فاطمة الصايغ تقرأ تاريخ الإمارات في محاضرة بأبوظبي

استضاف اتحاد كتاب وأدباء الإمارات فرع أبوظبي أمس الأول في مقره بالمسرح الوطني بأبوظبي الدكتورة فاطمة الصايغ أستاذة تاريخ دولة الإمارات في جامعة الإمارات العربية المتحدة في العين بمحاضرة عن "الرواية التاريخية.. تاريخ الإمارات نموذجاً". وفي تقديمه للمحاضرة أكد الدكتور عوض علي صالح خبير المنظمات الدولية أن مساهمات الدكتورة فاطمة الصايغ في تأصيل الحقيقة التاريخية مثار اهتمام الكثيرين، كونها فاحصة دقيقة للمعلومة التاريخية التي تعني ما حدث في الماضي على مستوى الفعل الاجتماعي وتطوره. كما تحدث عن تخصصها وإصدراتها والجوائز التي حازت عليها. واستهلت الدكتورة فاطمة الصايغ محاضرتها بتعريف مفهوم مصطلح "التاريخ" ومعاني لفظة التاريخ. وأكدت أن الإمارات تولي اهتماماً كبيراً بتدوين تاريخها باعتبارها مهمة وطنية وتطرقت الصايغ بعد هذه المقدمة إلى الظروف السياسية الاستعمارية التي مرت بها منطقة الخليج العربي، وكيف كتب تاريخها ومنظوره الأجنبي. واستعرضت الصايغ أهمية التاريخ في حياة الأفراد وإلى مركز موضوعها وهو كيفية كتابة التاريخ في الإمارات متتبعة السبيل إلى كتابة تاريخ الإمارات والمنطقة كونها تعتمد على توافر المخطوطات التي تصور الواقع السياسي والاجتماعي والثقافي. وتحدثت عن المؤرخ الشامل الذي ــ حسب تعريفها ــ أصبح ملماً بكل ما يحيط بالموضوعات التاريخية والسياسية والأدبية والعلمية، وأشارت في محاضرتها إلى موضوع التاريخ كونه علماً نقدياً وفق تعريفات علماء في هذا الحقل، وتحولت إلى قراءة صفات المؤرخ الناجح وإلى علاقة علم التاريخ بالعلوم الأخرى، وأشارت إلى نماذج من معاناة الباحث في تاريخ الإمارات وفقاً لتجربتها الشخصية التي عايشتها عند تأليف كتبها، ونوهت الصايغ إلى موضوع مهم لخصته في تساؤل أساسي وهو هل يستطيع الأجانب كتابة تاريخنا بدقة وحيادية، ثم تحولت إلى قراءة أهمية النقد التاريخي واستشهدت بمثال من المخطوطات المحلية المهمة والنادرة وهي "الفوائد في تاريخ الإمارات والأوابد" لمؤلفات المرحوم محمد سعيد بن غباش والتي حققها الدكتور فالح حنظل في عام 1998، وتناول بالتوصيف ما احتوته هذه المخطوطة التي قسمت إلى سبعة أقسام وهي في أنساب القبائل التي سكنت مناطق الإمارات وتطور المنطقة السياسي والاجتماعي