ميركل وساركوزي في ذكرى الانتصار لانتهاء الحرب العالمية الأولى

احتفلت بريطانيا وفرنسا أمس بذكرى فوز الحلفاء في الحرب العالمية الثانية أمس، وبينما استغلت ألمانيا وفرنسا الاحتفالات للإعلان عن توطيد العلاقات وتنسيق السياسات بين البلدين، حظيت الاحتفالات في بريطانيا باهتمام شعبي متزايد في ظل ارتفاع عدد قتلى القوات البريطانية في أفغانستان. وشاركت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أمس في مراسم إحياء الذكرى الـ91 لانتهاء الحرب العالمية الأولى. ووضع الزعيمان إكليلا من الزهور على مقبرة الجندي المجهول عند قوس النصر في العاصمة الفرنسية باريس وأضاءا الشعلة الأبدية، ثم أشادا بعد ذلك بالصداقة الألمانية-الفرنسية. وأعادت ميركل إلى الأذهان خلال كلمة ألقتها التذكير بسقوط سور برلين وقالت إن “كلا الحدثين اللذين وقعا في 9 و11 نوفمبر يعدان بمثابة تذكير بالدفاع عن القيمة النفيسة للسلام”. وأضافت أن الدولتين “ستقبلان هذه المهمة” وستعملان على تحقيق الديمقراطية وتوسيع أوروبا، مشيرة إلى أن العلاقات بينهما ستبقى مميزة. وأنهت ميركل كلمتها باللغة الفرنسية قائلة “تحيا فرنسا، تحيا ألمانيا، تحيا الصداقة الفرنسية-الألمانية”. ومن جانبه اعتبر الرئيس الفرنسي مشاركة ميركل في إحياء ذكرى انتهاء الحرب العالمية الأولى خطوة مهمة في حملته للتوفيق بين سياسات البلدين. وقال “إننا لا نحتفل بفوز شعب على آخر”، مضيفا أن الأمهات الألمان شعرن بنفس ألم الفرنسيات عندما رأين توابيت أبنائهن. والجدير بالذكر أن ميركل هي أول رئيس حكومة ألمانية يشارك في الاحتفال بنهاية الحرب العالمية الأولى في فرنسا. من جهة أخرى حظيت احتفالات ذكرى انتهاء الحرب العالمية الأولى في بريطانيا أمس باهتمام شعبي في ظل ارتفاع عدد قتلى القوات البريطانية في أفغانستان. وجرت الاحتفالات في غياب أي ممن شاركوا في الحرب حيث توفي العام الماضي آخر ثلاثة منهم في بريطانيا. وكان الجنود الثلاثة هم بيل ستون (108 أعوام) وهنري ألينجهام (113 عاما) وهاري باتش (111 عاما). وتزامنت الاحتفالات مع تزايد الجدل في بريطانيا حول تزايد عدد ضحايا القوات البريطانية في أفغانستان والذي ارتفع إلى 233 جنديا منذ أواخر عام 2001 . وشاركت الملكة إليزابيث الثانية في مراسم خاصة في كاتدرائية ويستمنستر في ذكرى اليوم الذي خمد فيه صوت السلاح في الحادي عشر من نوفمبر عام 1918. وبالقرب من الكاتدرائية، تم إضافة قطع خشبية تشير إلى ضحايا الحرب في أفغانستان إلى جانب ضحايا الحربين العالميتين.