مارجريت كارلسون
كاتبة ومحللة سياسية أميركية
لا شيء تقريباً بمقدوره أن يجعل أي امرأة أكثر سعادة من أن تصبح جدة. وقد يكون من قبيل المزحة، وإن كانت مزحة غير مضحكة، أن ترشح امرأة في عمر هيلاري كلينتون (67 عاماً) نفسها للرئاسة، حيث لا يوجد أي مرشح آخر في عمرها الآن. لقد طرحت قضية العمر بالنسبة لمرشحي الرئاسة (ومعظمهم كانوا رجالاً) قبل ذلك للنقاش. ففي عام 2008، أظهر استطلاع للرأي أجرته مجلة «جالوب» أن 23 في المئة من الأميركيين يعتقدون أن عمر «جون ماكين» -الذي كان سيبلغ 72 عاماً يوم توليه الرئاسة في عام 2009- سيجعله أقل تأثيراً. واستجابة لذلك، قام ماكين بخفض متوسط العمر للقسيمة الانتخابية إلى 58 عاماً عن طريق اختيار «سارة بالين» 44 عاماً، لتتولى منصب نائب الرئيس. أما «رونالد ريجان» فقد حول مسألة عمره إلى مادة للضحك (فقد كان في قرابة السبعين من العمر يوم توليه الرئاسة عام 1981)، حيث رد على سؤال بملاحظة ساخرة بعدم استغلال شباب خصمه أو استخدام خبرته هو ضده. لقد نجح في تحويل القضية بدهاء بحيث لم يدرك أحد أن تلك الرأس الداهية تخفي المراحل المبكرة لمرض الزهايمر.
![]() |
|
![]() |
أما بالنسبة لهيلاري كلينتون، فملامحها تناسب ما تتطلبه الحملة الانتخابية من قسوة. ولكن لكي تهتم بشعرها -اللون الرمادي يكون مميزاً بالنسبة للرجال أكثر منه بالنسبة للنساء- ووضع مستحضرات التجميل وارتداء الملابس المناسبة، فهذا يتطلب منها على الأقل نصف ساعة إضافية أكثر مما يحتاجه المرشحون من الرجال!
![]() |
|
![]() |