أنهى مانشستر سيتي حلم جاره وغريمه مانشستر يونايتد بإحراز الثلاثية هذا الموسم عندما تغلب عليه 1 - صفر أمس على ملعب ويمبلي الشهير في لندن في الدور نصف النهائي لمسابقة كأس إنجلترا لكرة القدم. وضرب مانشستر سيتي عصفورين بحجر واحد ببلوغ نهائي هذه الكأس للمرة الأولى منذ خسارته لقاء القمة أمام توتنهام في مباراة معادة 1981، وفي الوقت ذاته منع مانشستر يونايتد حامل الرقم القياسي في عدد الألقاب في المسابقة (11 آخرها 2004) من تحقيق ثلاثية نادرة، ذلك لأن الأخير يتصدر ترتيب الدوري المحلي بفارق 7 نقاط عن أقرب منافسيه، كما بلغ نصف نهائي دوري أبطال أوروبا حيث سيلتقي شالكه الألماني.
ويدين مانشستر سيتي بفوزه إلى لاعب وسطه الدولي العاجي يحيى توريه الذي سجل الهدف الوحيد في الدقيقة 52. ويلتقي مانشستر سيتي في النهائي مع بولتون أو ستوك سيتي اللذين يلتقيان اليوم على الملعب ذاته.
وهي المباراة الثالثة بين الفريقين هذا الموسم حيث التقيا مرتين في الدوري المحلي، فتعادلا سلباً ذهاباً على ملعب سيتي اوف مانشستر، قبل أن يحسم مانشستر يونايتد مباراة الإياب على ملعب اولدترافورد 2 - 1 بالهدف المقصي الرائع لمهاجمه واين روني الغائب الأكبر عن مباراة أمس بسبب الإيقاف بسبب توجيه ألفاظ نابية أمام عدسات الكاميرا التلفزيونية لدى تسجيله أحد أهداف فريقه في مرمى وستهام، إلى جانب الويلزي راين جيجز ودارين فليتشر اللذين فضل المدرب اليكس فيرجوسون أراحتهما.
في المقابل، غاب قائد ومهاجم مانشستر سيتي ويونايتد سابقاً الدولي الأرجنتيني كارلوس تيفيز لإصابة بتمزق في عضلة الساق الخلفية ستبعده عن الملاعب من 3 إلى 4 أسابيع. وهو الفوز الـ 43 لمانشستر سيتي على مانشستر يونايتد في تاريخ المواجهات بين الفريقين مقابل 65 خسارة و50 تعادلاً، كما أنه الفوز الثالث لسيتي على يونايتد في 7 مباريات جمعت بينهما في المسابقة، حيث فاز يونايتد 4 مرات. وكانت البداية قوية لمانشستر يونايتد وسنحت فرصتان لمهاجمه البلغاري ديميتار برباتوف في دقيقة واحدة، الأولى عندما تلقى كرة على طبق من ذهب من الكوري الجنوبي بارك جي سونغ داخل المنطقة فانفرد بالحارس جو هارت بيد أن الأخير أبعد تسديدته ببراعة إلى خارج الملعب، والثانية إثر تلقيه كرة من البرتغالي لويس ناني لعبها فوق الخشبات الثلاث والمرمى مشرع أمامه (15). وكانت أول وأخطر فرصة لمانشستر سيتي عندما تهيأت الكرة أمام جاريث باري عند مسافة قريبة فاستدار حول نفسه وسددها بجوار القائم الأيمن للحارس الهولندي العملاق ادوين فان در سار (32). وتوالت فرص مانشستر سيتي بتسديدة قوية للإيطالي ماريو بالوتيلي من 20 متراً أبعدها فان در سار بصعوبة إلى ركنية (34)، كاد جوليان ليسكوت يمنح التقدم على إثرها لسيتي عندما تهيأت أمامه كرة سددها على الطائر فوق الخشبات الثلاث (36). وانطلق العاجي يحيى توريه من منتصف الملعب وسدد كرة من حافة المنطقة أبعدها المدافع الصربي نيمانيا فيديتش إلى ركنية (43) وصلت الكرة على إثرها إلى المدافع البلجيكي فانسان كومباني سددها من حافة المنطقة ومرت بجوار القائم الأيسر (43).
ونجح توريه في منح التقدم لمانشستر سيتي عندما استغل خطأ لمايكل كاريك في تمرير الكرة فقطعها وراوغ فيديتش وتوغل داخل المنطقة ولعبها بين قدمي فان در سار الذي خرج لملاقاته (52). وكاد آدم جونسون يضيف الهدف الثاني عندما توغل داخل المنطقة ومرر كرة عرضية زاحفة أبعدها فان در سار بقدمه إلى ركنية (62) كاد ليسكوت يعزز من خلالها بهدف ثان بضربة رأسية إثر كرة عرضية من الإسباني دافيد سيلفا (63). ودفع مدرب مانشستر يونايتد اليكس فيرجوسون بالمهاجم المكسيكي خافيير هرنانديز مكان الاكوادوري انطونيو فالنسيا في الدقيقة 65 التي كاد ناني يدرك فيها التعادل من ركلة حرة مباشرة أبعدها هارت ببراعة وارتدت من العارضة قبل أن يشتتها الدفاع. وتلقى مانشستر يونايتد ضربة موجعة بطرد لاعب وسطه بول سكولز إثر تدخل قوي بحق المدافع الارجنتيني ماريانو زاباليتا (72)، فاضطر فيرجوسون إلى إشراك البرازيلي اندرسون مكان برباتوف. وكاد كاريك يعوض من تسديدة من داخل المنطقة كان لها هارت في المكان المناسب (77)، ثم رأسية لهرنانديز بين يدي الحارس هارت (80)، وتسديدة للفرنسي باتريس ايفرا في الشباك الخارجية (88). وكاد توريه يوجه ضربة قاضية إلى مانشستر يونايتد عندما تلقى كرة داخل المنطقة من باري فتخطى فيديتش وانفرد بفان در سار بيد أنه فقد توازنه ليتدخل المدافع الصربي ويبعد الكرة في توقيت مناسب (90). وتدخل فان در سار في توقيت مناسب لقطع تمريرة عرضية لشون رايت فيليبس بديل جونسون، من أمام توريه (93).
عدد اليوم
