السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الصلابة الدفاعية «العنابية» تبطل القوة الهجومية «الجزراوية»

الصلابة الدفاعية «العنابية» تبطل القوة الهجومية «الجزراوية»
14 ابريل 2015 22:19
دبي (الاتحاد) جمعت مباراة قمة الجولة الـ22 بين الوحدة والجزيرة في ديربي العاصمة، وعلى الرغم من اختلاف وضعية وأهداف الفريقين، بين فريق يسعى إلى تصحيح الصورة، ويلعب بهدف تحسين مركزه، وبين فريق يشدد الملاحقة على المتصدر بنية المنافسة على اللقب، إلا أن الإثارة والتشويق اللذين يميزان «الديربيات» سجلا حضورهما بقوة في اللقاء. وقدم «العنابي» أفضل مستوياته، وأظهر صورة مخالفة عن السابق، وعرف كيف يحسم نتيجة المباراة بالأداء المتوازن والروح الانتصارية، مقابل عدم ظهور فريق الجزيرة المعني بالنقاط الثلاث بدرجة كبيرة من أجل البقاء في دائرة المنافسة على التتويج بالدوري، حيث افتقد القوة الهجومية التي كانت تميزه، وافتقد بريق نجومه الأجانب في الخط الأمامي، وغابت عن لاعبي الفريق الروح الانتصارية والرغبة في تحقيق نتيجة إيجابية، وأمتع الديربي الجماهير بفضل الندية التي ظهر عليها الفريقان والحوار التكتيكي الذي ميز اللقاء، وحسمه الوحدة باستراتيجية دفاعية ناجحة أبطلت الآلة الهجومية للجزيرة. ولعب «أصحاب السعادة» المباراة بتشكيلة متكاملة ضمت مختلف نجوم الفريق، ما ساعد المدرب سامي الجابر على الاستفادة من التشكيلة المثالية لوضع الخطة المناسبة لللقاء، وأبرز ما ميز أداء العنابي هو اللعب كوحدة متكاملة ومتلاصقة بفضل الانتشار الجيد ونقل الكرة بدقة والتحرك المستمر داخل الملعب، وساهم دياز بإمكانياته الكبيرة في إدارة العمليات ونقل الكرات إلى الأمام والتحكم في نسق اللعب، وبفضل حضور نخبة من العناصر التي تملك وعياً فنياً وتكتيكياً عالياً لإدارة الأداء الجماعي، إما برفع النسق أو التهدئة إلى جانب مثل محمد الشحي وعامر عمر، نجح أصحاب الأرض في التعامل مع مجريات المباراة بحكمة وتوزيع الجهد والحد من إمكانيات المنافس. ومارس لاعبو الوحدة استراتيجية دفاعية ناجحة من خلال العودة الجماعية للقيام بأدوار دفاعية إلى جانب مراقبة أبرز مفاتيح اللعب لدى الجزيرة، سواء في الوسط والهجوم وهو لانزيني وبترويبا وفوسينيتش وعلي مبخوت، وذلك عن طريق الضغط القوي عليهم، مستفيدين من الحدة البدنية التي ظهر عليها فريق العنابي خلال الانطلاقات والالتحامات، الأمر الذي ساعدهم على الفوز بأغلب الكرات الثنائية والسيطرة على مجريات اللعب. وساهم الدفاع المركب الذي اعتمده الوحدة من خلال الرقابة الفردية وتغطية المنطقة وتقليل المساحات في عدم منح الفرصة أمام المنافس لتنشيط المثلث الهجومي الخطير وإيجاد التمريرات الثنائية التي تميز الجزيرة للوصول إلى مرمى المنافسين، الأمر الذي ساعد أصحاب السعادة إلى تسجيل هدف التقدم والحفاظ عليه. أما فيما يخص فريق «فخر أبوظبي» الذي كان معنياً بالنتيجة بدرجة كبيرة لمواصلة تشديد الملاحقة على العين، فظهر شبه غائب خلال الشوط الأول، ولم نلحظ في أداء لاعبيه رغبتهم الحقيقية في الفوز ومواصلة مطاردة المتصدر، وغاب الفريق عن الفترة الأولى بسبب الأداء البطيء الذي ميزه واللعب السلبي الذي أظهره، حتى أنه كان يستغرق وقتاً طويلاً في تمرير الكرات على مشارف منطقة الجزاء دون أية خطورة على المنافس، ولو كانت مباراة كرة يد لارتكب الجزيرة رقماً قياسياً في اللعب السلبي. ولأن الجزيرة لا يملك بناء جماعياً في اللعب وتركيبة متجانسة وواضحة في نقل الكرات مقابل الاعتماد على الثنائيات والفرديات فقط، لم ينجح الفريق في مواجهة الدفاع الصلب للمنافس وعجز عن إيجاد الحلول المناسبة خاصة أمام تضييق الخناق عليه من قبل دفاع الوحدة، وحتى الدوافع النفسية لدى لاعبي «فخر أبوظبي» لم تكن قوية لتحفيز اللاعبين ومنحهم جرعة معنوية للتعامل مع حساسية المباراة، بالإضافة إلى تواضع الإمكانيات البدنية التي لم تسعف الفريق على رد الفعل بقوة ومجاراة المنافس، وحتى تغييرات المدرب جيريتس عكست حالة من عدم الثقة خلال إخراج عدد من نجوم الفريق مثل بترويبا الذي يعتبر مفتاحاً من مفاتيح اللعب ولانزيني صاحب الإمكانيات الهجومية الكبيرة. واستحق الوحدة النقاط الثلاث في الديربي، مستعيداً الثقة في النفس، بينما لم يقدم الجزيرة ما يشفع له وضيع فرصة مهمة لتشديد الملاحقة وخسر ثلاث نقاط ثمينة أبعدته كثيراً عن منصة التتويج وأضاعت جهد أشهر طويلة من العمل. عقم هجومي وضعف دفاعي في «البرتقالي» البداية المثالية للشارقة تنشط «ماكينة» التهديف أمام عجمان دبي (الاتحاد) في مباراة الشارقة وعجمان استعادت فرقة النحل نغمة الانتصارات وفاعلية الماكينة التهديفية بفضل البداية الإيجابية، حيث سهل الهدف المبكر الذي أحرزه الفريق منذ الدقيقة العاشرة في إيجاد المساحات للانطلاقات السريعة وتنشيط المرتدات الخاطفة، خاصة أمام تقدم فريق عجمان لرد الفعل في محاولة للتعديل والعودة في المباراة، أملاً في انتزاع نتيجة إيجابية تبعده عن شبح الهبوط. وطبق الشارقة أسلوبه المعروف الذي يقوم على إغلاق المساحات أمام المنافس والدفاع بشكل جيد ثم الاعتماد على الهجمات المرتدة الخاطفة أمام سرعة لاعبي الخط الأمامي وإمكانياتهم الهجومية العالية في استغلال الفرص، وفي المقابل أثبت فريق عجمان أنه يعاني كثيراً العقم الهجومي الذي أصاب الفريق، خاصة أمام فقدان مهاجمه كابي حساسية التهديف بعد أن انفرد في ثلاث مرات وعجز عن التسجيل. كما أن الأخطاء الدفاعية المستمرة بسبب غياب الضغط على المنافس أضعفت من مستوى الفريق وجعلته يسقط بالأربعة أمام الشارقة، ويقترب بشكل كبير من مغادرة دوري الخليج العربي خاصة أمام الإحباط المعنوي الذي أصاب اللاعبين. ويحسب للمدرب بوناميجو الوجوه الشابة التي منحها فرصة وأهلها للبروز، مثل محمد سرور وحمد إبراهيم وسيف راشد وعبد الله غانم، وعمر جمعة ربيع ويوسف سعيد، حيث ينتظر أن يكون لهم شأن كبير في دعم الصفوف خلال الفترة المقبلة. تواضع مستوى الأجانب يحرم «السماوي» من التحليق دبي (الاتحاد) للمباراة السابعة على التوالي، يعجز بني ياس في تحقيق الفوز، وعلى الرغم من تقدمه في النتيجة على أرضه وأمام جماهيره، إلا أنه عجز عن الاحتفاظ بالفوز وتقاسم نقاط اللقاء مع الفجيرة، وكشف السماوي أنه يعاني كثيراً في إدارة مبارياته خاصة على ملعبه وعدم استفادة الفريق من الأجانب الذين لم يساعدوا على تحقيق الأهداف المطلوبة، وفي المقابل لعب فريق الفجيرة بمعنويات عالية، بعد أن ضمن البقاء ضمن دوري الخليج العربي، وأظهر الدور الكبير الذي يقوم به أجانب الفريق في دعم سلسلة النتائج الإيجابية، خاصة حسن معتوق الذي كان شعلة من النشاط وصنع الخطر باستمرار في صفوف بني ياس، وكان صاحب هدف التعادل بمهارته العالية وإمكانياته الكبيرة، وبعد شوط أول سيطر فيه أصحاب الأرض لكنهم لم يعززوه بأهداف، قدم الفجيرة أداء جيداً، ولعب بمقتضيات «مباراة خارج الملعب»، وحقق هدفه في العودة بنقطة ثمينة والاستمرار في نتائجه الإيجابية وتأكيد تطور مستواه من جولة إلى أخرى. أرقام من الجولة 21 هدفاً تم تسجيلها خلال الجولة، وشهدت المباريات السبع تسجيل الأهداف. 17 إنذاراً رفعها الحكام في وجوه اللاعبين، بالإضافة إلى بطاقة طرد. 3 فرق فقط استفادت من عاملي الملعب والجمهور وحققت انتصارات. منتخب الأسبوع محمد سالم (الفجيرة) محمد أحمد (العين) سالم عبد الله (الوصل) حسين فاضل (الوحدة) كونج كيون (الأهلي) حسن معتوق (الفجيرة) ميونج (العين) محمد سرور (الشارقة) دياز (الوحدة) ردريجو (الشارقة) بابا ويجو (اتحاد كلباء) ترويسة 1 لاعبان مواطنان فقط زاحما المهاجمين الأجانب في التهديف بالجولة الـ22، هما عمر عبد الرحمن من العين وبندر الأحبابي من بني ياس. ترويسة 2 للجولة العاشرة على التوالي يعجز فريق عجمان عن تحقيق الفوز، على عكس فريق اتحاد كلباء الذي انتعش مع مدربه المواطن، وحقق فوزاً على الظفرة. الحالة الفنية الاختراق بالنقلة السريعة في العمق يعتبر الهدف الثاني لفريق العين أمام النصر جملة فنية جماعية تؤكد قيمة العمل الجماعي في اختراق دفاع المنافس بالنقلة السريعة في العمق لمفاجأة الخط الخلفي، وتمثل الهدف في ثلاث تمريرات سريعة ودقيقة في عمق دفاع النصر بدأها عمر عبد الرحمن ومررها إلى دياكيه ثم ميونج، الذي مهد لكيمبو بلمسة خاطفة وضعت المهاجم وجهاً لوجه أمام المرمى وسجل هدفاً ثميناً. برافو يستحق لاعبو فريق اتحاد كلباء التحية على الروح الانتصارية التي يؤدون بها وفوزهم على الظفرة على الرغم من هبوطهم رسمياً للدرجة الأولى. مرفوض توتر بعض اللاعبين الأجانب وتكرار حصولهم على بطاقات ملونة أمر مرفوض من لاعبين يفترض أنهم قدوة للاعبينا المواطنين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©