الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«البيئة والمياه» تطبق الزراعة دون تربة في الساحل الشرقي

«البيئة والمياه» تطبق الزراعة دون تربة في الساحل الشرقي
19 يونيو 2010 00:55
نجحت وزارة البيئة والمياه في تطبيق نظام الزراعة المائية دون تربة (هيدروبونك) في الساحل الشرقي وهي طريقة تعمل على توفير استخدام الماء بنسبة 75%. وقال رئيس قسم الصحة النباتية في مكتب الوزارة في المنطقة الشرقية المهندس علي شمبيه شهداد لـ “الاتحاد” إن للزراعة المائية فوائد ومزايا عديدة تساعد في التخلص من مشاكل التربة مثل الملوحة، والأمراض الفطرية، والنيماتودا، والأعشاب الضارة، كما تعمل على التقليل من المخاطر الصحية المرتبطة باستخدام المبيدات الزراعية، حيث تساعد على إنتاج غذاء صحي خال من الملوثات الضارة، إضافة إلى توفير استخدام المياه بنسبة 75% من خلال التوفير في العمليات الزراعية، وزيادة الإنتاج في وحدة المساحة، فضلا عن اختلاف الأسمدة المستخدمة فيها عن تلك التي تستخدم في الزراعة العادية والتي قد تحتوي على بعض العناصر السامة والثقيلة. وأوضح أن هذا النظام يتمثل في إنتاج النباتات بأية طريقة غير زراعتها في التربة العادية، وفي كافة أوساط الزراعة التي لا تكون التربة المعدنية أحد مكوناتها، حيث تدخل ضمن هذا التعريف مزارع الحصى والبيتموس والفيرميكيوليت والبيرليت والكوكوبيت والمخاليط التي تتركب من أي من هذه المكونات، وجميع أوساط الزراعة الصلبة الأخرى كبالات القش المضغوط، والصوف الصخري وغيرهما، موضحا أن جميع هذه المزارع تسقى دوما بمحاليل مغذية تحتوى على العناصر الغذائية اللازمة لنمو النباتات. وأضاف أن الزراعة دون تربة تشمل المزارع المائية وهي التي لا يوجد فيها وسط صلب لنمو الجذور، حيث تبقى فيها الجذور محاطة بالمحلول المغذي، وهو ما يمكن من التحكم في الري والتسميد بصورة أفضل من الزراعة في التربة العادية. لماذا الزراعة دون تربة عن أسباب التوجه للزراعة دون تربة قال المهندس علي شمبيه إن مشاكل التربة تعتبر من أكبر العوامل المحددة للإنتاج في البيوت المحمية، التي تتكاثر في تربتها أعداد كبيرة من الآفات الفطرية والبكتيرية وكذلك الحشرية وبعض أنواع نيماتودا النبات، خاصة نيماتودا تعقد الجذور، كما تتضمن بذور الأعشاب الضارة والنباتات الزهرية المتطفلة وبعض أنواع الحلم، حيث يلجأ المزارع للتغلب على هذه المشاكل إلى عمليات مكلفة وغير آمنة للتعقيم، إضافة إلى مشكلة تراكم الأملاح في التربة والتي تحتاج إلى عمليات غسيل مكلفة وتستهلك كميات كبيرة من المياه. نظم وطريقة التطبيق أشار رئيس قسم الصحة النباتية إلى أن نظم الزراعة بدون تربة عديدة منها البسيط السهل والتطبيقي وكذلك الصعب والمعقد والذي يحتاج إلى أجهزة خاصة، وإدارة على مستوى عال من التدريب، موضحا أن تلك النظم تنقسم إلى قسمين رئيسين من حيث طريقة استخدام المحلول المغذي، يضم الأول النظم المغلقة، والثاني النظم المفتوحة. وحول جهود وزارة البيئة والمياه في هذا المجال قال شمبيه إنها طبقت بالتعاون مع المركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة (ايكاردا) في الموسم الزراعي 2008/ 2009 تقنية الزراعة دون تربة في محطة الأبحاث الزراعية بالحمرانية التابعة للمنطقة الشمالية في 3 بيوت بلاستيكية باستعمال 3 أنماط للزراعة وهي مصاطب الطابوق، ومصاطب البلاستيك، وقناة في التربة على عمق 20 إلى 30 سنتيمترا أغلقت بالبلاستيك وملئت بالحصى. وتابع: “لوحظ من نتائج تطبيق هذه التقنية وجود استجابة عالية لمحصول الخيار وهو ما اتضح من سرعة نمو المحصول حيث بدأ تربيط النباتات بعد أسبوع من الزراعة مع النمو الخضري الغزير والقوي، وبدأ قطف المحصول بعد 30 يوما وهو ذاته ما حصل بالنسبة لمحصول البطيخ حيث بدأ قطفه بعد 50 يوما من الزراعة مشيرا إلى أن الأخير تأثر بطريقة التلقيح التي تحتاج إلى الحشرات خاصة النحل لإتمامها.
المصدر: الفجيرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©