السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

النفط يصعد وسط مخاوف من تقدم إعصار خليج المكسيك

9 نوفمبر 2009 23:14
ارتفعت أسعار النفط في التعاملات المبكرة صباح أمس دولاراً واحداً إلى 78,43 دولار للبرميل مع تقدم الإعصار أيدا صوب خليج المكسيك حيث تقع حقول نفط مهمة. كما ساهم هبوط الدولار الأميركي في صعود النفط. وارتفع خام برنت 90 سنتاً إلى 76,77 دولار للبرميل. ويقول ميشيل ويتنر استراتيجي النفط في مصرف سوستيه جنرال “لقد شهدنا الارتفاع في كامل المنحنى البياني للخام المستقبلي وبشكل يجعلنا نفترض أن اندفاع المستثمرين أدى إلى دفع الأسعار المستقبلية إلى مستويات عالية جديدة”. ويشار إلى أن أسعار النفط الآجلة أصبحت الآن أعلى بمقدار 20 دولاراً تقريباً في البرميل مما كانت عليه قبل عامين من الآن برغم أن الأسعار الفورية أقل بكثير من مستوياتها في ذلك الوقت. ولقد اعترفت وكالة الطاقة الدولية، الجهة المراقبة للأسواق لمصلحة الدول الغنية، وللمرة الأولى أن الارتفاع الكبير في الأسعار في العام الماضي لعب دوراً أيضاً محورياً في ادخال العالم في هوة الركود، وجاء أيضاً في مسودة تقرير “رؤية الطاقة العالمية” الذي لم يتم الإفراج عنه بعد من قبل وكالة الطاقة الدولية أن الأسعار المرتفعة في العام الماضي جعلت الدول المستوردة للنفط أكثر عرضة وتأثراً بالركود عبر الاضرار بموازناتها التجارية وتقليل دخل الفرد وتعطيل النمو بالإضافة إلى ممارسة ضغوط تصاعدية على معدلات التضخم وأسعار الفائدة. وكما ورد في مسودة التقرير بالنص “مما لا شك فيه فإن السباق في أسعار النفط في الفترة ما بين عام 2003 وحتى منتصف عام 2008 لعب دوراً شديد الأهمية إن لم يكن دوراً ثانوياً في دفع العالم إلى هاوية الركود”. ومضى التقرير يضيف أن تجدد سباق ارتفاع الأسعار في الوقت الذي لا تزال فيه الاقتصادات عرضه للانكشاف وتتطلع إلى الانتعاش سوف يدلي بآثار محبطة مماثلة. وإلى ذلك فقد انقسم المتعاملون في النفط والتنفيذيون في الشركات والمحللون بشأن الأسباب التي أدت إلى الارتفاع السريع في الأسعار المستقبلية للنفط وذكر البعض أن هذا الارتفاع إنما يعكس المخاوف طويلة المدى بشأن امدادات النفط برغم أثر الركود على الطلب العالمي، بينما أشار البعض إلى أنه وفي الوقت الذي تتجاوز فيه كميات الإمدادات معدل الاستهلاك المتواضع فإن المتعاملين أصبحوا في حاجة إلى الحافز لتلقي أسعار مستقبلية مرتفعة من أجل تخزين البترول الذي لا يحتاجه العالم حالياً. وحذر ادم سيمينسكي كبير اقتصاديي الطاقة في دوتشه بنك ضد القراءة المفرطة في أسعار النفط قبل ثمانية أعوام من الآن، وقال “طالما حذرت العديد من دراسات الأكاديميين من التنبؤ المستقبلي بالأسواق الآجلة”، وذكر المتعاملون في النفط أيضاً أن الأسعار المستقبلية طويلة المدى في النفط لم يتم التعامل بها بأحجام كبيرة حتى الآن الا أن مراهنات عدد قليل من كبار المستثمرين كانت كافية لرفع الأسعار إلى هذه المستويات العالية
المصدر: أبوظبي-عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©