شجبت المفوضة السامية لحقوق الإنسان نافي بيلاي العملية العسكرية التي وقعت في مخيم أشرف الذي يقطنه عناصر من منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة، يوم 8 أبريل وأسفرت عن مقتل 34 شخصا وإصابة عشرات آخرين بجروح، وطالبت بإجراء تحقيق مستقل في الحادث وإعادة توطين ساكني هذا المخيم بدول ثالثة.
وقالت بيلاي في بيان إن التفاصيل الكاملة لما حدث في يوم وقوع هذا الحادث ظهرت للتو، موضحة أنه تأكد للأمم المتحدة أن عدد قتلى هذا العمل بلغ 34 شخصا بينهم أكثر من 7 نساء تم إطلاق النار المباشر عليهم وبعضهم تعرض للدهس حتى الموت بواسطة سيارات، من قبل قوات عسكرية عراقية داهمت المخيم.
وطالبت بإجراء تحقيق مستقل وشفاف ومحاكمة كافة الأشخاص المتورطين في هذا العمل الخطير، ودعت كل الحكومات إلى النظر بصورة عاجلة في إمكانية إعادة توطين ساكني هذا المخيم بدول ثالثة.
وأكدت بيلاي أن الجيش العراقي كان على علم بإخطار شن عملية عسكرية في المخيم. وأضافت “ليس هناك عذر ممكن لهذا العدد من الضحايا، لا بد من إجراء تحقيق كامل ومستقل وشفاف وأي شخص يثبت أنه مسؤول عن استخدام القوة المفرطة لابد من محاكمته”.
وقال متحدث باسم الأمم المتحدة إن مسؤولي المنظمة الدولية زاروا المعسكر ورأوا الجثث، ويتطابق هذا الرقم مع عدد القتلى الذي ذكره سكان بالمعسكر. وطلبت مجموعة مؤلفة من 19 نائبا أميركيا من إدارة الرئيس باراك أوباما إخطار الكونجرس بما شاهده العسكريون الأميركيون وأفراد السفارة في المعسكر خلال تحقيق أجري بعد الهجمات.
وقال النواب الأميركيون في رسالة إلى وزير الدفاع روبرت جيتس ووزيرة الخارجية هيلاري كلينتون إن “انتهاكات كبيرة لحقوق الإنسان تحدث في الظلام، ونطلب ببساطة منكم أن تلقوا قدرا بسيطا من الضوء على هذا الهجوم المروع”.
عدد اليوم
