسوق ومدينة مدهش الترفيهية، والتي تهدف المؤسسة من خلالها إلى إحداث أثر إيجابي في استقرارهن الذهني والعاطفي·
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©