احتدم السجال الإعلامي بين دمشق وحزب “تيار المستقبل” اللبناني بشكل عنيف أمس حيث تبادل الطرفان الاتهامات بشأن الاحتجاجات المتصاعدة في سوريا.
واعتبر عضو “المستقبل” النائب جمال الجراح الاتهامات السورية بشأن تورطه في تمويل عصابات إرهابية للتخريب في سوريا بأنها مجرد “أكاذيب وافتراءات”، واتهم السفير السوري في لبنان علي عبدالكريم بتجاوز دوره السياسي، داعياً سوريا إلى تقديم ملف قضائي.
وقال الأمين العام لقوى 14 مارس فارس سعيد “ان حديث السفير السوري لا يشكل تدخلا فقط في الشأن اللبناني بل يمثل تهديدا مبطنا من قبل السفارة السورية في بيروت”. وأضاف “ان النظام السوري يريد أن يقول للمجتمع الدولي إنه قادر على تفجير الوضع في لبنان إذا كانت هناك رغبة في إضعافه”.
ودعا النائب عمار حوري الجانب السوري إلى ان يسلم ما لديه من خلال وزارة العدل السورية الى وزارة العدل اللبنانية حتى يبنى على الشيء مقتضاه. وقال “على السفير السوري ان يتبع القنوات الدبلوماسية ونحن نرفض أي تدخل في الشؤون اللبنانية من أي بلد أتى”.
وفي المقابل، اتهم مفتي سوريا الشيخ أحمد بدرالدين حسون “تيار المستقبل” بالسعي إلى تصدير موجات التحريض المذهبي في لبنان إلى سوريا، كما اتهم محطة “الجزيرة” الفضائية القطرية بعرض صور صدامات على انها في مدينة البيضا السورية في حين أنها من أرشيف شوارع العراق.
إلى ذلك، دعا قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي العسكريين لبذل المزيد من التضحية لتبقى المؤسسة العسكرية ضمان وحدة الوطن وجسر تواصل بين اللبنانيين. وشدد على أهمية الحضور الفاعل والسريع لقوى الجيش عند حصول أي حادث أمني وبذل أقصى الجهود لطمأنة المواطنين إلى أرواحهم وأرزاقهم.
من جهة اخرى نظم اعتصام في ساحة حلبا مركز محافظة عكار في شمال لبنان عصر أمس، بدعوة من جمعيات المجتمع المدني في إطار التحرك الوطني العام لإسقاط النظام الطائفي، شاركت فيه قيادات شبابية وممثلو هيئات المجتمع المدني.
ورفع المشاركون في الاعتصام الأعلام اللبنانية واليافطات ورددوا الهتافات المنددة بالنظام الطائفي وتحميله كل أسباب معاناة الناس الاقتصادية والاجتماعية وغيرها من المشاكل لتي باتت عصية على الحل.
عدد اليوم
