الثلاثاء 7 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

عصام الدويري يمزج الواقع بالموروث والتجريد

عصام الدويري يمزج الواقع بالموروث والتجريد
17 ابريل 2011 17:40
نظمت وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع بالتعاون مع مجلس أبوظبي للتعليم ومدرسة عبدالجليل الفهيم في أبوظبي أمس في المركز الثقافي لوزارة الثقافة في المسرح الوطني، معرضاً تشكيلياً للفنان الأردني عصام الدويري وعدد من طلبته الموهوبين في مدرسة عبدالجليل الفهيم، حمل عنوان “الإمارات بين الماضي والحاضر”، وحضر افتتاح المعرض عدد من المديرين في الوزارة ومجلس أبوظبي للتعليم والمهتمين بالفن التشكيلي، ويستمر المعرض حتى السابع والعشرين من أبريل الجاري. توزع المعرض بين ثلاثة أقسام، ضم القسم الأول 45 لوحة للدويري رسمت بالزيت على الجمفاص والقسم الثاني ضم 20 صورة كاريكاتيرية للفنان نفسه والقسم الثالث ضم 25 لوحة للطلاب الموهوبين. حاول الدويري أن يطرق مختلف الطرائق الفنية في تقسيم لوحاته الزيتية الخمس والأربعين، إذ عمد إلى تناول التراث الإماراتي كمحور أول واتخاذ الطبيعة الصامتة كمحور ثان والتجريد كمحور ثالث. حملت لوحات الدويري التراثية عناوين مختلفة ومنها “قارب قديم” و”سباق الهجن” و”سباق الخيل” و”رحلة بحرية” و”سوق أبوظبي 1953” و”الثورة العمرانية في أبوظبي” و”خور دبي” و”حلويات شعبية من التراث” و”العنفوان” و”السوق الشعبي” و”المخلوق النبيل” و”صانع القوارب” و”برج العرب” و”باب قديم من الفجيرة” و”الجموح” وغيرها. وتناولت اللوحات الخيول ومفاصل الحياة البسيطة والعفوية التي نراها في ملامح الموروث المحلي. أما لوحاته في الطبيعة الصامتة فقد تناولت مزهرية ووروداً طبيعية حاول فيها أن يماثل الواقع ويعطي للوحة بهجة الوردة ولونها. وفي المحور التجريدي رأينا الدويري يتناول الأبنية الحديثة والقديمة في “بناء حديث” و”المدينة القديمة”، ويتناول عوالم مختلفة في لوحاته “انحناء” و”السكون 1 و2” و”السقوط” و”العشوائية” و”المومياء” و”فجر جديد” و”تأثير” و”الكوكب الثائر” و”التوازن”، كما قدم الدويري موضوعات مختلفة يحاول تحميلها روح الفكاهة والطرافة في 20 عملاً كاريكاتيرياً صاحب المعرض. واشترك الطلاب الموهوبون حسام عامر وعمر ماهر وأبوبكر الشاطري وعلي كارم وزايد بشير وعبدالله زعرب وكريم عبدالحفيظ في تقديم أعمال بالأبيض والأسود بقلم الرصاص على الورق، تناولوا فيها الحجوم وظلالها وبعض المشاهد العمرانية في الإمارات، أما الطلبة بكر بسام ومحمد إبراهيم علي واندرو أسامة وسيف خيري ويزن سليم ومجد إبراهيم وخميس سالم وعبدالرحمن العوضي ومروان محمد وعبدالرحمن حمد المزروعي وطاهر محمود فقد استخدموا اللون في تنفيذ أعمالهم التي تناولت الأبنية والتراث والرسم الحروفي، وبالطبع فإن المستويات متفاوتة في مختلف الأعمال. والتقت “الاتحاد” بالفنانين الإماراتيين محمد المزروعي وخلود الجابري واستطلعت آراءهما في المعرض. حيث قالت التشكيلية خلود الجابري “أجد أن فكرة المعرض التي تقوم على تقديم مدرس وطلبته أعمالهم التشكيلية فكرة رائدة، وهذه تجعل المتلقي ينتبه إلى أن هناك مواهب شابة خفية لابد من ظهورها ودعمها من قبل الجهات والمؤسسات الثقافية وبشكل جدي”. وأضافت “أعتقد أن هذا المعرض يمكن أن يتحول إلى مشروع عام يرشح فيه مجموعة من الفنانين للتوجه إلى الطلبة في المدارس لاكتشاف المواهب الشابة التي يمكن للفنان أن يرسم لها دوراً في خارطة التشكيل الإماراتي مستقبلاً من أجل خلق قاعدة فنية في المجتمع الإماراتي”. وقالت “أجد أن هذا المعرض قد حقق غايته لكن ربما ينقصه اختيار لوحاته التي يجب أن تعرض، إذ لا يعرض الفنان لوحاته التجريبية التي قد تحمل أخطاء في الرسم أو التشريح الجسدي للعناصر المرسومة”. من جانبه، قال التشكيلي والشاعر محمد المزروعي “بصرف النظر عن القوة الإدارية للفكرة التي تعتمد على تواصل مدرس الرسم والطلبة الموهوبين مع المجتمع والفنانين الذين سيطلعون على أعمالهم وجرأة هذه الفكرة، فإن ما يظهر لي تحديداً في هذا المعرض بساطة مستوى تدريس الفن من ناحية الصيغة البصرية والصيغة المعرفية، وهذا ما تعكسه أعمال الطلاب مما يعني أننا يجب أن نبحث عن مفهوم الثقافة في مناهجنا التدريسية الخاصة بالفن التشكيلي وتنفيذه من قبل المختصين”. وُلد الفنان عصام الدويري في الأردن 1968 وتعلّم الجرافيك في كلية الفنون الجميلة في جامعة حلوان بالقاهرة، واشترك في بينالي الشارقة ونظم معرضاً عن الانتفاضة الفلسطينية.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©