الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

التفاعل مع العملاء وجهاً لوجه يتفوق على الإعلانات التقليدية في آسيا

التفاعل مع العملاء وجهاً لوجه يتفوق على الإعلانات التقليدية في آسيا
10 نوفمبر 2009 23:07
تقوم الآنسة شينا تساء الطالبة الجامعية البالغة من العمر 22 عاماً بترويج العصائر من خلال عرضها وتقديمها مباشرة للزبائن في مطعم مأكولات بحرية مزدحم في تايبيه وتقدم معها مطبوعات تحتوي معلومات عن منشأ العصائر ونكهاتها المختلفة. ويبدو أن هناك كثيراً من الزبائن الذين يفضلون هذه الطريقة عن غيرها من طرق الدعاية والإعلان، وتنبهت بعض الشركات إلى ذلك منها كارلسبيرج الشركة الدنماركية التي تسعى إلى زيادة حصتها في سوق المشروبات والعصائر في آسيا. وتقول شينا مرتدية زي الشركة المروجة إن بعض الزبائن لا يعرف شيئاً عن هذه العصائر ويفضلون مقابلة الباعة وجهاً لوجه؛ وتضيف أن هذا النوع من الترويج ناجح ومجد. وينتشر ترويج المشروبات والعصائر على هذا النحو في آسيا ولا سيما الشركات الجديدة أو الصغرى التي وجدت فائدة كبرى في هذه الوسيلة القديمة جداً لكي يكون في مقدورها عملياً منافسة الشركات الكبرى ذات السمعة الراسخة والأسماء الشهيرة. وراحت عشرات من الشركات منها مثلاً شركة هندوستان يونيليفر التي تصنع البضائع الاستهلاكية وشركة البريد العالمية «فيديكس» تستخدم بشكل متزايد التسويق المباشر لبيع منتجاتها في الأسواق المكتظة والمتنافسة. ويعني التسويق المباشر أي وسيلة تدع البائع يتعامل بشكل مباشر مع الزبائن المستهدفين ومعه عينات من المنتجات ومطبوعات توضيحية وحملات الترويج من خلال زيارات المنازل أو عند أبواب البنايات أو جولات الترويج في مراكز التسوق أو في أي مجمعات أو مؤسسات مستهدفة وذلك يختلف عن التسويق غير المباشر مثل الإعلانات في كافة وسائل الإعلام أو من خلال الرعاة. في ذلك يقول دومينيك باورز نائب رئيس ايبسيلون انترناشيونال لمنطقة آسيا المحيط الهادي إحدى شركات التسويق إن الجمهور لا يزال يستجيب للعروض الترويجية المرسلة عن طريق البريد المباشر لأنهم يريدون أن يتعرفوا على ما في السوق، ويضيف: أن العلاقات في آسيا أقوى كثيراً مما هي في أميركا وتؤتي ثمارها، يذكر أن الشركات في آسيا معتادة على كل من التسويق المباشر وغير المباشر مع تنامي نسبة التسويق المباشر. وفي السياق ذاته قال ديبيو هلدار المحلل الاستراتيجي في الوكالة التسويقية السنغافورية المسماة (يورو ار اس سي جي وورلد وايد): “على الشركات التواؤم مع الأوضاع الآسيوية، ذلك أن النسب المخصصة للتسويق المباشر في زيادة مستمرة والجميع يريد تجربتها”. في السنة الماضية زادت المبيعات المباشرة في آسيا 5 في المئة إلى 40 مليار دولار بزيادة قدرها 0.4 في المئة في عام 2007 ما يعزي في المقام الأول إلى تنامي أسواق مثل الصين والهند حسب البيانات الواردة من يورو مونيتور انترناشيونال إحدى شركات بحوث الأسواق. وضمن الشركات البارزة في مجال التسويق المباشر في آسيا كارلسبيرج وجلينمورانجي سكوتش وجلاسو فايتامين ووتر التابعة لشركة كوكاكولا وفيديكس وشركات بيع البضائع المنزلية الشائعة مثل شركة أمواي، وينتظر أن يزيد عدد تلك الشركات بالنظر إلى أنه من المتوقع أن يزيد الاستهلاك والتوفيرات مجتمعين في كامل قارة آسيا بنسبة 4.6 في المئة العام القادم من نسبة 3.1 في المئة عام 2002 حسب تقرير اتش اس بي سي جلوبال ريسيرش لبحوث السوق. ومن المرجح أن تكون حصة آسيا 48 في المئة من إجمالي إنفاق الشركات في العالم أجمع على التسويق المباشر البالغ 150.3 مليار دولار حسب تقديرات جراي جروب إحدى مؤسسات اتصالات التسويق. يذكر أن تكاليف التسويق المباشر تقل كثيراً عن الإعلانات العامة ويقول القائمون على أنشطة التسويق إنه يحقق لهم مردوداً أعلى على نفقاتهم. فمثلاً سريلانكا أباريل الشركة التجارية المؤلفة من 300 موظف استطاعت من خلال إنفاق 150 ألف دولار فقط أن تتعامل مع 100 ألف زبون بطريقة الاتصال مباشرة بجماعات مختلفة منها فئات طلابية تريد أنواعاً معينة من الملابس، كما أن امواي جلوبال شركات المبيعات المباشرة الواقع مكتبها الرئيسي في الولايات المتحدة تمكنت من زيادة مبيعاتها بنسبة 25 في المئة في الصين عام 2008 وحققت 30 في المئة من نشاطها العالمي في آسيا وخصوصاً الصين. في ذلك تقول شيرلي تشين مدير عام امواي تايوان إن آسيا تتميز بخاصية قوة العلاقات الشخصية بينما في الغرب يعتقد الناس أن الإنترنت يمكن أن يحل كافة الأمور. بدأ ديف بوه في بيع منتجات “نيوسكين” للملابس عام 2005 بعد أن عرضها عليه أحد أصدقائه في سنغافورة الذي كان قد اشتراها من صديق آخر، فقام ديف بتشغيل نحو 80 شخصاً في تايبيه من أصدقائه وأصدقاء أصدقائه. وفي بنجلاديش وسريلانكا، يبدو أن نحو 70 في المئة من المستهلكين سبق لهم العام الماضي أن اشتروا صنفاً أو بضاعة ما من باعة الطرق على الأبواب أو الاتصال المباشر حسب ستيف ياي مدير الاستراتيجية في مجموعة جراي جروب في سيؤول. غير أنه في ذات الوقت من المنتظر ازدهار التسويق الإلكتروني نظراً لإقبال المستهلكين الآسيويين على أحدث التقنيات أسرع من نظرائهم في أنحاء العالم وانفتاحهم على الإعلانات من خلال رسائل الهاتف المحمول أو شبكة الإنترنت، حيث قام نحو 60 في المئة من مستخدمي الإنترنت في منطقة آسيا المحيط الهادي بالشراء من خلال إعلانات البريد الإلكتروني مقارنة بأقل من 50 في المئة في أميركا الشمالية ونحو 40 في المئة في أوروبا حسب نتائج بحث مؤسسة ايبسيلون للتسويق. وبحلول عام 2012 من المنتظر أن تسبق آسيا المحيط الهادي المناطق الأخرى من حيث إنفاق التسويق عبر الهاتف المحمول بحجم 7.7 مليار دولار مقارنة مع الحجم العالمي البالغ 16 مليار دولار حسب دراسة ايه بي اي ريسيرش للبحوث. في ذلك يقول هلدار من “يورو ار اس سي جي” إن التسويق المباشر والتسويق الرقمي في سبيلهما إلى النمو المستمر بينما لا ينطبق ذلك بالمرة على الإعلان التقليدي سواء من حيث الميزانيات المخصصة أو النشاط الفعلي. عن «انترناشيونال هيرالد تريبيون»
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©