الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

رفع الرسوم المدرسية والمباني والمناهج شجون تربوية في الشارقة

رفع الرسوم المدرسية والمباني والمناهج شجون تربوية في الشارقة
31 أغسطس 2008 01:54
شكل رفع الرسوم المدرسية في المدارس الخاصة بواقع 10% سنويا، وبدء العام الدراسي بالتزامن مع شهر رمضان نهاية الشهر الحالي، إلى جانب المباني المدرسية وعدم اكتمال تسليم المناهج الدراسية، أبرز قضايا القطاع التربوي في الشارقة قبيل بدء الدوام الرسمي للمدارس اليوم الأحد· وشدد تربويون على ضرورة العمل على إنهاء المعوقات أمام العملية التعليمية عبر خطط استراتيجية تشارك فيها الأطراف المعنية، لإيجاد حلول أيضا لمشاكل مدارس الفلل والعنف بين الطلبة وغيرها من المشكلات· وأكدت نائب مدير منطقة الشارقة التعليمية للشؤون التربوية والأنشطة الطلابية منى عبدالله شهيل إنهاء ملف مدارس الفلل في الشارقة، بعد أن تم إغلاقها باستثناء بعض المدارس التي صوبت أوضاعها· وأغلقت وزارة التربية والتعليم في وقت سابق 13 مدرسة خاصة من مدارس ''الفلل'' بالشارقة التي وصل إجمالي عدد الطلاب فيها إلى 6188 طالباً وطالبة، منهم 2300 طالب وطالبة في مدرستي النور الدولية والدوحة اللتين قامتا بتصويب أوضاعهما· وجاء قرار الإغلاق بناء على القرار الوزاري بشأن إغلاق مدارس ''الفلل'' والذي صدر قبل نحو سبع سنوات· وبذلت وزارة التربية والتعليم ووزارة الأشغال العامة خلال الأعوام السابقة جهودا لتحديث مباني المدارس وتحسين مستوى الخدمات فيها· لكن مديرة مدرسة النوف احدى ''مدارس الغد'' خولة عبدالرحمن الملا ترى أن البيئة التعليمية ما تزال تحتاج إلى إصلاح وتحديث مبانيها بما يتواكب مع متطلبات المرحلة الحالية، قائلة إنه جرى حصر الاحتياجات والصيانة المطلوبة في نهاية العام الفائت، وعلى الرغم من العمل خلال العطلة الصيفية والمتابعة المستمرة من الإدارة إلا أنه لم يتم الانتهاء من جميع الأعمال المطلوبة التي تم الاتفاق عليها مع مسؤول الصيانة· ومشروع ''مدارس الغد''، بحسب الملا، يمتاز بإيجابيات كثيرة، حيث أصبحت الطالبات أكثر مقدرة على تعلم اللغة الانجليزية، فضلا عن الاستفادة من المعلمات الأجنبيات في تلك المدارس بمجال تطوير طرق التدريس، آملة تعميم التجربة على مستوى جميع المدارس حتى تحظى بفرص تطويرية مشابهة· وأضافت أنه من المشاريع الرائدة في الشارقة تجربة مدارس ''النموذجية'' التي وصل عددها هذا العام إلى ست مدارس، عقب إضافة مدرستين للمرحلة الثانوية وهي مخصصة لأبناء المواطنين وتتبع أنظمة تعليمية حديثة· وفيما يتعلق بالمناهج، طالبت الملا بضرورة الاطلاع على جميع المناهج الجديدة والمعدة للعام الجديد قبل نهاية العام الدراسي وتجربة جميع الكتب حتى يمكن تقييمها وتعديلها· وفي السياق ذاته، أكدت مدير قسم المناهج في المنطقة التعليمية حصة الخاجة أن العام الجديد شهد تغييرات في بعض المناهج وقد اعتمدتها الوزارة، حيث خضع الصف السادس لتغيير في مادة اللغة العربية، وجرت تعديلات في مناهج التربية الإسلامية والدراسات الاجتماعية والرياضيات والعلوم للصف السابع· كما خضع الصف الثامن إلى تغيير في منهج التربية الإسلامية، وخضعت مناهج التربية الإسلامية والرياضيات للتعديل في الصف التاسع· واستحدثت تغييرات في مناهج التاريخ وعلم الاجتماع والاقتصاد والجغرافيا في الصف العاشر، إضافة إلى منهاج التربية الاسلامية في الصف الحادي عشر، والتربية الإسلامية واللغة العربية في الثاني عشر· ولفتت الخاجة إلى أنه تم توزيع 90% من الكتب لجميع المدارس، باستثناء تلك المدارس الخاضعة للصيانة او المستحدثة، لافتة إلى أن النقص فقط في مادتي التربية الإسلامية للصف الثاني عشر واللغة العربية للصف السادس· وحمّل عدد من أولياء الأمور أصحاب المدارس الخاصة مسؤولية ''الرفع الجنوني للرسوم''، ما وضع تلك المؤسسات في ''إطار المؤسسات الربحية''، بحسب تعبيرهم· وكان قرار وزاري صدر بهذا الخصوص حدد نسبة الزيادة بما بين 5 و 10% في حال مرور سنة على آخر زيادة معتمدة، وأن تكون نسبة الزيادة ما بين 10 و20% في حال مرور سنتين على آخر زيادة، وأن تكون نسبة الزيادة ما بين 20 إلى 30% في حال مرور ثلاث سنوات على آخر زيادة معتمدة، على أن تسلم مجالس وهيئات التعليم وما يناظرها والمناطق التعليمية وضع الضوابط المنظمة لهذا القرار· وفي هذا الإطار، أشار مدير مدارس الشعلة بالشارقة إبراهيم بركة أن هناك عقبات كبيرة تواجه المدارس الخاصة أهمها تضاعف حجم المصروفات السنوية، مشيرا إلى أن رواتب الموظفين وصلت إلى 14 مليون درهم ونصف المليون سنوياً، إلى جانب رسوم الكهرباء والماء وحافلات مدرسية من صيانة وبترول وقطع غيار وسائقين تصل إلى مبلغ مشابه· كما لفت بركة إلى وجود مصاريف أخرى تشمل رسوم معاملات العمل والعمال والجنسية والإقامة ودوائر حكومية تصل إلى 600 ألف درهم، لافتا إلى أن العام الماضي سجل خسائر فادحة بسبب ارتفاع سعر الديزل من 8 دراهم للجالون الى 18 درهما· وطالب بركة بضوابط منطقية لرفع الأقساط في المدارس الخاصة، مشيرا إلى أن تصنيف المدارس فئات ''أ'' و''ب'' و ''ج'' فكرة رائدة، وتخلق نوعا من التنافس للوصول إلى أفضل تصنيف· ويشهد قطاع التعليم عزوف الكثير من المواطنين والمواطنات لأسباب تجملها الملا في كثافة المنهاج، والأعداد الكبيرة للطلبة، والأعباء المتزايدة الملقاة على عاتق المدرس، فضلا عن ضعف الحوافز والترقيات والدرجات، وفق الملا التي قالت ''نحن نسمع وعودا منذ سنوات، دون أن نرى شيئا ملموسا''· ووصفت معلمة طلبت عدم الكشف عن اسمها، البيئة التعليمية بأنها ''بيئة طاردة للمعلم''، مدللة على ذلك بالأعداد المتزايدة للاستقالات، وقالت إن مهنة التدريس ''أصعب مهنة وأعظم رسالة يتكبد المعلم فيها أعباء جسيمة ومسؤوليات كبيرة، في مقابل أن العائد المادي لهذه المهنة لا يتناسب مع الجهد المبذول''· ودق انتشار العنف الطلابي في بعض المدارس وإقدام الطلبة على ممارسة سلوكيات عنيفة ناقوس الخطر خشية استفحال هذه المشكلة، التي عزاها أستاذ علم الاجتماع في جامعة الشارقة الدكتور أحمد العموش إلى الكبت الأسري والاجتماعي فضلا عن المشكلات الأسرية وعدم وجود مساحة من حرية التعبير عما يجول في خواطر المراهقين· وأشار العموش إلى أن غياب القدوة في المنزل وسلوكيات بعض أولياء الأمور وعدم التفاتهم لأبنائهم سواء داخل البيت أو خارجه، يدفع بعض الأبناء إلى ارتكاب هذه السلوكيات· ولعلاج هذه الظاهرة، أكد العموش ضرورة تضافر الجهود بين المدرسة والمنزل والمجتمع المحلي بقصد توجيه الطلبة إلى المشاركة الفعالة في الأنشطة المدرسية والانتساب الى المراكز والأندية لتفريغ طاقاتهم بشكل إيجابي· وفي الجانب الصحي، يعاني طلبة المدارس من انتشار ظاهرة السمنة المفرطة وآلام الظهر التي تسببها الحقائب المدرسية الثقيلة، حيث أعلن مسؤولون في وزارة الصحة استمرارية برنامج الرعاية المستمرة· وتقول مسؤولة الصحة المدرسية في الشارقة آمنة علوان إن إحدى المهام الرئيسة للصحة المدرسية هي تعزيز التشخيص المبكر والوقاية من المرض باعتماد برنامج الرعاية المستمرة لمرض السكري· وأشارت إلى أن الإدارة ستكون قادرة على تحسين الرعاية لكل طالب مصاب بالمرض أو قابل للإصابة به، موضحة أنه سيتم تطبيق نظام الغذاء الصحي في مدارس الدولة الحكومية والخاصة، ووضع الضوابط والشروط الصحية لبيع العصائر والمياه الغازية في الدولة مع مطلع العام الدراسي المقبل·
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©