الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

رومني مرشح الحزب الجمهوري لمنافسة أوباما

12 ابريل 2012
واشنطن (أ ف ب) - بات ميت رومني أمس الأول فعلياً مرشح الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأميركية في نوفمبر المقبل، وذلك بعد انسحاب أبرز منافسيه ريك سانتوروم. وصرح سانتوروم أمام صحفيين في جيتيسبورج في معقله في ولاية بنسلفانيا «لقد انتهى هذا السباق الرئاسي بالنسبة إلي». وعلى الرغم من فوزه المفاجئ في الانتخابات التمهيدية الأولى للحزب في ولاية (آيوا) في يناير والتي تبعتها انتصارات في عشر ولايات أخرى، إلا أن سانتوروم فشل في حشد اندفاع كاف لإزاحة رومني المتقدم. وظل في المرتبة الثانية بفارق كبير في السباق نحو الفوز بترشيح الحزب إذ تفوقت عليه الماكينة الانتخابية لرومني بمواردها المالية الضخمة وبتنظيمها الدقيق. وفي نهاية الأسبوع الماضي، علق سانتوروم السناتور عن بنسلفانيا حملته لمدة أربعة أيام بعد دخول أصغر أبنائه بيلا التي تعاني من مرض جيني نادر إلى المستشفى. وأقر سانتوروم الثلاثاء إنها كانت «نهاية أسبوع صعبة وأنه وعلى الرغم من تحسن صحة بيلا، فإن ذلك حملنا على إعادة النظر». وأضاف «مع إن هذه الحملة الرئاسية انتهت بالنسبة إلي، وسنعلق حملتنا اعتبارا من اليوم فإن معركتنا لم تنته»، معلنا انه سيعمل على انزال الهزيمة بباراك اوباما في نوفمبر المقبل. وتابع سانتوروم «سنواصل المعركة من أجل الأميركيين الذين وقفوا معنا مما أتاح لنا تحقيق ما لم يتوقعه أي خبير سياسي». وفي كلمته، لم يأت سانتوروم على ذكر رومني الذي قد يحتاج إلى دعمه لضمان تأييد القاعدة المسيحية الانجيلية والمحافظين المتشددين الذين كانوا مع سانتوروم. إلا أن المتحدثة باسم سانتوروم اليس ستيورات صرحت لشبكة «سي ان ان» التلفزيونية أن رومني وسانتوروم أجريا «محادثات جيدة» وانهما «سيتحادثان مجددا في الأيام والأسابيع المقبلة». من جهته، صرح رومني في ديلاوير «لقد تبادلنا الآراء حول المضي قدما ولدينا مصلحة كبيرة في انتقال البلاد الى مسار مختلف تماما». وكان رومني هنأ في وقت سابق سانتوروم على كونه «منافسا قديرا». وانسحب سانتوروم من السباق قبل أسبوعين فقط على انتخابات تمهيدية في بنسلفيانيا بعدما أظهرت استطلاعات للرأي أنه يمكن أن يخسر أمام رومني. وسبق أن مني سانتوروم بهزيمة كبيرة في معقله في عام 2006 عندما فاز منافس من الحزب الديموقراطي في المقعد في مجلس الشيوخ الاميركي. وكانت خسارة ثانية في بنسلفانيا ستكون بمثابة كارثة لسانتوروم الذي يقول خبراء عدة أنه يريد الترشح ثانية في عام 2016. ومع تصدر رومني للسباق نحو الفوز بترشيح الحزب، حث أعضاء في الحزب سانتوروم على التنحي لافساح المجال أمام الحزب للالتفاف حول مرشح واحد. وأشادت اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري بقرار سانتوروم. من جهته، استغل مدير حملة اوباما جيم ميسينا الفرصة لتوجيه انتقاد إلى رومني قائلا «ليس من المفاجئ أن يتمكن رومني أخيرا من اغراق منافسيه تحت وابل من الحملات الدعائية السلبية». وراقت آراء سانتوروم الكاثوليكي المتدين حول الدين والنساء والزواج للقاعدة المحافظة في الحزب الجمهوري، إلا أنها أبعدت الكتلة المهمة من المعتدلين والمستقلين. وعلى الرغم من اعتبار سانتوروم «53 عاما» في البدء مرشحا مغمورا إلا أنه حقق نجاحات غير متوقعة في الجنوب ووسط الغرب. وأكسبته معارضته الشديدة للاجهاض ولزواج المثليين تأييد الانجيليين المتشككين إزاء رومني المعتدل الذي كان حاكما لولاية ماساتشوستس. إلا أن سانتوروم تخلف في عدد المندوبين وكادت موارده المادية تنضب. وطلب من مؤديه الثلاثاء المساعدة على تسديد ديون حملته الانتخابية قائلا «لا يمكنني أن أركز على المساعدة في هزيمة (اوباما)، وأنا أعاني هذا العبء». ويتمتع رومني الملياردير بموارد مالية أكبر بكثير، لكنه يواجه صعوبات في جذب مؤيدين خصوصا بعد ارتكابه سلسلة من الهفوات حول ثروته الطائلة مما اعطى صورة بأنه بعيد عن اهتمامات المواطن الأميركي العادي في الظروف الاقتصادية التي تمر بها البلاد.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©