الماس يعود إلى الملاعب بعد شهر

العين (الاتحاد) - أثار ابتعاد حارس العين محمود الماس عن المشاركة في التشكيل الأساسي للفريق الأول الكثير من التساؤلات، خصوصاً بعد التقارير الإعلامية التي ربطته ببعض الأندية المحلية خلال فترة الانتقالات الشتوية الماضية، لكن دون الوصول إلى النهاية السعيدة التي كانت تتوقعها تلك الأندية التي سعت إلى الاستفادة من خدمات اللاعب خلال استحقاقاتها المحلية والقارية بسبب غيابه عن صفوف العين. وكان العين قد استقدم الماس في ظروف صعبة عاشها الموسم الماضي، بعد غياب نحو 4 حراس مرمى في موسم واحد بسبب إصابات مختلفة، فسعت الإدارة العيناوية إلى تعزيز قوة الفريق في هذا المركز باستقدام حارس مرمى متميز، ولم تجد أفضل من الماس صاحب السيرة الذاتية المحتشدة والإمكانات الفنية العالية. من جانبه عبر الماس في تصريح لـ “الموقع الرسمي” عن بالغ امتنانه وتقديره إلى الشيخ عبدالله بن محمد بن خالد آل نهيان رئيس مجلس إدارة نادي العين، لدعمه واهتمامه اللافت بكافة التفاصيل المتعلقة بالنادي وفريق الكرة الأول على وجه الخصوص، فضلاً عن حرصه على ترسيخ مفهوم العائلة الواحدة بين اللاعبين والأجهزة الفنية والإدارية بالفريق. وأجاب عن سؤال حول حقيقة مفاوضات الأندية الراغبة في ضمه والتي شهدتها فترة الانتقالات الشتوية قال: حضرت إلى العين عن قناعة راسخة وأحمل طموحات كبيرة في الدفاع عن القميص العيناوي، وأي مفاوضات حول انتقالي بيد إدارة النادي، أما بالنسبة لي فلا أفكر سوى في العين، ولست مستعداً للخروج من أكبر وأفضل الأندية الإماراتية، لأنني صراحة مرتاح هنا وأشعر بأنني وسط عائلتي، وأطمح إلى الدفاع عن قميص العين إلى جانب زملائي اللاعبين، وسط تلك المساندة المثالية من أكبر قاعدة جماهيرية في الدولة. وحول سر غيابه عن الملاعب منذ قدومه إلى العين قال: ليست هناك أسرار، غير أن سبب ابتعادي عن الملاعب حالياً الإصابة، حيث شعرت بآلام في الركبة عقب عودتنا مباشرة من المعسكر الإعدادي الخارجي، أثناء عملية الإحماء، وأخبرت المدرب وقتها ومنحني راحة مباشرة، تخللتها برامج خاصة بالتأهيل لمدة يومين عدت من بعدها إلى التدريبات من جديد، إلا أنني شعرت بآلام مرة أخرى مصحوبة بتورم خفيف في الركبة، وأكدت الفحوص الطبية والأشعة المغناطيسية التي خضعت لها في ذلك الوقت إصابتي بالتهابات، وتم وضع برامج تأهيل خاصة بي خلال تلك الفترة على مرحلتين صباحية ومسائية، وجاءت توصية الطبيب بالراحة إلى جانب تدريبات التقوية، وأمضيت نحو 90 يوماً على هذا الوضع، وتم عرضي على البروفيسور الألماني الشهير هانز باسلا اختصاصي جراحة الركبة والذي حضر إلى الدولة للوقوف على حالة المصابين، والاطمئنان على أوضاع اللاعبين الذين أكملوا برامج التأهيل البدني بنادي العين، وخضعت إلى أشعة أخرى لعرضها على باسلا. وقال: أكد لي باسلا أن الأشعة تؤكد إصابتي بالتهابات في الركبة، وأحتاج إلى شهر للعودة مجدداً إلى الميادين بعد عملية تنظيف الغضروف، وأحمد الله كثيراً على ما أصابني، وحسب رؤية باسلا من المقرر أن أخضع إلى عملية جراحية خلال الفترة المقبلة، وفي الموسم المقبل أدخل التحدي مع زملائي اللاعبين، وتجاوزت تلك الظروف بفضل مساندة إدارة نادي العين والتعامل الاحترافي من الجميع هنا، ولم أشعر للحظة أنني أحد اللاعبين الجدد عل العكس تماماً، خصوصاً عندما اكتشفت أن الشيخ عبدالله بن محمد بن خالد آل نهيان كان متابعاً لحالتي حيث أكد لي في حديث مباشر وقوف الجميع إلى جانبي حتى استعيد عافيتي، كما ساندني أيضا أعضاء الجهاز الإداري، خصوصاً مشرف الفريق الأول لكرة القدم بالنادي سعادة محمد عبيد حماد. من ناحية أخرى يواصل العين مساء اليوم برنامجه التدريبي، حيث يؤدي المران قبل الأخير على ملعب القطارة، في إطار جاهزيته لمواجهة الوصل في الجولة الثامنة عشرة من دوري المحترفين والمقررة في الثامنة والنصف مساء بعد غد على ملعب الفهود بزعبيل ويخوض العين هذا اللقاء وهو مكتمل الصفوف ودون غيابات.