الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

طالبات جامعة الإمارات يدرسن سلوك المها وغزال الرمال العربيين قبل إطلاقهما

طالبات جامعة الإمارات يدرسن سلوك المها وغزال الرمال العربيين قبل إطلاقهما
18 يناير 2010 03:13
قامت ثلاث طالبات من جامعة الإمارات بإجراء بحث علمي يعتبر الأول من نوعه يتناول دراسة سلوك المها العربية وغزال الرمال العربي في متنزه العين للحياة البرية، في حين أن هذا البحث يأتي تمهيداً لإطلاق هذين النوعين في الحياة البرية والذي دار حول محاور عدة تهتم بالمها العربية وغزال الرمال العربي؛ لأنهما من الأنواع المهددة بالانقراض وفقاً لفارشيد ماهر دادفر مدير إدارة الحيوان في المتنزه. وقالت شريفة علي المقبالي من كلية العلوم بجامعة الإمارات إن هذا البحث يهدف إلى تقدير سلوك هذه الحيوانات النادرة في حالات الأسر ومحاولة التعرف إلى مدى استعدادها لمواجهة الحياة البرّية عند إعادة إطلاقها، مشيرة إلى أنها اختارت هذا البحث كمشروع للتخرج، والذي يهدف إلى دراسة سلوك المها العربية، لأنها معرّضة للانقراض في الدولة، حيث ستساعد هذه الدراسة على التعرف إلى قدرة المها العربية في التأقلم تدريجياً وتعلّم كيفية البقاء على قيد الحياة في الحياة البرية بصورة مستقلة. وأكدت أنها تناوبت وزميلاتها في البحث في عملية المراقبة على مدى شهرين كاملين للمها العربية تم خلالها رصد تحركاتها طوال النهار، ونتج عن هذه المراقبة المستمرة إعداد تقرير مرفق برسوم بيانية تشير إلى نشاطات المها العربية في مختلف أوقات النهار بما فيها دراسة الفرق بين سلوك الإناث والذكور والكبار والصغار، مضيفة أن هناك نوعين من السلوك هما السلوك النشط والسلوك غير النشط، ففي فترة بعد الظهر يكون سلوك المها العربية غير نشط، فهي تركن إلى الجلوس ومضغ الطعام وفي بعض الحالات النادرة تلجأ إلى النوم. ولفتت إلى أن السلوك الشائع للمها خلال أوقات النهار هو الوقوف، علماً بأنه أثناء مراقبة المها العربية لوحظ أن الإناث أظهرت نشاطاً أكثر من الذكور باعتبار أن الذكور تجلس أكثر من الإناث بنسبة كبيرة، بالإضافة إلى أنها إذا ما تحركت فهي تتحرك في وقت قصير مقارنة بتحركات الإناث، ولوحظ أن بعض السلوكيات عند الذكور غير موجودة لدى الإناث والعكس صحيح، مضيفة أنه تم تسجيل بعض السلوكيات الأخرى كمضغ الطعام وحالات التأهب والهرولة التي تساوت فيها الإناث مع الذكور في المعدل العام. وأشارت إلى أن المها العربية الصغيرة أكثر نشاطاً من الأكبر سناً، علماً بأنه عادة تكون حيوانات الصحراء أكثر نشاطاً في الصباح الباكر وفي الوقت المتأخر من الليل، كما هي الحال بالنسبة للمها العربية، حيث إنها تمضغ الطعام خلال تلك الأوقات، أما بعد الظهر فهي تقضي معظم وقتها واقفة أو جالسة بلا حراك تحت ظلال الأشجار معوّضة بذلك عن الماء الذي تبخّر في الحرّ، معبرة أن أفضل طريقة للحفاظ على المها العربية هي بقاؤها في حديقة الحيوان وعندما تصبح جاهزة لمواجهة الحياة البرّية بشكل مستقل، فإن منطقة أم الزمول في جنوب الإمارات هي البيئة الطبيعية المناسبة لها. وقالت عائشة عبدالله البلوشي المشاركة إنها اختارت غزال الرمال العربي في مشروع تخرجها، حيث قامت بدراسة نشاطه وسلوكه بين شهري مارس ومايو؛ لأنها الفترة المناسبة التي يولد فيها الصغار وتتفاعل مع أماتها، مشيرة إلى أن الأوقات المناسبة لدراسة نشاط غزال الرمال العربي هي في الصباح الباكر أو المساء، حيث إنها لازمت غزال الرمال العربي لمدة ثمانية أيام متواصلة وكانت تقضي 12 ساعة يومياً خلال تلك الأيام. وأردفت أنها كانت تطل على غزال الرمال العربي كل نصف ساعة لكي تعتاد على وجودها وخصّصت لكل سلوك رمزاً معيناً لجمع المعلومات سواء أكان السلوك نشطاً مثل الرعي والمشي والجري وغيرها، أو سلوكاً غير نشط مثل النوم والوقوف، مضيفة أن أحجام الذكور أكبر من الإناث ولونها (أفتح)، وهذا هو السبيل للتمييز بينها، أما لمعرفة السن فلدى الصغار حجم أصغر من كبار السن. وأوصت بعد دراستها لغزال الرمال بأنه لأجل إعادة إطلاقها بنجاح في الحياة البرية، يجب أن يخضع غزال الرمال العربي إلى برنامج رعاية ضمن متنزه العين للحياة البرية؛ لأن الرعاية ضمن الأسر أمر يساعد على زيادة أعداد غزال الرمال العربي ويؤهله للقدرة على التكيف مع الظروف البيئية المختلفة. وقامت طالبة العلوم العامة عائشة الظاهري بنقل عينات من المها العربية وغزال الرمال العربي إلى جامعة الإمارات ودرست الطفيليات الموجودة وطرق علاجها، من أجل أن لا تعود مرّة أخرى إلى داخل المتنزه
المصدر: العين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©