الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

المانشافت يتطلع للقب بـ«التوليفة الجديدة»

المانشافت يتطلع للقب بـ«التوليفة الجديدة»
16 يونيو 2017 22:52
سوتشي (أ ف ب) يسعى مدرب المنتخب الألماني يواكيم لوف إلى استغلال كأس القارات 2017 التي تنطلق في روسيا اليوم، من أجل ضخ دماء جديدة في تشكيلة أبطال العالم قبل عام من المونديال الروسي. وسافر لوف إلى روسيا دون العديد من النجوم وبتشكيلة رديفة لا تضم سوى ثلاثة لاعبين من الذين قادوا «ناسيونال مانشافت» إلى لقب مونديال 2014 في البرازيل للمرة الرابعة في تاريخه. كما ضمت التشكيلة سبعة لاعبين لم يخوضوا أي مباراة دولية. وفضل لوف إراحة لاعبين من طينة مسعود أوزيل وتوماس مولر وجيروم بواتنج وماتس هوملز وطوني كروس. وتبدأ ألمانيا مشوارها في البطولة التي تشكل بمثابة بروفة لكأس العالم السنة المقبلة، اعتباراً من بعد غٍد، عندما تتواجه مع أستراليا بطلة آسيا في مدينة سوتشي، ضمن منافسات المجموعة الأولى التي تضم تشيلي بطلة أميركا الجنوبية والكاميرون بطلة أفريقيا. وبدلاً من وضع نهائي الثاني من يوليو نصب عينيه، فضل لوف التفكير بما ينتظر لاعبيه بعد 12 شهراً عندما يعودون إلى روسيا للدفاع عن لقبهم العالمي الذين أحرزوه على حساب الأرجنتين. وقال المدرب في هذا الصدد: «كأس العالم 2018 والفوز باللقب مجدداً، هذه هي رؤيتنا». وتابع لوف الذي يشرف على المنتخب الألماني منذ 2006: «المهمة المقبلة هي المشاركة في كأس القارات بهدف منح ثلاثة أو أربعة لاعبين فرصة وضع نجومنا تحت الضغط عندما يحل 2018 (كأس العالم). نريد أن نرتقي باللاعبين إلى مستوى جديد، وتحقيق ذلك هو ما يهم بالنسبة إليّ». وواصل: «أعلم أن في حوزتي 12 أو 13 لاعباً أحرزوا كأس العالم ويتمتعون بالخبرة الواسعة والمستوى الرفيع، لكنهم في حاجة إلى الشعور بأن ثمة منافسة على مراكزهم». وعندما تخوض ألمانيا حملة الدفاع عن لقبها في مونديال 2018، ستكون هذه البطولة الثالثة لها في غضون ثلاثة أعوام، بعد كأس أوروبا 2016 (بلغت الدور نصف النهائي)، وكأس القارات 2017. ودفع ذلك بلوف إلى اتخاذ قرار المشاركة في كأس القارات 2017 بتشكيلة رديفة، من دون أن يخفي رغبته بإلغاء الدورة المقبلة من البطولة المقررة سنة 2021، قبل عام من مونديال 2022. وحذر المدرب الألماني مطلع يونيو الحالي من أن «كرة القدم تزاول بطريقة خطرة» بسبب ضغط المباريات وكثافتها. وقال: «إنها لعبة خطرة، ويجب عدم الضغط كثيراً خشية انقطاع الحبل. في نهاية الموسم الكروي يحظى اللاعبون بفترة قصيرة من الراحة تمتد أياماً قليلة، وهذه ليست عطلة بالمعنى الحقيقي، إذ لا ينقطع اللاعبون عن التمرين. بعد أسبوعين، يعودون من جديد للتحضير للموسم المقبل. وعلى المدى البعيد هذا الأمر غير جيد». وواصل: «عبء العمل على اللاعبين ثقيل بشكل لا يصدق». وسبق للوف أن برر خياراته لكأس القارات الحالية بالقول: «نال عدد من اللاعبين الراحة مني، لأني أعتقد أن ثلاث دورات في ثلاثة أعوام أمر غير مقبول». ولا يزال مصير كأس القارات 2021 غير محسوم، إذ أن البطولة عادة ما تقام مع نهاية المواسم الكروية، أي في مطلع الصيف، إلا أن هذا التوقيت لن يكون ملائماً للنسخة المقبلة. نظراً للحرارة المرتفعة في الخليج. ومن المستبعد أن يلجأ الاتحاد الدولي «فيفا» إلى تعديل موعد كأس القارات أيضاً لما يفرضه هذا القرار من تغييرات في مواعيد البطولات المحلية والقارية الخاصة بالأندية، لاسيما الأوروبية منها. وعلى رغم خوض كأس القارات بتشكيلة رديفة، يؤكد لوف بأن المنتخب سيكون «جاهزاً بأكبر قدر من الاحترافية، كما لو أنها كأس العالم أو كأس أوروبا». وفي ظل غياب لاعبين من طراز مولر والهداف المخضرم ماريو جوميز، ستكون الفرصة قائمة أمام مهاجم لايبزيج تيمو فيرنر الذي كان أفضل هداف ألماني في الدوري هذا الموسم (21 هدفاً مقابل 31 لهداف الدوري الجابوني بيار-إيميريك أوباميانج)، أو مهاجم هوفنهايم ساندرو فاجنر لقول كلمتهما مع أبطال العالم. والأمر ذاته ينطبق على لاعب باريس سان جيرمان الفرنسي يوليان دراكسلر الذي سيستفيد من غياب أوزيل وكروس ليكون صانع الألعاب في خط الوسط، بينما سيعوض الثنائي شكودران مصطفي (أرسنال الإنجليزي) ونيكلاس سوله (المنتقل من هوفنهايم إلى بايرن ميونيخ) غياب هوملز وبواتنج في قلب الدفاع.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©