ارتفعت أسعار النفط الاميركي للعقود الآجلة أكثر من دولار في التعاملات الآجلة أمس متجاوزة 117 دولاراً للبرميل في الوقت الذي تتأهب فيه العاصفة المدارية جوستاف لدخول خليج المكسيك الأمر الذي يثير المخاوف من أن تلحق أضراراً بمنشآت إنتاج النفط والغاز الاميركية·
وسعت شركات الطاقة للاستعداد للعاصفة المدارية فأوقفت منشآت إنتاج عن العمل وقامت بإجلاء العاملين ببعض المنصات البحرية خشية أن تلحق العاصفة أكبر خسائر بحقول النفط والغاز في خليج المكسيك منذ موسم أعاصير ·2005
ومن المتوقع أن تشتد العاصفة جوستاف لتتحول إلى إعصار مع اقترابها من خليج المكسيك حيث تنتج المنشآت النفطية ربع الانتاج الاميركي من النفط الخام و15 في المئة من إنتاج الغاز الطبيعي·
وفي الساعة 35:10 بتوقيت جرينتش صعد الخام الأميركي الخفيف للعقود تسليم اكتوبر المقبل 1,51 دولار إلى 117,10 دولار للبرميل، وفي وقت سابق أمس ارتفع الخام الاميركي إلى 117,17 دولار·
وكان الخام الاميركي انخفض 2,56 دولار أمس الأول بعد أن تعهدت الحكومة الاميركية ووكالة الطاقة الدولية بالسحب من احتياطيات الطوارئ إذا تسببت العاصفة في تعطيل انتاج النفط بالولايات المتحدة·
وزاد سعر خام القياس الأوروبي مزيج برنت 1,41 دولار إلى 115,58 دولار للبرميل، وساد الهدوء حركة التداول قبل عطلة عيد العمال في الولايات المتحدة يوم الاثنين المقبل·
كما قالت منظمة أوبك أمس: إن متوسط أسعار سلة خاماتها القياسية ارتفع أمس الأول إلى 111,85 دولار للبرميل من 111,79 دولار يوم الأربعاء الماضي·
وقالت وكالة الطاقة الدولية أمس الأول: إنها مستعدة للسماح باستخدام مخزونات النفط الاستراتيجية إذا أصابت العاصفة المدارية جوستاف منشآت النفط في خليج المكسيك، وقال كريستوفر بيليو من مؤسسة باتش كوموديتيز ليمتد: ''أثر جوستاف الآن يمكن إبطاله بهذا التدخل''·
وقالت وزارة الطاقة الأميركية أمس الأول كذلك: إنها مستعدة لإطلاق كميات من النفط الخام من احتياطي البترول الاستراتيجي اذا تسببت العاصفة جوستاف في انقطاع حاد لإمدادات المعروض·
وقالت الوزارة في بيان: إنها ''تراقب عن كثب الوضع وعلى أهبة الاستعداد لاستخدام كل إداة متاحة لضمان إمدادات متواصلة يعتمد عليها من الطاقة في حالة حدوث انقطاع''·
ورغم ارتفاعات الأمس مازال النفط منخفضاً نحو 15% عن أعلى مستوى بلغه في 11 يوليو الماضي فوق 147 دولاراً للبرميل، بسبب مخاوف تباطؤ الطلب في الدول الصناعية الكبرى·
وفي هذا السياق أظهرت وزارة الاقتصاد اليابانية أمس تراجع الطلب الياباني المحلي على منتجات النفط إلى أدنى مستوياته في 19 عاماً خلال شهر يوليو الماضي مع تأثر استهلاك البنزين والكيروسين بارتفاع أسعار النفط·
وقالت الوزارة: إن مبيعات المنتجات النفطية تراجعت 3,5 في المئة عنها قبل عام لتصل إلى 16,17 مليون كيلو لتر أي نحو 3,28 مليون برميل يومياً مواصلة بذلك انخفاضها السنوي للشهر الثاني على التوالي·
وقال مسؤول بالوزارة إن هذا أدنى مستوى للطلب على النفط لشهر يوليو في ثالث أكبر بلد مستهلك للخام في العالم منذ عام ·1989
وانخفضت مبيعات البنزين التي تشكل 30 في المئة من مجمل استهلاك النفط 6,8 في المئة إلى 4,88 مليون كيلو لتر (990 ألف برميل يومياً) في يوليو وهو أقل مستوى في 11 عاماً·
وبدأ استهلاك البنزين تراجعه في اليابان منذ عامين من تحول السائقين بدرجة متزايدة إلى السيارات الأكثر ترشيداً في استهلاك الوقود أو النقل العام·
وتراجع ترخيص السيارات في اليابان للمرة الأولى على الإطلاق في السنة المنتهية مارس الماضي إذ هبط 0,2 في المئة أو 155 ألف سيارة عن السنة السابقة ليصل إلى 79,8 مليون سيارة· وأظهرت بيانات الوزارة تراجع مبيعات الكيروسين 18,8 في المئة إلى 0,68 مليون كيلو لتر، وهبطت واردات النفط الخام في يوليو 0,3 في المئة إلى 21,24 مليون كيلو لتر (4,31 مليون برميل يومياً)·
وعززت مصافي التكرير صادرات المنتجات النفطية 14 في المئة إلى 3,7 مليون كيلو لتر
(624 ألف برميل يومياً) مواصلة بذلك ارتفاعها على أساس سنوي للشهر العاشر على التوالي
عدد اليوم
