الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«أبوظبي للتعليم» يدرس فتح مكتبات المدارس للجمهور

«أبوظبي للتعليم» يدرس فتح مكتبات المدارس للجمهور
14 ابريل 2015 00:08
إبراهيم سليم (أبوظبي) استكمل مجلس أبوظبي للتعليم توسيع مشروع نظام إدارة المكتبات الآلي على جميع المدارس، كما اقترب من إنجاز تطبيق نظام إدارة المكتبات«سيمفوني»، بالإضافة إلى البدء بالمرحلة التجريبية لمشروع المكتبة الإلكترونية الخاص بالطلاب. ويدرس المجلس من خلال قسم إدارة المكتبات في المدارس التابعة للمجلس، العمل على إتاحة الفرصة لجميع فئات المجتمع للاستفادة من المصادر والمقتنيات الحديثة الموجودة في مراكز مصادر التعلم، نظراً إلى أن بعض المناطق النائية لا يتوافر فيها مكتبات خدمية كالمكتبات العامة، وسيتيح هذا المشروع لأي فرد من أفراد المجتمع التردد على هذه المراكز في الفترات المسائية والاستفادة من خدماتها، وبلغ إجمالي ما تتضمنه مصادر التعلم «المكتبات المدرسية» 5500 عنوان، موزعة على 256 مركز مصادر التعلم باختلاف الحلقات الدراسية والفئات العمرية، بإجمالي يزيد على 250 ألف كتاب حتى العام الجاري، بحسب بدرية الرجيبي مدير قسم إدارة المكتبات في مجلس أبوظبي للتعليم. تطوير واسع وأكدت الرجيبي لـ«الاتحاد» أن جميع المكتبات المدرسية في المدارس الحكومية كافة بإمارة أبوظبي، شهدت خلال العامين الماضيين من خلال مشروع تطوير المكتبات المدرسية، عمليات تطوير موسعة شملت مكتبات المدارس التقليدية وتحويلها إلى مراكز لمصادر التعلُّم تليق بالقرن الحادي والعشرين. ولفتت إلى أن المشروع بدأت انطلاقته في العام الدراسي 2006 - 2007، بوصفه مشروعاً تجريبياً يُغطِّي عشر مكتبات مدارس حكومية في إمارة أبوظبي، ومنذ ذلك الحين نما عدد المدارس التي يُغطِّيها سنوياً ليشمل اليوم جميع مدارس أبوظبي الحكومية. وقالت: «يستغرق طرح متطلبات تطوير المشروع المبدئي بوجه عام مدة تتراوح بين عامين وثلاثة أعوام، وتُدمج فيه باستمرار المعايير العالمية والسياسات والإجراءات المستحدثة». وأوضحت أن أوجه التطوير تشمل تطوير المرافق والمعدات: ويشمل ذلك تجهيزها بالتصميمات المناسبة، وتأثيثها بأثاث مريح، وأجهزة تلفاز بشاشات مسطحة، وأجهزة عرض بيانات، وماسحات ضوئية، بالإضافة إلى آلات نسخ مستندات، وطابعات، وإتاحة الاتصال بالإنترنت، إضافة إلى كتب حديثة باللغتين الإنجليزية والعربية، وإتاحة الاشتراك بالمجلات، والوسائط المتعددة، كما تتضمن أجهزة كمبيوتر للبحث وكتالوجات عبر الإنترنت وإتاحة استخدام الوسائط المتعددة. وأشارت إلى أنه على صعيد مواكبة تطوير المباني المدرسية، قام قسم المكتبات بتوفير المعايير الخاصة بالمساحات المطلوبة بناء على معايير عالمية، بالإضافة إلى الاحتياجات التأثيثية بما يخدم رؤية مجلس أبوظبي للتعليم بتوفير بيئة تواكب تحديات القرن الحادي والعشرين. حيث تم إطلاق اللوائح والسياسات الخاصة بتنمية وتطوير المكتبات المدرسية لتصبح مركز مصادر التعلم، لافتة إلى أنه وفي السياق ذاته، ومواكبة للممارسات العالمية في هذا المجال، تم استكمال توسيع مشروع نظام إدارة المكتبات الآلي على جميع المدارس الذي يعد من أحدث وأنجح البرامج التي تساعد اختصاصيي مراكز مصادر التعلم على الاطلاع على النظم المتبعة في هذا الشأن. اختصاصيو مراكز مصادر تعلم وكشفت الرجيبي أن المجلس قام بوضع توصيف وظيفي ذي معايير عالمية لاختصاصي مراكز مصادر التعلم ليقوم بدور الرائد والخبير في مجال مساعدة الطلبة للوصول إلى مصادر المعلومات بجميع أشكالها وتقويمها، وفي نشر الوعي لدى المعلمين والمديرين والمتعلمين من خلال علاقته التعاونية معهم، كما يقوم اختصاصيو المراكز بتشكيل استراتيجيات المتعلمين وغيرهم في مجال اختيار وانتقاء المعلومات، والتعاون مع أعضاء المجتمع التعليمي في تحديد السياسات والبرامج المختلفة لمركز مصادر التعلم؛ من أجل توجيه جميع الأنشطة المختلفة إلى ما يخدم المنهج الدراسي. نظام إدارة المكتبات - سيمفوني وأشارت إلى اعتماد مجلس أبوظبي للتعليم نظام «سيمفوني» لإدارة مراكز مصادر التعلم من شركة سيرسي داينكس، ويعد هذا النظام من الأنظمة الرائدة في هذا المجال، حيث إنه مبني على أساس متين، ومطابق لمعايير المكتبات المتقدمة عالمياً، لافتة إلى أن وجود النظام يهدف إلى تنظيم آليات إدارة مراكز مصادر التعلم كافة وفق أسس عالية الاحترافية، ما يؤدي إلى الارتقاء بمستوى الخدمات التي تقدمها مراكز مصادر التعلم، كما تجدر الإشارة إلى أنه قد تمت تغطية 231 مدرسة من مجموع 266 مدرسة بهذا النظام، على أن تستكمل بقية المدارس قبل نهاية العام الدراسي الحالي. نظام المكتبة الإلكترونية ولفتت الرجيبي إلى أنه تم إطلاق المكتبة الإلكترونية الرقمية في فبراير 2011، وهي عبارة عن أداة بحث إلكترونية تتيح لموظفي مجلس أبوظبي للتعليم الوصول إلى المحتوى الرقمي المقيد لمجموعة من أهم الناشرين الأكاديميين على مستوى العالم، موضحة أن الهدف من إنشاء المكتبة الإلكترونية تشجيع وتمكين موظفي مجلس أبوظبي من متابعة أحدث الاتجاهات والممارسات العالمية في مجال التعليم، وكذلك الاطلاع على الأدبيات الأكاديمية المتعلقة بمجموعة واسعة من المجالات اللازمة لدعم عملهم في مجال البحث والتحليل القائم على الأدلة، وتلبية احتياجات التطوير المهني للموظفين - الباحثين والمعلمين - انطلاقاً من الحرص على التعلم المستمر. تنمية المجموعات وتنويع المصادر وأشارت إلى تبني المجلس العديد من المعايير العالمية في اختيار الكتب والمجلات، وفي هذا المجال تم تزويد مراكز مصادر التعلم بالعديد من المصادر التعليمية المختلفة التي تخدم العملية التعليمية، وعلى سبيل المثال بلغ عدد الكتب التي تم تزويد مراكز مصادر التعلم بها منذ بدء المشروع حوالي 5500 عنوان مع اختلاف توزيعها حسب المرحلة الدراسية، كما بلغ عدد المجلات التي يتم توزيعها على مراكز مصادر التعلم «27» مجلة مع اختلاف نسخ توزيعها بحسب مناسبتها للمرحلة السنية في مختلف المراحل الدراسية. المكتبة المجتمعية وأكدت الرجيبي سعي قسم إدارة المكتبات في مدارس مجلس أبوظبي للتعليم إلى العمل على إتاحة الفرصة لجميع فئات المجتمع للاستفادة من المصادر والمقتنيات الحديثة الموجودة في مراكز مصادر التعلم، حيث إن بعض المناطق النائية ليس بها مكتبات خدمية كالمكتبات العامة، يتيح هذا المشروع لأي فرد من أفراد المجتمع التردد على هذه المراكز في الفترات المسائية والاستفادة من خدماتها. وذكرت أن أهداف المشروع تتمحور حول تشجيع القراءة لدى أفراد المجتمع المحلي، ودعم اللغة العربية كتابة وقراءة، وتحسين مستوى المستفيدين في اللغة الإنجليزية من خلال مصادر المعلومات المتوافرة، ودعم الأبحاث العلمية للطلاب والمجتمع المحلي، والمساهمة في إشغال وقت الفراغ واستغلال هذا الوقت في القراءة والمطالعة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©