الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

أهمية علم النفس التربوي

14 ابريل 2015 00:08
يلعب علم النفس التربوي دوراً مهماً في العملية التعليمية، والأخذ بيد الطلاب نحو تحقيق أفضل النتائج الممكنة خلال فترة الدراسة، ومن مهام علم النفس التربوي الرئيسية، دراسة العوامل المرتبطة بالنجاح والفشل في التعلم المدرسي، ومن هذه العوامل: طرق التعلم ووسائله، وشخصية المتعلم ومستوى نضجه، والعوامل الوراثية، والظروف الاجتماعية المحيطة، والدافعية، والجو الانفعالي المصاحب للتعلم، وبالطبع لا يزال أمام علم النفس التربوي شوط بعيد لاكتشاف الكثير من خصائص التعلم والشروط التي يتم فيه. وحرص مجلس أبوظبي للتعليم على الأخذ بعين الاعتبار هذا الجانب، وقام بتوفير اختصاصي نفسي لخدمة المتعلمين في المدارس، رغم ندرة العاملين في هذا القطاع على مستوى العالم، مع ارتفاع عدد الطلاب، وعلينا أن نفهم أن لكل طالب وضعه النفسي الخاص، وليست كل الحلول النفسية تصلح للجميع، فلابد للمعلم أن يراعي احتياجات كل طالب، ويخلق علاقة إنسانية، للوصول إلى الغرض النهائي، وهو توفير المناخ المناسب للطالب والصعود به للتجاوب والتميز في الدراسة. وبحكم خبرتي في مجال التعليم بمختلف المراحل، ومن بينها تعليم الكبار، يتحتم مشاركة جميع أعضاء الهيئة التدريسية والإدارية في مد يد العون للذين يحتاجون الدعم النفسي، علماً أن المشكلة النفسية قد تكون صغيرة، ويسهل حلها، وإزالة العقبات، ولكن إن تركت ستتراكم عليها تبعات قد تؤدي في النهاية إلى عدم الرغبة في التعلم، وخصوصاً بالنسبة للدارسات والدارسين في مراكز تعليم الكبار. ومن أكثر الحالات التي تحتاج إلى تعزيز نفسي وتحفيز هم شريحة ذوي الاحتياجات الخاصة، والذين عادوا إلى مقاعد الدراسة، وهما شريحتان لابد من المعلم العمل على تجاوز أي معوقات تواجه الطلبة، سواء عوائق داخل المدرسة كصعوبة التعلم وهي نوع من الإعاقة، أو قادمة معهم من خلال محيطهم الأسري، فكل حالة تحتاج إلى تعامل خاص بها. أعتقد أن من أهم ما يؤثر على العملية التعليمية سلباً وإيجاباً، العامل النفسي، ويعتبر الاختصاصي النفسي في المدرسة من أهم ركائز العملية التعليمية، حيث يحتاج الطلاب إلى تحفيز أو طريقة تعامل حتى في إيصال المعلومة، وإشعار الطالب الذي يعاني ضائقة نفسية أنه إنسان مميز لمساعدته في تجاوز محنته. كلثم عبدالله / معلمة علم نفس
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©