الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إسرائيل: أصبنا كل البنية التحتية الإيرانية في سوريا

إسرائيل: أصبنا كل البنية التحتية الإيرانية في سوريا
11 مايو 2018 11:28
عواصم (وكالات) تصاعدت حدة التوتر فجأة بين إيران وإسرائيل على الأراضي السورية ليل الأربعاء- الخميس، واتخذت منحاً خطيراً للمرة الأولى منذ اندلاع الأزمة السورية في مارس 2011، حيث شنت تل أبيب قصفاً صاروخياً وغارات جوية مكثفة مستهدفة عشرات الأهداف التابعة «للحرس الثوري» رداً على أول هجوم مباشر ينسب لطهران ضد القوات الإسرائيلية في الجولان المحتل، فيما أكد وزير الدفاع الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان إصابة «كل البنى التحتية لإيرانية تقريباً بهذه البلاد المضطربة». وأفادت وزارة الدفاع الروسية أن الجيش الإسرائيلي استخدم 28 مقاتلة وأطلق 70 صاروخاً خلال ضرباته الكثيفة التي نفذها ليلاً على مواقع في سوريا، مضيفاً أن الدفاعات الجوية السورية اعترضت ودمرت نصف تلك الصواريخ. وذكر مصدر مقرب من القوات الموالية لدمشق، أن بعض الصواريخ استهدفت مواقع في ريف دمشق بينها فوج الدفاع الجوي قرب الضمير شرق العاصمة، واللواء 38 على طريق درعا (جنوباً)، مشيراً إلى أن «الدفاعات الجوية نجحت بإسقاط صواريخ متجهة إلى مطار دمشق الدولي». وبينما أفاد ناشطون بسماع دوي انفجارات في مواقع الميليشيات الموالية للنظام في الفوج 116، والقاعدة الجوية 122 بدمشق، واندلعت حرائق في محيط طبريا، أكدت أنباء باستهداف مواقع في قدسيا، ومعضمية الشام بدمشق، فضلاً عن مواقع جنوب حمص. وفي أول بيان له، ذكر الجيش النظامي أن الضربات الإسرائيلية التي استهدفت منشآت عسكرية، أوقعت 3 قتلى وجريحين اثنين، بجانب تدمير محطة رادار ومستودع ذخيرة وإصابة عدد من كتائب الدفاع الجوي بأضرار مادية، مضيفاً أن منظومات الدفاع الجوي تمكنت من التصدي وتدمير قسم كبير من موجات الصواريخ الإسرائيلية المتتالية. من جهته، أكد المرصد السوري الحقوقي أن القصف الإسرائيلي، أوقع 23 قتيلاً على الأقل، بينهم 5 من قوات النظام ومنهم ضابط، إضافة إلى 18 عنصراً من القوات الموالية له، في إشارة إلى الميليشيات الإيرانية وربما مسلحي «حزب الله». وتعد ضربات الليلة قبل البارحة، أعنف قصف إسرائيلي في سوريا منذ بداية الحرب الأهلية السورية في 2011 والتي يشارك فيها الإيرانيون وفصائل طائفية متحالفة معهم وقوات روسية دعماً للرئيس الأسد. وأكد مدير المرصد الحقوقي رامي عبد الرحمن أن الصواريخ الإسرائيلية استهدفت مواقع عدة إيرانية وأخرى تابعة «لحزب الله» الإرهابي جنوب البلاد ووسطها وفي محيط دمشق. وقال «الصواريخ طالت مواقع عدة في محيط دمشق، بينها في معضمية الشام حيث يتواجد (حزب الله) والإيرانيون»، كما استهدفت «مواقع يعتقد أنها تابعة للحزب اللبناني جنوب غرب مدينة حمص، وأخرى تابعة للحزب ذاته في المثلث الواصل بين ريف دمشق الجنوبي ومحافظتي درعا والقنيطرة جنوباً. وبعد ساعات على الضربات الإسرائيلية، قال وزير الدفاع ليبرمان، إن بلاده ضربت كل البنية التحتية الإيرانية في الأراضي السورية، معرباً، في الوقت نفسه، عن أمله في أن يكون «هذا الفصل قد انتهى». وأظهر لقطات مصورة على مواقع التواصل الاجتماعي لحظة شن الهجوم الصاروخي من سوريا على قواعد عسكرية في مرتفعات الجولان المحتل، كاشفة عن عشرات الصواريخ، التي قالت تل أبيب إنها أطلقت من قبل القوات الإيرانية المنتشرة في سوريا. وقالت إسرائيل إن إيران أطلقت 20 صاروخاً من طرازي جراد وفجر، أسقطها نظام القبة الحديدية للدفاع الصاروخي أو لم يصل مداها إلى الأهداف بالجولان، إلا أن الإعلام السوري ذكر أن الضربات أصابت أهدافاً. واللافت أن ضربات ليل الأربعاء-الخميس جاءت بعد ساعات من عودة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، من زيارة لموسكو حيث بحث المخاوف بشأن سوريا مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتن. كما يأتي التصعيد الجديد غداة مقتل 15 مقاتلاً موالياً للنظام نصفهم إيرانيون في ضربة صاروخية إسرائيلية استهدفت مستودع ذخيرة تابع «للحرس الثوري الإيراني» في منطقة الكسوة بريف دمشق الجنوبي. اعتبرت وزارة الخارجية السورية، أن الضربات الإسرائيلية تشير إلى بدء «مرحلة جديدة من العدوان» على سوريا. ونقلت وكالة الأنباء الرسمية عن مصدر رسمي في الخارجية أن «دخول الكيان الصهيوني وداعميه في المواجهة بشكل مباشر بعد أن كان متخفياً وراء أدواته الإرهابية يؤشر إلى أن مرحلة جديدة من العدوان على سوريا قد بدأت مع الأصلاء بعد هزيمة الوكلاء». ورأى المصدر أن الضربات تأتي «رداً على هزيمة أدواته من المجموعات الإرهابية». إلى ذلك، اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي أن إيران «تجاوزت الخط الأحمر»، وأن الرد الإسرائيلي كان «مناسباً»، وحمل «رسالة للأسد» تحذره من العمل ضد إسرائيل. قال نتنياهو أمس، إن الهجوم الصاروخي الإيراني على إسرائيل فشل بفضل جاهزية الجيش الإسرائيلي، مضيفاً «بفضل الاستعداد الهجومي والدفاعي لقواتنا، فشل الهجوم الإيراني.. لم يسقط أي صاروخ في إسرائيل». أهداف إيرانية استهدفتها الضربة الإسرائيلية استهدف الجيش الإسرائيلي مواقع إيرانية عديدة داخل سوريا بعشرات الصواريخ، بعد قصف تعرضت له أهداف عسكرية للاحتلال في الجولان من الداخل السوري، بتوجيه مباشر من قاسمي سليمان قائد ميليشيا ما يسمى «فيلق القدس» الإيراني. وبحسب بيان للجيش الإسرائيلي فقد أغارت المقاتلات الإسرائيلية على أهداف منها: مواقع استخبارية إيرانية يتم تفعيلها من قبل فيلق القدس، مقرات قيادة لوجستية تابعة لـ«فيلق القدس» المنضوي تحت لواء «الحرس الثوري»، مجمع عسكري ومجمع لوجيستي تابعين للميليشيا نفسها، في الكسوة جنوب غرب دمشق، معسكر إيراني شمال دمشق، مواقع لتخزين أسلحة تابعة «لفيلق القدس» في مطار دمشق الدولي، أنظمة ومواقع استخبارات تابعة «لفيلق القدس»، موقع استطلاع ومواقع عسكرية ووسائل قتالية بمنطقة فك الاشتباك في مرتفعات الجولان المحتل، وتدمير المنصة التي أطلقت منها الصواريخ باتجاه إسرائيل الليلة قبل الماضية.  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©