الشرطة تؤكد شفافية الحكومة في محاربة الفاسدين

أكدت القيادة العامة لشرطة أبوظبي على أن الموقف الرسمي الحازم للحكومة تجاه قضايا الفساد يعد ''أبلغ دليل على مدى خطورة مثل هذه الجرائم على المجتمع وأمنه وسمعته''، مشددة على أن المتورطين في قضايا الفساد في الدولة هم ''خائنون للوطن''· وفي الوقت الذي شددت فيه الشرطة بكلمتها الافتتاحية في عدد مجلة ''الشرطة'' الصادر اليوم، على أن شفافية الحكومة في التعامل مع هذه القضايا ''هي رسالة شديدة الوضوح على أنها ''لن تسمح بحدوث مثل هذه التجاوزات غير الأخلاقية مهما كبرت أو صغرت''- أشارت المجلة الى تأكيد الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان وزير الداخلية حرص الوزارة على مكافحة الفساد مهما كان حجمه، مشددة على أن هذه الظاهرة ''محدودة ولا تعكس ثقافة واسعة النطاق كما في عدد من دول العالم''· وكان قسم الجريمة المنظمة في شرطة أبوظبي أعلن في 17 من الشهر الماضي القبض على موظف سابق في إدارة ترخيص المركبات في شرطة أبوظبي يشتبه في بدئه وبالتعاون مع رقيب من الادارة بنقل وشطب وتسجيل 4 سيارات تملكها شركة سياحية، تمهيداً لتصديرها للخارج· وبحسب بيان للشرطة، تمكن المشتبه به من القيام بنقل وشطب وتسجيل المركبات بمساعدة الرقيب م·خ (33 سنة) في ادارة ترخيص المركبات بعد أن استغل الرقيب المذكور الرموز الشخصية الخاصة بدخول النظام العائدة لموظفين آخرين لإتمام معاملة النقل والتسجيل تمهيداً لشحنها وبيعها خارج الدولة وتم ضبطها في ميناء الشارقة· الى ذلك، أفردت المجلة تحقيقاً موسعاً عن عناصر الشرطة النسائية اللاتي دخلن في ميادين عمل خطرة، حيث ركزت على شرطيات مكافحة الشغب وحماية الشخصيات النسائية الهامة· كما أجرت المجلة حواراً موسعاً مع اللواء خميس مطر المزينة نائب القائد العام لشرطة دبي أكد فيه أن دور الشرطة هو حماية المجتمع وليس التسلط عليه، مشدداً على أن القانون يطبق على الجميع وأنه لا أحد فوق القانون· وفي تحقيق حول ''حلم توحيد رؤية هلال رمضان''، تناولت المجلة هذه الإشكالية التي تثير الجدل في مختلف بلدان العام الاسلامي كل عام عند حلول الشهر الفضيل· كما التقت مع العالم الجزائري الدكتور لوط بوناطيرو الذي ابتكر ساعة كونية تستطيع تحديد الرؤية بدقة وتحل هذه الإشكالية· وسلطت المجلة الضوء أيضاً على ظاهرة التسول التي تبدو اكثر انتشاراً في شهر رمضان وما يمثله ذلك من مشاهد مسيئة· كما تناولت المجلة أسباب عزوف البعض عن استخدام الانترنت لتسديد فواتيرهم الشهرية أو سداد الرسوم المستحقة عليهم من قبل العديد من الدوائر الحكومية التي استثمرت الكثير في تسهيل الخدمات الالكترونية والدفع عن طريق الشبكة· واعتبر اللواء أحمد ناصر الريسي مدير عام الادارة العامة للعمليات المركزية في شرطة أبوظبي في تصريح للمجلة أن عزوف البعض عن استخدام الخدمات الالكترونية يعود الى فرض بعض الرسوم فضلاً عن أن بعض المعاملات مثل تجديد الرخصة وغيرها تحتاج الى وجود وثائق ورقية معينة· وتناول الدكتور محمد الشرياني موضوع العمالة الوافدة وتأثيرها على الهوية الوطنية، حيث قال ''إن الهويات تعددت في دولة الامارات لاعتبارات كثيرة كان على رأسها وجود العمالة الوافدة وبصورة مثلت خطراً كبيراً على وجود المواطنين أنفسهم''· وفي باب ''معارك سطرت التاريخ'' يستعيد الرائد الدكتور فواز بدران مشاهد معركة ''ليبانتو'' البحرية التي وقعت عام 1571 التي دمرت فيها القوات الأوروبية الأسطول العثماني قرب اليونان وبالتالي منعت العثمانيين من التحول لقوة عظمى في أوروبا· وعرض محمد سعيد المقبالي لدور المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ''طيب الله ثراه'' في تطوير نظام الري بالأفلاج في واحة العين· كما احتوى العدد على لقاء مع بلال البدور المدير التنفيذي للثقافة والفنون في وزارة الثقافة كشف فيه عن وجود خطط لإطلاق مهرجان ثقافي ضخم في الامارات على غرار ''جنادرية'' السعودية· كما أكد البدور أن ''لا وجود لسجين رأي واحد في الإمارات''·