فتح جيري جراندي أسطوانة من الكعكة الصفراء إيذاناً بتدشين أحدث منجم لليورانيوم في كازاخستان. ويعترف جراندي الرئيس التنفيذي لكاميكو كورب بأنه كان ناشطاً مناهضاً للأنشطة النووية في شبابه. وشركته الآن من بين أبرز المستثمرين الأجانب في قطاع اليورانيوم الذي ينمو سريعاً في كازاخستان. وتفوقت كازاخستان على كندا العام الماضي بوصفها أكبر دولة تستخرج اليورانيوم في العالم. وتملك البلاد أكثر من 15% من الاحتياطيات العالمية ومن المنتظر أن تصبح المورد الأول لهذا الجيل الجديد من المفاعلات النووية على مستوى العالم. وقال جريجوري فوجاك وهو محام في مؤسسة بريسويل وجيلياني كان مستشاراً لشركة كازاتومبروم، إنه تم إصدار سندات عالمية بقيمة 500 مليون دولار الشهر الماضي. وتمت تغطية الإصدار بما يزيد على قيمته بثماني مرات.
ويتكهن الاتحاد النووي العالمي بأن يصل استهلاك العالم من اليورانيوم إلى 91537 طناً بحلول 2020 و106537 ألف طن بحلول 2030 ليزيد بنسبة 33 و55 % على التوالي من 68646 المتوقعة لهذا العام. وستزداد الحاجة إلى مناجم جديدة حين ينتهي برنامج روسيا “ميجاطن إلى ميجاوات” عام 2013 لتصدير اليورانيوم من الأسلحة النووية التي تخرج من الخدمة.
وسيخرج هذا 24 مليون رطل من اليورانيوم من النوعية التي تستعمل في المفاعلات من السوق وتمثل هذه الكمية 13% من استهلاك العالم وقد ساعدت في كبح جماح أسعار اليورانيوم من خلال سد الفجوة بين العرض والطلب. وأنتجت كازاخستان 13900 طن من اليورانيوم العام الماضي أي أكثر من ربع الإنتاج العالمي. ومن المتوقع أن تنتج 18 ألف طن العام الحالي وأكثر من 25 ألف طن بحلول 2015 . واستقطبت البلاد مستثمرين أجانب مثل اريفا وتوشيبا كورب.
والطفرة في اليورانيوم خبر سار لسكان تايكونور التي كان يسكنها جيولوجيون روس ذات يوم وتم هجر البلدة إلى حد كبير، عند انهيار الاتحاد السوفيتي. وأحياها تدفق الكازاخ العرقيين الذين يسعون إلى الحصول على وظائف بأجور جيدة في المناجم.
وتدير شركة يورانيوم وان الكندية للتعدين منجماً آخر جنوب اينكاي بالشراكة مع كازاتومبروم. وقال جلين هاين مدير شؤون السلامة والجودة في اينكاي “هناك تنافس على الموظفين لأن هناك 6 مناجم بالمنطقة الآن”.
وقال نورلان ريسبانوف نائب رئيس كازاتومبروم لشؤون الإنتاج وتملك الشركة 10% من وستنجهاوس التي تبني المفاعلات وتتخذ من الولايات المتحدة مقراً لها، “لا نحتاج للمستثمرين في المحافظ.. نحتاج إلى مستثمرين مشاركين. دخول مجال تجارة اليورانيوم سيجلب تكنولوجيا وقدرات جديدة لنا لندخل مراحل جديدة من دورة الوقود النووي”. وترتبط هذه الشروط بطموح كازاتومبروم في أن يمر اليورانيوم الذي تنتجه، بدورة الوقود الكاملة بحلول عام 2020 وهي عملية تتطلب بناء مفاعل قرب بحر قزوين.
عدد اليوم
