ناقشت اللجنة الثقافية في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، مؤخراً مشروع مذكرة تفاهم للتعاون الثقافي المشترك بين دول المجلس والمملكة المغربية، وجاء ذلك خلال اجتماع تشاوري مع الوفد الثقافي للمملكة المغربية في الرباط، بحضور الدكتور حبيب غلوم العطار، مدير إدارة الأنشطة الثقافية بوزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع ممثلاً عن دولة الإمارات العربية، حيث اطلع الحضور على بنود مشروع مذكرة تفاهم للتعاون الثقافي المشترك بين دول المجلس والمغرب، وتنسيق المواقف والجهود في مختلف الموضوعات ذات الصلة في المجال الثقافي والفني والأدبي.
تضمنت المذكرة العديد من النقاط، منها الاتصال المباشر بين المؤسسات الثقافية بين الجانبين، والتعاون بينهما في مجالات الأدب والفنون والتراث والأرشيف والمكتبات، وتبادل المعلومات الثقافية، والاتصال المباشر بين المثقفين والأدباء والكتاب في دول مجلس التعاون مع نظرائهم في المملكة المغربية، بالإضافة إلى تبادل المعلومات والزيارات الثقافية والفنية بين المبدعين، فضلاً عن إقامة الندوات والملتقيات والمؤتمرات الثقافية التي تخص الجانبين، إلى غيرها من المجالات الثقافية، التي تعزز التعاون المشترك بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والمملكة المغربية ومؤسساتها الثقافية ومبدعيها.
كما شملت المذكرة تشجيع الطرفين على إقامة معارض للفنون التشكيلية والبصرية وورش متخصصة في مجال حفظ التراث غير المادي، والتأكيد على المشاركة في معارض الكتب المختلفة، والتي تعقد بين الجانبين، وتبادل إقامة الأيام الثقافية بين كل من دول مجلس التعاون والمغرب. وكان الاجتماع فرصة لالتقاء المسؤولين عن الشأن الثقافي بين الجانبين لتبادل الرأي والمشورة في الشأن الثقافي، ومد جسور التعاون الثقافي، واستشراف المستقبل، انطلاقاً من التأكيد على الهوية الثقافية العربية، وترسيخها بين أبناء هذه الدول.
وأوضح الدكتور العطار، أن هذا الاجتماع التشاوري مع المملكة المغربية يأتي على نفس النسق والاهداف والموضوع من اجتماع سابق عقد مع المملكة الأردنية مؤخراً، ويصب كل منهما في الاتجاه نفسه، وهو تعزيز التعاون المشترك في مختلف المجالات الثقافية، انطلاقا من التاريخ الثقافي المشترك بين دول مجلس التعاون وكل من المملكة الأردنية الهاشمية والمملكة المغربية. (أبوظبي ـ الاتحاد)
عدد اليوم
