هدف أوليفيرا في مرمى الوحدة يوقف التغيير في الوصل

عادت المياه إلى مجراها ولو بصورة مؤقتة في نادي الوصل بعد الفوز الذي حل برداً وسلاماً على الفريق أمس الأول بهدف البرازيلي أوليفيرا في مرمى الوحدة وكأنما الكرة عندما انطلقت صاروخية من قدمه اليسرى لم تتجه لتصيب المرمى فقط وإنما أيضاً لتنزع فتيل اضطرابات لا يعلم أحد إلى أي مدى كانت ستنفجر، ومع اهتزاز شباك الوحدة توقف اهتزاز الوصل وعادت قلعة الفهود للتماسك. وكان ختام الأسبوع السادس لدوري المحترفين لكرة القدم إعلاناً عن توقف عجلة التغيير التي كانت قد دارت بالفعل لتشمل المدرب ومساعديه وربما بعض اللاعبين الأجانب والمحليين على السواء. وقرر مجلس إدارة الوصل بعد المباراة مباشرة صرف مكافأة فوز خاصة للفريق بخلاف المكافأة الاعتيادية فيما قرر الجهاز الفني إعلان حالة الطوارئ وقطع الراحة التالية للمباريات واستئناف المران أمس دون توقف استعداداً للقاءات القادمة في كأس الرابطة وبطولة الأندية الخليجية الأبطال. واعتبر الفهود فريقاً وإدارة هذا الفوز الغالي الذي تحقق على حساب واحد من أهم وأقوى فرق المسابقة هذا الموسم بداية جديدة حقيقية للفريق ينبغي استثمار آثارها المعنوية والفنية والمضي قدماً على نفس الطريق لتغيير الصورة السلبية التي انطبعت في الأذهان جراء النتائج السابقة. وأبت الجماهير الوصلاوية إلا أن تحتفل طويلاً حتى منتصف الليل، وكان من الطريف أن تحاصر عبدالله صالح مدير فريق الوحدة حصاراً ودوداً قبل أن يستقل الحافلة عائداً إلى العاصمة وأن تضع عليه الرداء الذي يحمل شعارات الوصل وهو يبتسم في مجاملة ودودة قبل أن يخرج الدكتور محمد بن فهد رئيس مجلس إدارة النادي ليلحظ الموقف ويتدخل مقتحماً الدائرة الجماهيرية المكتظة متوجهاً إلى عبدالله صالح ليصافحه مؤكداً على عمق العلاقات الطيبة التي تربط الناديين الشقيقين وجماهيرهما ومشيداً بفريقه الذي لا تقلل النتيجة من أهميته كواحد من الفرق الكبيرة والعريقة. وفي المدرجات حرص الألماني شايفر مدرب العين على الحضور ومتابعة المباراة وتدوين الملحوظات الفنية حول الفريقين اللذين سوف يتعين عليه مواجهتهما تباعاً بعد استئناف المسابقة في أعقاب توقفها ثلاثة أسابيع وهي لفتة تؤكد أن النجاح يحتاج إلى العمل ولا يأتي من فراغ. وعلى مقربة منه جلس في المدرجات هيكسبيرجر مدرب الوحدة ولم يستطع مرافقة فريقه وقيادته من الملعب تطبيقاً لعقوبة الإيقاف. وفي حين أعلن عدد من أعضاء مجلس الإدارة أن فكرة التغيير قد توقفت ولم يعد من الوارد في المرحلة الحالية تغيير الجهاز الفني بعد الأداء التكتيكي الرائع الذي ظهر عليه الوصل في المباراة بما يعكس القدرات الحقيقية للفريق ومدربه إلا أن مصادر أخرى أشارت إلى أن الاحتمالات وإن تضاءلت إلا أنها تبقى مفتوحة لكافة الحلول. وأياً كانت النوايا فمن المؤكد أن حالة من الاستقرار قد دبت ولو بصورة مؤقتة في معسكر الفهود انتظاراً لأحداث جديدة ووقتها يكون لكل حدث حديث. مدرب “الفهود”: أشكر الإدارة على صبرها خلافاً “للعادة” في دوري الإمارات دبي (الاتحاد) - وجه البرازيلي جيماريش مدرب الوصل التحية إلى مجلس إدارة النادي مشيداً بصبره على النتائج السلبية التي وقعت في الفترة الماضية ووقوفه خلف الفريق حتى ظهر بالصورة المأمولة وحقق فوزاً مهماً على واحد من الفرق الكبرة بالدوري. وقال جيماريش: إنني أوجه التحية إلى الإدارة ولجنة الكرة والجماهير وإلى اللاعبين الذين أبدوا تعاوناً كبيراً مع كل التوجيهات الفنية وكانوا على درجة عالية من الانضباط والالتزام سواء في المباراة أو التدريبات الأمر الذي سهل من مهمتي وقاد الفريق للفوز كما أن الإدارة أثبتت أن لديها الكثير من الصبر خلافاً لما جرت عليه العادة في أغلب الحالات على صعيد كرة القدم الإماراتية في حدود معلوماتي. وأوضح جيماريش أن فريقه مقارنة بالمباريات الماضية لعب بصورة مثالية خاصة على الجانب الدفاعي الذي كان يمثل أهم شوائب الفريق واستطعنا تعطيل مراكز القوة في الفريق المنافس وشل قدراته خاصة وأنه يتميز بقدرات هجومية كبيرة وقادر على شن هجمات متنوعة على أكثر من محور وتعين علينا إغلاق جميع هذه المحاور وقد أظهر لاعبونا قدرة عالية على تحقيق كافة الأهداف التكتيكية بانضباط وتركيز كبيرين وأظهروا تألقاً وإصراراً على تحقيق نتيجة إيجابية وانتزاع النقاط الثلاث وبهذا منحنا جماهيرنا فرصة للفرح وكم كان الوصل وجماهيره في أشد الحاجة إلى مثل هذا الفوز. وقال: هذه ليست المرة الأولى التي يلعب فيها الفريق بشكل جيد وليست المرة الأولى التي نستطيع فيها الحفاظ على نظافة الشباك فقد سبقنا إلى ذلك في مباراة الظفرة التي فزنا فيها بهدفين نظيفين ونحن أقوياء دائماً على ملعبنا لأن الفريق يكتسب المزيد من الإصرار والصلابة عندما يشعر بتفاعل الجماهير ويكتسب الكثير من الثقة بما ينعكس على الداء فيصير أكثر إيجابية وهو ما يسعدني لكن علينا أيضاً أن نطور من أنفسنا وأن نواصل الأداء على النحو الجاد والمتميز الذي ظهر في مباراة الوحدة. قال جيماريش تطور أداء خط الوسط وأيضاً استطعنا تطوير الأداء على المستوى الدفاعي وهي العناصر التي مهدت للفوز وكان اللاعبون أنفسهم حريصين على تحقيقه الأمر الذي ينبغي أن يكلل أداءهم في جميع المباريات. عبدالله صالح يهاجم فريقه: لاعبو “العنابي” حولوا ظروف المباراة لمصلحة “الأصفر” دبي (الاتحاد) - هذا ليس فريق بطولات إنه يلعب الكرة للكرة، هذا ليس بفريق بطولات! إنه فقط يستمتع بالكرة فمرة يفوز ومرة يخسر، وهو ما لا ينبغي لفريق يبحث عن اللقب ولا يلعب الكرة للكرة وإنما للبطولة.. هكذا انطلقت الكلمات الأولى من عبدالله صالح مدير فريق الوحدة معربة عن الغضب الشديد بعد صافرة الحكم مباشرة. وأضاف إن فريقي لم يلعب ولا أتمنى أن أرى مباراة كهذه مرة أخرى فهي أسوأ مباريات الفريق على الإطلاق منذ بداية المسابقة ومن الغريب أن أرى فريقي بهذه الصورة في الوقت الذي يلعب فيه مستريحاً متحرراً من الضغوط التي أحاطت جميعها بفريق الوصل وكان ينبغي أن تؤثر على مردوده في الملعب فإذا به يتفوق عليها وينتزع الفوز في الوقت الذي لعبت فيه الظروف جميعها في صالح الوحدة!. وواصل عبدالله صالح: كان ينبغي أن نؤدي بصورة أفضل لأننا ننافس على اللقب لكننا لم نقدم العرض الذي يليق بنا وساعدنا الوصل في تحقيق أهدافه ونحن نبارك له ما تحقق وعليه أن يستثمر المكسب المعنوي في المرحلة القادمة دون أن يخدع نفسه فنياً لأنني أعتقد أن فريقي هو الذي أهداه النقاط الثلاث وقد استطاع استثمار الموقف وأحرز هدف الفوز وعلى الرغم من أن بيانو أهدر هدفاً إلا أن الوصل أهدر هدفين آخرين من الكرات المرتدة، على كل حال انتهت المباراة وسواء كان أداء الوصل جيداً أم غير ذلك فقد انتزع النقاط الثلاث وأمامنا فرصة للتصحيح خلال فترة التوقف. النابودة يعترف: جيماريش رد علينا في الملعب والفريق بحاجة للاستقرار دبي (الاتحاد) - اعترف سويدان النابودة عضو مجلس إدارة نادي الوصل المشرف العام على الفريق بأحقية المدرب في البقاء قائلاً: لقد رد جيماريش علينا جميعاً في الملعب بصورة عملية وبهذا الأداء التكتيكي رفيع المستوى الذي شاهدناه وقدرته العالية على قراءة المباراة والفريق المنافس ووضع الحلول الكفيلة بإجهاض كل عناصر القوة فيه وتقييد حريته في الملعب طيلة 90 دقيقة وصبغ المباراة باللون الذي أراده والوصول إلى الفوز. وقال: لقد أجاد المدرب وضع التشكيل والتكتيك وأصبح واضحاً أن الفريق بحاجة إلى مزيد من الاستقرار خلال الفترة القادمة وعلينا أن نستثمر هذه الدفعة ونكمل عليها سواء من الناحية النفسية أو الفنية وهذا هو التحدي القادم.. إننا سعداء لأن الفريق لأول مرة هذا الموسم يظهر بقدراته الحقيقية وكنا فيما مضى من مباريات نراه لا يؤدي بما يعكس إمكاناته الكاملة على أمل أن يستطيع تفجير قدراته التي كنا على ثقة كاملة منها الأمر الذي تحقق في لقاء الوحدة أحد أهم الفرق هذا الموسم. وأضاف: لقد جرى إعداد الفريق على نحو خاص متميز خلال الأيام التي سبقت المباراة سواء على الجانب الفني والبدني أو من الناحية النفسية وبالتالي قاتل الفريق بالملعب بما يدعونا إلى توجيه التحية لجميع اللاعبين على هذا الأداء الممتاز وأن ننوه إلى عودة الروح والانضباط التكتيكي وهي أهم مكاسب الفريق ولقد أثبتنا أنه مهما كان الفريق المنافس صعباً فإن هناك فرصاً دائماً للفوز، ، وفي النهاية نحن نشد على أيدي اللاعبين ومدربهم وعلى يد الحارس الشاب راشد علي الذي تألق في هذه المباراة