يوم في قاعة «الاتحادية العليا»

نظرت دائرة أمن الدولة في المحكمة الاتحادية العليا أمس 4 قضايا مهمة، اعترف متهمان في اثنتين منها بما نسب إليهما، وأنكر الآخران، ولم تخل الجلسة من مفارقات، حيث برر متهم بالإساءة لرموز الدولة أفعاله بكثرة شرب القهوة!، مؤكداً أن ذلك يثير أعصابه.. وأشار متهم آخر يواجه تهمة تزوير أختام رسمية لجهتين حكوميتين إلى أنه أقدم على فعلته لمجرد التجريب. وتحجج متهمان في قضيتين منفصلتين بعدم قدرتهما على توفير الأتعاب كسبب لعدم توكيل محامين للدفاع عنهما، ورغم انتداب المحكمة محامياً للترافع عن أحدهما فقد تغيب عن الجلسة، في حين طالب المتهم الآخر بأن يترافع بنفسه وطلب إمهاله أسبوعاً لإعداد مذكرة. غياب المحامي في القضية الرابعة التي نظرتها المحكمة والتي تتعلق بالاساءة إلى أحكام «الاتحادية العليا»، تغيّب المحامي المنتدب للترافع عن المتهم لأسباب غير معلومة، وكانت المحكمة قد انتدبت محاميا للترافع عن المتهم بعد أن أكد في جلسة سابقة أن ظروفه المالية تحول دون توكيل محام. القهوة والعصبية في إفادة لم تخل من الغرابة، برر متهم بالإساءة لرموز الدولة جريمته التي اعترف بها أمام المحكمة بالعصبية وقال: «حضرة القاضي أنا أشرب قهوة وايد».. وبرر المتهم عدم توكيله محامياً للترافع عنه بـ «ظروفه المالية» مطالباً المحكمة بالسماح له بالترافع عن نفسه وقال: يكفيني أسبوعاً لإعداد مذكرة دفاع. حساب الإرهاب مثل أمام دائرة أمن الدولة في المحكمة الاتحادية العليا متهم أشارت نيابة أمن الدولة إلى أنه صاحب حسابات «ابن الواحدي» التي نشرت معلومات لـتنظيم القاعدة وجبهة النصرة و«داعش» الإرهابية بغرض استقطاب أعضاء جدد والترويج والتحبيذ لأفكارهم وأمدهم بالأموال ونشر على الموقع ذاته معلومات بقصد السخرية والإضرار بسمعة وهيبة ومكانة الدولة بأن نعتها بالكرتونية والملعونة والمرتدة والمتعجرفة. اعتراف يصدم الدفاع شكل اعتراف المتهم في قضية «تاجر الإرهاب» مفاجأة صدمت المحامي الموكل بالترافع عنه، بسبب إنكار المتهم في لقائه بالمحامي ما نسب إليه من اتهامات، وهو ما دفع المحامي لطلب تأجيل مرافعته التي كان من المفترض أن يتلوها في جلسة الأمس لأجل جديد، وقال: «حضرة القاضي دفاعي تغير بناء على اعترافات موكلي». وأشار المتهم إلى أنه زور أختام جهتين حكوميتين بواسطة إحدى المكتبات في سوريا بغرض «التجريب»، علماً بأن المتهم استورد أجهزة «مزدوجة الاستخدام» يمكن استخدامها في العتاد العسكري وأرسلها لمكتب أبحاث سوري.