ليفربول (وكالات)
شدد بريندان رودجرز مدرب ليفربول على أن فريقه سيقدم كل ما عنده من أجل التأهل لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم الموسم القادم، بعد الفوز 2-صفر على نيوكاسل يونايتد أمس الأول، وتقليص الفارق إلى أربع نقاط مع صاحب المركز الرابع في إنجلترا.
وبعد هزيمة مانشستر سيتي حامل اللقب وصاحب المركز الرابع أمام جاره مانشستر يونايتد في الدوري الانجليزي الممتاز، كان ليفربول بحاجة للانتصار على نيوكاسل من أجل إنعاش أمله في التأهل لدوري الأبطال.
وشعرت جماهير ليفربول بالتوتر بعد هزيمتين متتاليتين في الدوري، لكن رحيم سترلينج مهد الطريق نحو فوز فريق المدرب رودجرز قبل أن يضمن جو آلين الانتصار ليتقلص الفارق مع سيتي قبل ست جولات من نهاية المسابقة. وقال رودجرز للصحفيين: «سنكافح حتى النهاية، يدفع الفريق ثمنا غاليا دائما عند خسارة المباريات المهمة، نحن مجموعة تتعلم. كنا نعلم أنه يجب علينا الرد بعد الهزيمتين». وأضاف: «أعتقد انه ستحدث تغييرات، وسيكون هناك بعض النقاط المفقودة، اللاعبون متحمسون للغاية، وأظهرنا انه يمكننا تحقيق بعض الانتصارات معاً». وتابع: «أعتقد أننا أظهرنا نوايا هجومية في المباراة، واستعدنا الكرة بسرعة من المنافس، وسيطرنا على مجريات اللعب حتى آخر خمس أو ست دقائق في الشوط الأول، عندما بدأنا في فقدان الكرة بسهولة».
وإذا تأهل ليفربول لدوري الأبطال الموسم القادم يتمنى رودجرز أن يستمر ثنائي الهجوم المكون من فيليب كوتينيو وسترلينج لاعب منتخب إنجلترا في إزعاج دفاعات المنافسين. وقال رودجرز: «أعتقد أن فيليب كوتينيو ظهر بشكل مذهل ورائع، استغل الفجوة بين خط الوسط ودفاع المنافس وظهر بشكل رائع». وأضاف: «أظهر كوتينيو لماذا هو من أفضل اللاعبين في أفضل بطولة دوري في العالم». وتابع: «إنه في غاية الأهمية، انه لا يهدأ مطلقا، أنه يريد التعلم وتطوير نفسه، أعتقد أنه ظهر بشكل رائع، مهارات رائعة وقدرة على الوصول لهدفه».
وأبقى ليفربول على أمله في المشاركة بدوري أبطال أوروبا الموسم المقبل بانتصاره السهل 2-صفر على ضيفه نيوكاسل يونايتد الذي أنهى مباراتهما بعشرة لاعبين، بفضل هدفين عن طريق رحيم سترلينج وجو ألين، انتصر ليفربول وقلص إلى أربع نقاط الفارق الذي يتأخر به وراء مانشستر سيتي صاحب المركز الرابع قبل ست جولات من النهاية.
وتحفل مواجهات ليفربول ونيوكاسل بالأهداف عادة، إذ سجلا 130 هدفاً في آخر 41 مباراة بالدوري، ولم يكن التعادل من دون أهداف نتيجة لأي مباراة بينهما منذ ذلك الوقت. وبعد هزيمتين متتاليتين أمام مانشستر يونايتد وأرسنال ضمن سترلينج بداية جيدة لليفربول بهدف من تسديدة رائعة في الدقيقة التاسعة. وضاعف ألين تقدم أصحاب الأرض في الدقيقة 70، بينما عانى نيوكاسل لطرد لاعبه موسى سيسوكو لحصوله على إنذار ثان ليخسر الفريق للمرة الخامسة على التوالي في الدوري. والهدف الثاني الذي سجله ألن هو الهدف رقم 50 لليفربول في مرمى نيوكاسل في تاريخ مواجهاتهما في «البريمر ليج»، وهو أول فريق يسجل ليفربول في مرماه هذا العدد من الأهداف يليه توتنهام (48 هدفا).
ورفع ليفربول رصيده إلى 57 نقطة من 32 مباراة في المركز الخامس بفارق نقطة واحدة أمام ساوثامبتون صاحب المركز السادس. وبقي نيوكاسل في المركز الثالث عشر برصيد 35 نقطة من 32 مباراة. وقال رودجرز: «لعل مانشستر سيتي فتح أمامنا الباب بعض الشيء ولو واصلنا الانتصارات في مبارياتنا فسنرى ما الذي سيحدث، لكني واثق من أن ما تبقى من الموسم لا يزال يحمل العديد من التقلبات». ودخل ليفربول الذي سيواجه أستون فيلا في قبل نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي باستاد ويمبلي الأحد المقبل مباراة أمس الأول برغبة كبيرة في الفوز للاقتراب إحياء أمله في التأهل لدوري الأبطال، وعبر جوردن هندرسون لاعب وسط ليفربول، عن سعادته عقب الفوز، وقال لشبكة (سكاي سبورتس): «لقد كنا نعلم بأنها ستكون مباراة هامة بالنسبة لنا». وأضاف: في آخر أسبوعين من البطولة، كنا في حالة يرثى لها، لقد كانت لدينا خيبة أمل على مستوى الأداء والنتيجة أيضاً«. وتابع: «لقد كنا نعلم بأننا بحاجة إلى العودة إلى الطريق الصحيح، واعتقد بأننا قد فعلنا ذلك الأمر».
من جانبه، اعترف جون كارفر المدير الفني لفريق نيوكاسل، بحاجة فريقه إلى تحقيق بعض النقاط خلال المباريات المقبلة، من أجل إنهاء الموسم بشكل جيد، وقال: «أمامنا 6 مباريات نهائية فيما تبقى من عمر بطولة الدوري، علينا اقتناص بعض النقاط بأي طريقة ممكنة، ذلك أمر مهم لنا وللجماهير». وأضاف: «لديّ ثقة كاملة في تلك المجموعة من اللاعبين، ما رأيته خلال مباراة ليفربول، لا يوضح أي أزمة لدينا بالفريق».
عدد اليوم
