السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

غدا في وجهات نظر.. اكتشاف عربي جديد!

غدا في وجهات نظر.. اكتشاف عربي جديد!
14 ابريل 2015 21:38

يقول محمد خلفان الصوافي: الآن فقط اكتشف بعضنا أن الأمن العربي مسؤولية أبنائه أكثر منه أن يكون غير ذلك، وأنه ينبغي على العرب أن يكونوا أكثر قوة وتماسكاً، لأن المقابل هو انتكاسات عربية جديدة، مع أنني لست ضد موقف برلمان الباكستاني في قرار «الحياد» في الحرب، إلا أن ما لفت الانتباه أن البعض كأنه تفاجأ واكتشف شيئاً جديداً، مع أن السياسة فيها كل شيء، وفق الأخلاقيات السياسية يفترض من باكستان أن تكون أقرب لمواقفها مع دول الخليج، ولكن من حيث المصلحة السياسية، فإن إيران تمثل تهديداً لاستقرار باكستان، وبالتالي تستطيع تحريك الملف الطائفي فيها، خاصة وأن المتشددين من الطرفين فيها بإمكانهم عمل كل شيء، كما أن الاكتشاف العربي، تمثل أيضاً في موقف الرئيس التركي طيب أردوغان بعد توقيع اتفاقيات تجارية مع إيران خلال زيارته الأسبوع الماضي لطهران، فمعروف أن قصة نجاح تركيا مبنية على أسس اقتصادية، وتوقيع إيران للاتفاق النووي مع أميركا يسيل لعاب الكثير من الدول في العالم، وبالتأكيد تركيا واحدة من تلك الدول.
في الواقع، إذا كان ذلك اكتشافاً جديداً، فهي كارثة بكل المقاييس على الأقل، لأن الولايات المتحدة الأميركية «الحليف الاستراتيجي» للعرب تخلى عنهم في أكثر من موقف سياسي. المرة الأولى، مع «الإخوان المسلمين» أثناء ما كان يسمى بـ«الربيع  العربي». ومرة ثانية، بتوقيع اتفاقية مع إيران رغم أنها تشك في النوايا الإيرانية في تطبيق الاتفاقية. وإذا أردنا أن نكون أكثر دقة وموضوعية، هذه ليست المرة الأولى التي تتعرض الدول العربية فيها إلى «انتكاسة» من الذين نعتقد أنهم يرتبطون معنا بعلاقات جيدة، أقربها علي عبدالله صالح الرئيس اليمني السابق الذي لقي دعماً سياسياً ومعنوياً خليجيا، ومن ثم تحالف مع أعدائهم، لكن ربما سريعا ما ننسى ما يحدث.

أوباما والمقامرة بشأن إيران
يقول جاكسون ديل ? تكمن النقطة الأضعف في دفاع أوباما عن اتفاقه مع إيران في زعمه «أنه اتفاق جيد حتى لو لم تتغير إيران على الإطلاق».
ودعونا نبحث هذا السيناريو، ستجني إيران إيرادات جديدة من رفع العقوبات تقدر بمئات المليارات من الدولارات، وبالطبع ستستخدم كثيراً منها في تمويل مغامراتها العسكرية الدائرة في العراق وسوريا ولبنان واليمن. وسترسل أيضاً مزيداً من الأسلحة إلى «حماس» وجماعات فلسطينية أخرى، وتستثمر أموالاً طائلة في صواريخها طويلة المدى وأسلحتها الإلكترونية، وأنواع أخرى من التكنولوجيا العسكرية لا تشملها الاتفاقية. وستواصل تطوير أجهزة طرد مركزي لتخصيب اليورانيوم. وبعد عشرة أعوام من الآن ستبدأ في تركيبها.
ووفقاً لحسابات أوباما، في غضون 13 أو 14 عاماً ستبزغ إيران كدولة ذات قدرات نووية، وسيتقلص الوقت اللازم لها لإحداث «اختراق» إلى الصفر. وستسعى إلى الهيمنة على الشرق الأوسط، ومحو إسرائيل، ولكن بموارد أكبر بكثير وقدرة على تصنيع سلاح نووي في أي وقت تختاره. وسيضطر أي رئيس مستقبلي، يذعن لمسؤولي الإدارة، إلى العودة إلى الاستراتيجية ذاتها من فرض عقوبات وتدمير وتهديد باستخدام القوة التي يقترح أوباما الآن تنحيتها جانباً، ولكن احتمالات منع إيران من امتلاك أسلحة نووية ستكون أسوأ بكثير منها في الوقت الراهن.

لا تمنعوا التحويلات المالية إلى الصومال
يقول كيث إيليسون : «أيان حسن» تعمل ككادر طبي في ولاية مينيسوتا من أجل إعالة عائلتها في الصومال، حيث تعتمد أمها وزوجة والدها وإخوانها الستة وعمها الكفيف على التحويلات المالية التي ترسلها لهم كل شهر، ويتم إنفاق المال الذي يصلهم على الطعام والماء والتطبيب والسكن ومصاريف الدراسة. ولكن «إيان» تخشى أن شقيقها البالغ 14 عاما قد ينقطع عن الدراسة، ويقع ضحية للمتطرفين الذي قد يغررون به إنْ هي لم تعد قادرة على إرسال المال إلى الصومال.
تخوفات «أيان» قد تتحقق قريباً. ذلك أن البنوك، وخوفاً من أن تخالف القوانين الحكومية الخاصة بمحاربة غسيل الأموال، أخذت توقف خدمات التحويلات المالية إلى الصومال. وإذا لم يتم القيام بأي شيء، فإن عائلة حسن قد تضطر لمواجهة الحياة دون مساعدة من «أيان».
في الدائرة التي أمثّلها، تعيشُ واحدة من أكبر الجاليات الصومالية في العالم، جالية تشعر بالفخر إزاء التقدم، الذي حققته الصومال خلال السنوات الأخيرة، حيث نجحت البلاد في محاربة الاستعمار، وأنهت عقوداً من الديكتاتورية والحرب الأهلية، اللتين أعقبتا ذلك. ولئن كان الملايين، ما زالوا يعيشون في فقر ويعانون شظف العيش، فإن الصومال شكّلت حكومة شرعية تحظى باعتراف المجتمع الدولي.
هذا التقدم الهش الذي تحقق في الصومال وأجزاء أخرى من شرق أفريقيا يدعمه جزئياً المال الذي ترسله العائلات والأصدقاء في الخارج، ذلك أنه في كل عام، يرسل الأميركيون- الصوماليون نحو 215 مليون دولار إلى الصومال، أي أكثر من الـ200 مليون دولار من حزمة المساعدات السنوية التي تقدمها الحكومة الأميركية لهذا البلد.
وتمثل التحويلات المالية من مختلف بلدان العالم ما يصل إلى 40 في المئة من الناتج المحلي الخام للصومال. وبفضل هذه الأموال، يستطيع الصوماليون توفير الطعام، وإرسال أبنائهم إلى المدارس، وتوفير بذرة رأس المال للمستثمرين الصغار ليطلقوا مشاريع في بلادهم. كما تحد هذه الأموال من جاذبية تنظيمات متمردة، مثل «الشباب» على اعتبار أن الأموال، التي يرسلها المغتربون الصوماليون لأقاربهم تساعد هؤلاء على رفض المال، الذي تستعمله تنظيمات إرهابية لجذب المجندين الجدد. وبفضل هذا الاستقرار المتزايد، جزئياً على الأقل، حققت الصومال وشركاؤها الدوليون مكاسب مهمة في محاربة الإرهاب في المنطقة.

من يهدينا الطريق ويخمد الحريق وينقذ الغريق؟!
يقول محمد أبو كريشة : إيران وتركيا وتيار «الإخوان» ومن والاهم هم الذين ألقوا طعم الدين والمذهب والطائفة في بحر العرب ونهوهم فابتعله الناس في المنطقة العربية.

الأوضاع كلها إقليمياً ودولياً عصيَّة على الفهم والتحليل والتفسير. ويمكن أن تجد المئات الذين يستطيعون تفسير وتحليل الأحلام، ولكن لا أحد بمقدوره تفسير وتحليل الكوابيس. ومنطقتنا العربية فقدت القدرة على الحلم، ولكنها تعيش كوابيس خانقة وقاتلة. لا تعرف مَنْ مع مَنْ ولا مَنْ ضد مَنْ ولا يوجد جواب لسؤال (لماذا). والناس في العالم العربي في أضعف حالاتهم النفسية ومصابون بهشاشة عقلية وفكرية ووجدانية تجعلهم قابلين للتفسير الخرافي والوهمي لما يجري. فالرؤية غائمة وضبابية ولا يوجد حل ولا علاج ناجع للأمراض الوبائية النفسية والاجتماعية. وحالة اليأس والإحباط هي التي تجعل الناس يرتمون في أحضان الدجالين، والمشعوذين، وما أكثرهم في دنيا السياسة العربية التي لوثت كل شيء حتى الدين.
والفراغ الفكري والوجداني لدى الناس لم يعد يملأه الآن سوى دجالي السياسة الذين يرتدون مسوح وثياب الدين حتى إن أحداً لا يمكنه الآن حشد الناس وإثارة حماسهم وجمعهم حول قضية ما إلا عن طريق مشعوذي ودجالي الدين الملوث بالسياسة. والمشكلة أن رجال السياسة في العالم العربي استسلموا تماماً لدجالي ومشعوذي الدين وتركوهم يقودون المشهد، ويحشدون الناس عن طريق اللعب بنار الدين والطائفية والمذهبية. ولم تعد مصطلحات سابقة تحشد الناس حول قضية ما أو حرب ما مثل مصطلحات الوطن والأمن القومي والدفاع عن التراب والشرعية ووحدة الأرض واستقلال الوطن وسلامة أراضيه. وضمرت هذه المصطلحات لمصلحة مصطلحات دينية أخرى ليست سوى لعب خبيث بالنار مثل الجهاد في سبيل الله، والدفاع عن الدين وحماية المقدسات أو العتبات المقدسة، وطلب الشهادة في سبيل الله.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©