«أبوظبي للسياحة» تفوز بجائزة أفضل هيئة بالعالم

حصلت هيئة أبوظبي للسياحة على جائزة “أفضل هيئة سياحة في العالم” ضمن “جوائز السفر العالمية 2009” التي أطلقها مجلس السياحة العالمي وذلك في أكبر عملية تصويت في تاريخ الحدث الذي بدأ قبل 16 عاماً بمشاركة 180 ألفاً من أقطاب الصناعة. وحصدت أبوظبي بمنشآتها السياحية عدداً من الجوائز وهي جائزة أفضل شركة طيران للاتحاد للطيران، وأفضل طيران خاص لشركة “رويال جت” وجائزة أفضل فندق للمؤتمرات حصل عليه قصر الإمارات. وتسلم ناصر الريامي مدير إدارة المعايير السياحية في الهيئة الجائزة خلال حفل خاص أقيم بهذه المناسبة في فندق “جيه. دبليو غروسفينور هاوس”، لندن. وأعرب مبارك المهيري المدير العام للهيئة عن سعادته بهذا التكريم العالمي، مشيراً إلى أن الإنجاز لم يكن ليتحقق بدون الدعم غير المحدود وتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. وقال الرئيس التنفيذي لمجلس السياحة العالمي جون كلود بومجارد خلال الحفل إن صناعة السياحة لها تأثير كبير في المجتمعات، حيث إن الجوائز لا تخدم فقط المنتجات السياحية بل الناس أيضاً. وأكد أن الهدف من منح تلك الجوائز هو إيجاد روح قوية للعمل من أجل تحقيق نتائج جيدة في السياحة العالمية، مشيراً إلى أن الفائزين بالجائرة هم “سفراء العالم”. عامل جذب وأكد مسؤولون في القطاع أهمية هذه الجائزة لأبوظبي في وضعها على خريطة العالم السياحية واستقطابها مزيداً من الزوار. وقال بول فنسنت مدير إدارة التسويق في شركة أبوظبي الوطنية للمعارض إن الجائزة التي حصدتها هيئة أبوظبي للسياحة تضع أبوظبي في مكانة عالية كمقصد سياحي ممتاز. وأضاف أنها رسالة للعالم أن أبوظبي تحقق نمواً في القطاع السياحي وجودة عالية في الخدمات. وفيما يتعلق بجائزة الاتحاد للطيران، أكد أن الجائزة تظهر للعالم ما تقدمه الشركة من خدمات على أعلى المستويات وفي عمر قصير لا يتجاوز الست سنوات. وقال إن توفر أساليب السفر المريحة والفخمة إلى الكثير من المقاصد يعزز رغبة السياح في القدوم إلى أبوظبي. وأكد أن تلك الجائزة عبارة عن حلقة متكاملة تساهم في تنشيط السياحة في أبوظبي من خلال الترويج لأبوظبي الى العالم. وفيما يتعلق بأهمية تلك الجوائز للقطاع الفندقي في أبوظبي، قال سايد طيون مدير إدارة المبيعات والتسويق في كراون بلازا أبوظبي، إن الجائزة التي حصدتها هيئة أبوظبي للسياحة ترفع من أسهم الإمارة كمقصد سياحي في العالم. وأضاف “الجائزة تساعد على التسويق لأبوظبي، ما يدعم عملنا كفنادق”. وقال “يتزامن حصولنا على الجائزة مع الاحتفال بمرور خمسة أعوام على بدء نشاط “هيئة أبوظبي للسياحة”، وهي ثمرة جهود وتعاون جميع العاملين في الصناعة من القطاعين العام والخاص وفريق عمل الهيئة بالكامل سواء في الدولة أو مكاتبنا الموزعة في ستة أسواق رئيسية منها المملكة المتحدة وايرلندا، والذين نعتبرهم شركاءنا في النجاح”. وقال المهيري: “تحظى الجائزة بأهمية خاصة، حيث تعكس حجم الثقة والتقدير التي تمنحها الصناعة العالمية لسياحة أبوظبي. كما أنها تدعم خطواتنا نحو تحقيق أهدافنا الرامية إلى رسم ملامح وجهة مستدامة”. وكانت “هيئة أبوظبي للسياحة” قد نالت مطلع العام الجاري شهادة تقدير ضمن جائزة أبوظبي للأداء الحكومي المتميز عن فئة أفضل جهة حكومية صغيرة ومتوسطة. ويضم فريق عمل الهيئة حالياً 180 موظفاً في العاصمة الإماراتية، ومدينة العين، ومكاتبها الخارجية في المملكة المتحدة وألمانيا وايطاليا وفرنسا والصين واستراليا. وستشهد الأشهر المقبلة تعزيز مبادرات الهيئة لقيادة أبوظبي وشركائها في قطاع السياحة إلى مرحلة جديدة من النمو الموجه المدروس. وقال المهيري “نتطلع إلى تسليط الضوء على مقومات أبوظبي السياحية الفريدة، وإظهار مرونتنا وصلابتنا في تجاوز تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية التي أحدثت تغييراً واضحاً في توجهات العملاء”. وأضاف “في الوقت ذاته، نجدد التزامنا الكامل بتقديم الجودة وكفاءة الأداء لكافة شركائنا. وستتكاتف جهودنا لطرح منتجات وخدمات متنوعة، تجمع بين الابتكار والفعالية. وسنحرص أيضاً على مواكبة التحولات الحالية، وسنواصل التطلع قدماً وإدارة خططنا الإستراتيجية بمنهج عملي واضح”. وقال المهيري لـ“الاتحاد” إن الجائزة تدفعنا لمواصلة حملتنا الترويجية التي بدأناها قبل سباق الفورمولا 1. وقال “الجائزة تلقي على عاتقنا مسؤولية أكبر اتجاه النهوض بالقطاع السياحي”. وتطمح الهيئة إلى زيادة عدد نزلاء فنادق أبوظبي بنسبة 10% خلال 2010، مقارنة بالمستوى المتوقع للعام الجاري وهو 1.5 مليون نزيل. وحصلت جهات فندقية وسياحية في دبي على عدة جوائز منها أفضل فندق في العالم لبرج العرب وأفضل جناح فندقي لفندق مونارك. خمس سنوات وتأسست هيئة أبوظبي للسياحة في سبتمبر 2004، وهي هيئة مستقلة ذات صلاحيات قانونية واسعة لتطوير وبناء الصناعة السياحية في إمارة أبوظبي. وهي مفوضة لتتولى قطاعات رئيسية منها تسويق أبوظبي كوجهة سياحية وتطوير المنتج السياحي فيها واقتراح التشريعات القانونية اللازمة، كما تتولى الهيئة شؤون التراخيص السياحية وتصنيفات الجهات السياحية ومراقبة أدائها. وتؤدي الهيئة دوراً رئيسياً في تضافر الجهود للتسويق الدولي للإمارة من خلال التنسيق المباشر مع المؤسسات الفندقية والشركات السياحية في الإمارة، وخطوط الطيران، والجهات ذات الصلة من القطاع العام والخاص.