33% من الشركات المدرجة في «سوق دبي» تتداول بأقل من درهم

قادت التراجعات الحادة التي أصابت الأسواق المالية إلى انخفاض العديد من الأسهم المدرجة في سوق دبي المالي إلى ما دون الدرهم ليصل عدد هذه الشركات إلى 22 شركة تشكل 33% من إجمالي الشركات المدرجة في السوق والبالغ 66 شركة. ودفعت الخسائر المتوالية التي أفقدت المؤشر العام للسوق أكثر من 16.8% منذ بداية العام وحتى نهاية تعاملات أمس الأول، إلى تداول خمسة أسهم بأقل من نصف الدرهم، وهي شركات “ديار” التي تتداول بنحو 30 فلساً، وشركة “اكتتاب” التي تتداول بسعر 34 فلساً، وشركة “الاتحاد العقارية”، التي يبلغ سعر سهمها حالياً 36 فلساً، وكذلك سهم شركة بيت التمويل الخليجي الذي بلغ سعر تداوله 49 فلساً. واستحوذ قطاع البنوك الذي يضم 12 شركة، على أكبر عدد من الأسهم التي تتداول بأقل من الدرهم مقارنة بالقطاعات الأخرى في السوق، حيث بلغ عددها 5 شركات هي بيت التمويل الخليجي ومصرف السلام البحرين الذي يتداول بسعر 75 فلساً، وكذلك سهم مصرف عجمان بسعر 75 فلساً، وسهم مصرف الإمارات الإسلامي الذي يتداول عند سعر 83 فلساً، بالإضافة إلى سهم شركة تمويل الموقوف عن التداول عند سعر 99 فلساً. وجاء قطاعا التأمين والاستثمار اللذان يضمان معاً نحو 27 شركة، في المرتبة الثانية بواقع 4 شركات في كل قطاع، حيث يجري التداول على سهم المدينة في مؤشر قطاع الاستثمار والخدمات المالية عند سعر 61 فلساً، وسهم شركة اكتتاب الذي يتداول عند 34 فلساً وكذلك سهم الخليجية للاستثمارات عند سعر 54 فلساً، وأيضاً سهم شركة دبي للاستثمار الذي يتداول عند 77 فلساً. كما يجري التداول على سهم “الإسلامية العربية للتأمين” عند سعر 70 فلساً، وسهم تكافل الإمارات الذي يتداول عند 63 فلساً، وأيضاً سهم دار التكافل بسعر 92 فلساً، وسهم “دبي الإسلامية للتأمين” بسعر 70 فلساً. وفي قطاع العقارات والإنشاءات الذي يضم 13 شركة، يجري التداول على سهم “الاتحاد العقارية” بنحو 36 فلساً، وسهم “دريك اند سكل إنترناشونال” بسعر 77 فلساً، وكذلك سهم شركة ديار للتطوير بسعر 30 فلساً. وفي قطاع النقل الذي يضم أربع شركات وصل السعر الذي يجري التداول عليه بالنسبة لسهم شركة الخليج للملاحة إلى 52 فلساً وأيضاً سهم شركة العربية للطيران الذي وصل إلى 83 فلساً مع نهاية تعاملات الخميس الماضي. وفي قطاعي الاتصالات والمرافق اللذين يضمان ثلاث شركات (اثنتان في الاتصالات وواحدة في المرافق)، وصل سعر سهم “هيتستليكوم” إلى 77 فلساً، وكذلك سهم شركة تبريد الذي يمثل قطاع المرافق، حيث يجرى تداوله عند مستوى 33 فلساً. وخلا قطاع السلع الاستهلاكية والذي يضم 5 شركات مدرجة، وكذلك قطاع المواد الذي يشمل 4 شركات، من أي أسهم تتداول بأقل من الدرهم. وعلى الرغم من تسجيل أسعار العديد من الأسهم مستويات مغرية وتداولاً بأقل من قيمتها الاسمية بنسب تصل إلى 60% لبعض الأسهم، إلا أن السوق مازالت تشهد انحساراً لافتاً في مستويات السيولة، نظراً لتفضيل المستثمرين التريث في الحكم على مدى قدرة الأسواق على وقف التقلبات السعرية المستمرة لتسمح لهم بالدخول إلى الأسهم بهدف الاستثمار المتوسط والطويل في حال تم التأكد من ارتداد الأسعار فعلياً من أدنى قاع سعري تبلغه رغم صعوبة الحكم في ظل الغموض الراهن في الأوضاع الاقتصادية. وعززت حالة شح السيولة وضعفها في السوق والتي تدنت إلى مستويات قياسية، تتراوح ما بين 10 و15% من معدل مستويات التداول خلال السنوات الماضية، إلى عدم قدرة العديد من الأسهم على الارتفاع، والارتداد إلى مستويات أعلى من الدرهم خاصة تلك التي تلامس في حركتها اليومية الدرهم.