باعت وحدة مبادلة للتطوير العقاري والبنية التحتية، التابعة لـ«مبادلة للتنمية»، 10 قطع من الأراضي المخصصة للاستثمار في جزيرة المارية، لشركات محلية وعالمية، سينجم عنها تطوير أبراج تجارية وفندقية وسكنية وترفيهية، بحسب عبدالله الشامسي، نائب الرئيس للوحدة.
وأوضح الشامسي في حوار أجرته معه «الاتحاد» أن جزيرة المارية تمتد على مساحة 114 هكتاراً (1,14 مليون متر مربع)، تم إنجاز المرحلة الأولى من البنية التحتية، التي تمتد على مساحة 60 هكتاراً، وتضم 37 قطعة أرض.
وتوزعت قطع الأراضي على «مربعة الصوة»، التي نالت 9 قطع، ويتم تطويرها من قبل «مبادلة»، فيما باعت الشركة 10 قطع لمستثمرين، وبقيت 18 قطعة أرض للبيع.
وتقع جزيرة المارية في منتصف المسافة بين وسط مدينة أبوظبي الحالية، والمشاريع قيد التطوير في جزيرة الريم وميناء زايد، والمنطقة الثقافية الجديدة في جزيرة السعديات، وتعد مشروعاً متعدد الاستخدامات، ويضم مساحات مكتبية راقية، وفنادق أعمال فاخرة، ومناطق سكنية، ومطاعم ومراكز تسوق متنوعة، إضافة إلى المرافق العامة والحدائق والمساحات المفتوحة.
وأشار الشامسي إلى أن الجزيرة تتلقى طلبات من مستثمرين محليين وخارجيين، حيث صنفت على أنها منطقة استثماريّة تخوّل مواطني دولة الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي إمكانية التملك الحر للأراضي، كما تتيح للمستثمرين الدوليين الحصول على حقوق المساطحة طويلة الأجل، وحق الانتفاع بأراضي الجزيرة.
وقال الشامسي إن شركة «جلف ريليتيد»، اشترت 4 قطع أراض، لإقامة مشروع «صوة سنترال»، بمساحة إجمالية 288 ألف متر مربع، والمقرر افتتاحه عام 2017.
ويضم المشروع مجموعة من المتاجر الإقليمية والمطاعم ومركز تسوق يضم مرافق ترفيهية عائلية، وبرجين الأول سكني، والثاني عبارة عن فندق راق يحتوي شققاً فندقية فاخرة.
وابتاع كل من بنك أبوظبي الوطني ومصرف الهلال، قطعة أرض لكل منهما، حيث سيقومان ببناء برجين تجاريين، مشيراً إلى أن مصرف الهلال بدأ بالأعمال الإنشائية، حيث وصل ارتفاع المبنى إلى 20 متراً فوق سطح الأرض.
وقامت مجموعة فارغلوري التايوانية بشراء أربع قطع أراض، وقد مثلت هذه الاتفاقية أول الاستثمارات الأجنبية في جزيرة الصوة، حيث أطلق اسم «مارية بلازا» على هذه القطع التي سيتم تطويرها على مراحل.
وسيوفر هذا المشروع متعدد الاستخدامات عند اكتماله مساحة إجمالية تصل إلى 153 ألف متر مربع متصلة بممرات مكيفة.
وسيتم تطوير أولى هذه القطع لتصبح مبنى سكنياً فخماً بواجهة بحرية، ومن المتوقع اكتماله عام 2014.
وتوقع الشامسي أن يتم البدء بالأعمال الإنشائية للبرج السكني خلال الأشهر الثلاثة المقبلة.
وقال الشامسي إنه تم اعتماد 1,5 مليون متر مربع للمباني التجارية بالجزيرة من قبل مجلس التخطيط العمراني، ومساحة مليوني متر مربع مخصصة للبنايات السكنية والفندقية والمدارس.
وأكد أن الجزيرة ستصبح مركزاً اقتصادياً وترفيهياً وسياحياً بنهاية العام الحالي، مع افتتاح مشاريع متعددة في مربعة الصوة، مشيراً إلى أن الجزيرة تعد من أهم المواقع الاستراتيجية لرؤية أبوظبي 2030، من حيث البنية التحتية والعمران، حيث تصنف الجزيرة على أنها المركز التجاري الجديد لأبوظبي.
وأشار إلى أن مربعة الصوة تعد قلب المركز التجاري الجديد، حيث تضم 4 مبان تجارية، تتمثل في السلع والمقام والسراب والختم، إضافة إلى برجين، أحدهما فندق «روزوود» والآخر «فور سيزونز»، فضلاً عن سوق أبوظبي للأوراق المالية، ومستشفى كليفلاند وجاليريا مربعة الصوة.
وتعد تلك المشاريع المرحلة الأولى من استثمارات مبادلة في الجزيرة.
وحول سير الأعمال في تلك المشاريع، قال الشامسي إنه سيتم افتتاح فندق «روزوود» في مايو المقبل، في حين تم الانتهاء من أعمال الأساسات لفندق «فور سيزونز»، متوقعاً البدء بالأعمال الإنشائية الرئيسية خلال 3 أشهر.
وبين أن فندق «روزوود»، وهو من فئة الخمس نجوم، سيتضمن شققاً سكنية مفروشة للبيع والإيجار، حيث يتألف من 34 طابقاً، 15 منها مخصصة للغرف الفندقية البالغ عددها 189 غرفة وجناحاً، إضافة إلى أن الطوابق الأخرى ستتضمن 58 شقة فندقية، و73 شقة مخصصة للإيجار السنوي، و4 شقق بنتهاوس.
وقال إن الشركة لم تفتح باب البيع أو الإيجار للشقق المفروشة لغاية الآن، حيث سيتم البدء بطرح الشقق في السوق بعد افتتاح الفندق.
وتضم مربعة الصوة أربعة أبراج مكتبية من الدرجة الأولى يتراوح ارتفاعها بين 30 و36 طابقاً، وتوفر مساحة إجمالية تبلغ 180 ألف متر مربع من المساحات المكتبية الفاخرة، مع مواقف سيارات تستوعب 5 آلاف سيارة.
وأكد الشامسي أن جميع المباني التجارية جاهزة، حيث تم تأجير 92? من المساحة الإجمالية لبرج السلع، و82? من المساحة الإجمالية لبرج المقام، ولم يتم البدء بتأجير البرجين الباقيين.
وفيما يتعلق بجاليريا مربعة الصوة، قال الشامسي إنه سيتم افتتاح المشروع في أغسطس المقبل، حيث يعتبر مركزاً تجارياً للتسوق والترفيه، يضم علامات تجارية عالمية ومطاعم، بمساحة 33 ألف متر مربع.
وتمكنت الشركة من تأجير 145 محلاً، و25 مطعماً.
وكانت مبادلة للعقارات والبنية التحتية، أبرمت اتفاقية مشروع مشترك مع جلف ريليتد، شركة التطوير العقاري الإقليمية لتطوير وتأجير وتشغيل جاليريا مربعة الصوة.
وحول مستشفى كليفلاند، قال الشامسي إنه تم الانتهاء من الأعمال الإنشائية للهيكل الخارجي للمبنى، ويتم العمل حالياً على التشطيبات والتجهيزات الداخلية في المستشفى من أعمال كهربائية وميكانيكية.
وقال إنه من المقرر افتتاح المستشفى عام 2015.
وأكد أن الشركة تضمن أعلى المستويات العالمية في تجهيزات المستشفى، ليكون له دور كبير في استقطاب السياحة العلاجية إلى أبوظبي.
وفيما يتعلق بمبنى سوق الأوراق المالية، تستضيف مربعة الصوة مبنى المقر الرئيسي لسوق أبوظبي للأوراق المالية.
وقال الشامسي إن الشركة قامت بتسليم المبنى، بعد أن تم إنجاز الأعمال الإنشائية.
وتوقع الشامسي أن يبلغ عدد سكان الجزيرة 100 ألف نسمة بعد استكمال المشاريع.
وأضاف «تتميز الجزيرة بأن جميع مشاريعها ومبانيها سواء من استثمارات مبادلة أو استثمارات أخرى، بأنها مترابطة بممرات للمشاة، لتتيح لزوارها وسكانها التنقل بين مبانيها بسهولة.
وفيما يتعلق بالمرحلة الثانية من تطوير الجزيرة، قال الشامسي إن الشركة تركز في المرحلة الثانية على بيع الأراضي للمستثمرين والمطورين الراغبين بالاستثمار في الجزيرة على المدى الطويل. وأكد أن مبادلة تضع معايير معينة لقبول طلبات المستثمرين الراغبين بالاستثمار في الجزيرة، حيث تؤكد أهمية وجود الخبرة الطويلة والمستوى العالمي للمطورين.
عدد اليوم
