انطلاق الحملة الوطنية للتطعيم ضد «إتش 1 إن 1» اليوم

أعلنت وزارة الصحة تجهيز أكثر من 30 مركزاً طبياً ومستشفى حكومياً اعتباراً من اليوم، لاستقبال حجاج بيت الله الحرام للتطعيم ضد فيروس “إتش 1 إن 1”، مشددة على أن التطعيم إجباري للحجاج الذين يبلغ عددهم نحو 5900 هذا العام. وقال معالي الدكتور حنيف حسن وزير الصحة في بيان بثته وكالة أنباء الإمارات إن التطعيم متوفر في كل المؤسسات والهيئات الصحية بالدولة وسيقدم لجميع المواطنين والمقيمين مجاناً، مشيراً إلى أن “حملة تطعيم حجاج بيت الله الحرام ستبدأ اليوم وسيكون التطعيم إجبارياً لحجاج هذا العام”. وأضاف معاليه خلال اجتماع اللجنة الإشرافية العليا لمواجهة مرض انفلونزا “إتش 1 إن 1” الذي عقد أمس بمركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية أن اطلاق الحملة الوطنية للتطعيم ضد المرض يأتي في إطار التوجيهات السامية لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي من أجل توفير كل الاحتياجات اللازمة في الدولة للحؤول دون انتشار المرض. وفي مؤتمر صحافي للإعلان عن إطلاق الحملة الوطنية للتطعيم ضد انفلونزا “إتش 1 إن 1” عقد في أبوظبي، قال الدكتور محمود فكري المدير التنفيذي لشؤون السياسات الصحية بالوزارة ورئيس اللجنة الفنية لمتابعة انفلوانزا “إتش 1 إن 1” ومقرر اللجنة الإشرافية العليا إن أكثر من 32 مركزاً طبياً ومستشفى في دبي والإمارات الشمالية، علاوة على مستشفيات الطب الوقائي في أبوظبي والعين والمنطقة الغربية مستعدة لاستقبال الحجاج اعتباراً من اليوم. وأضاف أن الوزارة تتابع وصول الدفعات المخصصة من اللقاح وفقاً للحصة المحددة من قبل منظمة الصحة العالمية بعد أن تسلمت الإمارات الدفعة الأولى مؤخراً. يذكر أن الإمارات تسلمت حوالي 40 ألف عقار من لقاحات “إتش 1 إن 1” والتي سيتم تخصيصها للفئات ذات الأولوية وفقاً لتعليمات منظمة الصحة العالمية، وهي الحجاج يليهم العاملون في القطاع الصحي والحوامل وذوو الأمراض المزمنة والأطفال من عمر 6 شهور إلى خمسة أعوام، علاوة على الأطفال في سن المدرسة من سن 6 سنوات إلى 18 سنة. وقال إن التطعيم بالنسبة للفئات الأخرى اختياري، إلا أنه ومن منطلق الحرص على صحة المواطنين والمقيمين، فإنه عليهم أخذ التطعيم وذلك في إطار الوقاية من المرض. وشدد فكري على أن ما أشيع حول الآثار الجانبية للقاح لا أساس لها من الصحة، قائلاً إن “الأعراض المصاحبة للتطعيم لا تختلف كثيراً عن التطعيمات الأخرى مثل احمرار موضع المطعوم والتورم البسيط وارتفاع طفيف في درجة الحرارة والصداع، مشيراً إلى أن هذه الأعراض تستمر ليوم أو يومين على الأكثر، وهو ما أكدته ممثلة منظمة الصحة العالمية الدكتورة جهان طويلة التي بينت أن تلك الشائعات لا تستند إلى أية أسس علمية، حيث تناول اللقاح ما يزيد عن 40 مليون شخص في العالم. من جانبه، قال الدكتور جون جبور المستشار الطبي للأمراض المستجدة ومسؤول اللوائح الصحية الدولية في منظمة الصحة العالمية إن المرض في تزايد ومنحنى الإصابات والوفيات في تصاعد مستمر وسيصل إلى ذروته في شهري ديسمبر ويناير في منطقة شرق المتوسط. وأشار إلى أن الإحصاءات الأخيرة للمنظمة أكدت أن عدد الإصابات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بلغ 26 ألفاً و400 حالة وعدد الوفيات 150 وفاة، من بين 486 ألفاً و11 إصابة و6084 حالة وفاة