الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«الإمارات للياقة البدنية» تؤكد أهمية الرياضة في تنمية قدرات مصابي التوحد

«الإمارات للياقة البدنية» تؤكد أهمية الرياضة في تنمية قدرات مصابي التوحد
24 ابريل 2014 20:52
أحمد السعداوي (أبوظبي) تأكيداً على أهمية الرياضة في الارتقاء بقدرات ذوي الاحتياجات الخاصة، ومنهم مصابو التوحد عقلياً وبدنياً ونمائياً، شهدت أبوظبي أمس الأول يوماً رياضياً خالصاً في قاعات نادي الجزيرة بأبوظبي، من خلال الدورة السابعة من بطولة الإمارات للسباحة واللياقة البدنية لذوي الاحتياجات الخاصة، التي نظمها مركز الإمارات للتوحد، وأقيمت تحت شعار «أنا رياضي»، وشارك فيها 250 لاعباً ولاعبة، ينتمون إلى واحد وعشرين مركزاً على مستوى الدولة، وتضمنت فعاليات ومسابقات متنوعة أبدع فيها ذوو الاحتياجات، وقدموا ألواناً من الفنون والرياضات الراقية. أجواء احتفالية ومسابقات رياضية وعروض فنية امتزجت بمرح الصغار، شهدته البطولة التي أقيمت ضمن الاحتفالات بالشهر العالمي للتوحد الذي يقام في أبريل من كل عام، ويتم فيه تسليط الضوء على الجهود وأحدث الأساليب العلاجية المتبعة لمصابي طيف التوحد، والتي تفيدهم وتفيد المحيطين بهم في آن، عبر تيسير سبل التواصل والاندماج مع المجتمع المحيط. السباحة للجميع شارك في البطولة 250 لاعباً ولاعبة ينتمون إلى واحد وعشرين مركزاً على مستوى الدولة، عكسوا بأدائهم الراقي مدى التدريب والتأهيل، الذي استفادوا منه عبر انتسابهم لمراكز العلاج والتأهيل المختلفة في العاصمة الإماراتية، بالإضافة إلى 500 طالب من 6 مدارس مختلفة المراحل التعليمية. بدأ الكرنفال الترفيهي التوعوي الذي قدمه المذيع الإماراتي سعيد المعمري، مع أصبوحة رياضية ذات مذاق خاص كان شعارها السباحة للجميع، تبارى فيها كثير من أشبال وطلائع مراكز ذوي الاحتياجات الخاصة، في جو من المرح والتفاؤل الجميل بمستقبل مشرق في ظل رعاية فائقة من جميع المؤسسات والجهات في دولة الإمارات، التي صار الاهتمام فيها بذوي الاحتياجات نموذجاً يحتذى، ويتطلع إليه الآخرون. أما الافتتاح الرسمي للكرنفال الرياضي، بدأ بعرض معزوفات لفرقة موسيقى الشرطة بأبوظبي، أتبعها عزف السلام الوطني الإماراتي ثم طابور عرض للفرق والمدارس التي شاركت في الاحتفال بهذا اليوم وساعدت في رسم بسمة على وجوه أطفال التوحد في يومهم الرياضي الحافل. ثم انطلقت المسابقات المختلفة للبطولة الرياضية واشتملت مسابقات اللياقة البدنية «الكرة والقمع، تمرين البطن لمدة 30 ثانية، لعبة الدائرة والجرس، إلى جانب مسابقات السباحة»، التي أقيمت على مدى ساعتين من الثامنة وحتى العاشرة صباحاً. ثم أطل الطالب عمر الحوسني بصوته الرخيم، وقام بتلاوة بعض آيات الذكر الحكيم، أتبعه كلمة الطلاب التوحديين، نوه فيها الطالب عبيد الهاملي بأهمية تضافر الجهود لدعم ومساندة ذوي الاحتياجات بهدف تنمية قدراتهم وتحقيق الطموحات، التي يسعون إلى الوصول إليها. توعية مستمرة من ناحيتها، قالت أمل جلال، مديرة مركز الإمارات للتوحد، الذي قام بتنظيم البطولة بالاشتراك مع غرفة صناعة وتجارة أبوظبي، إن الهدف من وراء هذه الأنشطة، يأتي ضمن تفعيل حملات توعية مستمرة تخلق لحظات للتعلم وجذب الانتباه لشرح المزيد عن اضطراب طيف التوحد لكافة فئات المجتمع، وتعريف التوحد بأنه اضطراب نمائي تتضح ملامحه خلال الثلاثين شهراً الأولى من عمر الطفل، ويتمثل في قصور نوعي بالتفاعل الاجتماعي والتواصل اللفظي وغير اللفظي مصحوباً بأنماط سلوكية متكررة وقد وصلت نسبة انتشاره طبقا لأحدت الإحصائيات العالمية 1: 68 حالة ولادة وكانت عن قريب تبلغ 1:88 حالة ولادة أي تمثل أعلى نسبة انتشار بين الأمراض التي عرفها البشر، ما يجعل التحديات التي تصاحب التوحد تتطلب انتباهنا وعملنا والتزامنا للاستمرار في تقديم الجهود، التي تحتم على الجميع الوقوف والتعاون لتوعية المجتمعات بحقيقة صعوبة هذا الاضطراب، والتي تكمن فى الاختلاف الكبير بين سمات التوحد لكل طفل توحدي، والبرنامج الفردي، الذي يتطلب تكاليف باهظة لتمكين التوحديين من الدمج بالمجتمع حتى يستطيعوا الخروج من عزلتهم، وإثبات أن كل طفل توحدي هو عبارة عن طاقة إبداعية كامنة، ولكن هذه الطاقات لن ترى النور إلا بتضامن، وتكاتف جميع الجهات. إبراز قدرات الأطفال ومن أولياء الأمور الذين حضروا الفعالية، والدة الطالب محمد على (9 سنوات)، أحد منتسبي مركز الإمارات للتوحد، والتي عبرت عن سعادتها، وهي تشاهد ابنها يتمتع بأحد حقوقه في ممارسة الرياضة، ووجوده ضمن هذا الحدث الكبير حتى يعرف المجتمع إمكانات ولدها وأنه لعب دوراً في الحياة مثل جميع أقرانه. في حين قدم والد الطالب أحمد فلاحي (7 سنوات)، الشكر إلى القيادة الرشيدة في دولة الإمارات العربية المتحدة التي لا تفرق بين مواطن ووافد في تقديم أوجه الرعاية والمساندة لكل إنسان سواء من ذوي الاحتياجات الخاصة أو غيرهم، وأعرب عن شعوره بقيمة العطاء الإنساني الكبير، الذي يحظى به مصابو التوحد، وغيرهم من أصحاب المشكلات الصحية الذين يعيشون على أرض الإمارات، وهذا كان له الأثر الكبير في إبراز قدرات الأطفال إلى حد ممارستهم الرياضة بهذا الشكل المرضي لأولياء الأمور، وكل من تابعهم خلال البطولة الرياضية. دور المتطوعين كان هناك حضور لافت لمتطوعين من جهات مؤسسية ومجتمعية كثيرة، أسهموا في إنجاح الحدث الرياضي، وعبر المتطوعون عن سعادتهم بالمشاركة في تقديم جهد بسيط من أجل خدمة مصابي التوحد وغيرهم من ذوي الاحتياجات، باعتبارهم أخوة لنا وجزءاً مهماً في المجتمع علينا أن نحرص على التواصل معه، والتعرف إلى مشكلاته والمساعدة في حلها بقدر الإمكان، كما أكد المتطوعون أن الحضور والمشاركة المباشرة في أنشطة ذوي الاحتياجات هي أقصر السبل للإطلاع على أحوالهم وتعلم كيفية التواصل والتفاهم معهم بشكل عملي وبسيط، وهي خبرة جديدة اكتسبوها خلال الساعات التي قضوها بصحبة الطلاب والطالبات منتسبي المراكز الذين حضروا المسابقة الرياضية. استثمار الطاقات والدة الطالب عبيد سعيد (13 سنة)، أوردت أن الرياضة هي أكثر ما يستطيع أي إنسان استثمار طاقته خاصة من فئة ذوي الاحتياجات، الذين استطاعوا أن يقدموا للمجتمع عبر هذه الفعالية شهادة إثبات بقدرتهم على القيام بدور مهم في الحياة، وأن لديهم مواهب، ومنهم ابنها الذي صار يمارس السباحة منذ ثلاث سنوات بفضل جهود مدربيه والمتابعة المنزلية المستمرة، التي جعلت حالته تتحسن كثيراً خلال الأعوام الماضية، وصار أكثر تواصلاً مع أسرته وزملائه في المركز، كما أن مشاركته في أحداث وفعاليات مهمة مثل هذه، وهو ما لاحظته بنفسها، تجعل معنوياته مرتفعة خلال مساهمته في المسابقات، وتظل هذه الحالة مستمرة بعدها أيام عدة. البطولة في أرقام ? عدد المراكز المشاركة ( 22 ) مركزاً . ? عدد اللاعبين المشاركين ( 250) لاعباً ولاعبة. ? عدد اللاعبين المشاركين باللياقة البدنية ( 214) لاعباً ولاعبة. ? عدد اللاعبين المشاركين فى السباحة (55) لاعباً ولاعبة. ? الفئات العمرية المشاركة بالبطولة (5 - 8) سنوات ، (8 – 12) سنة، (12 – 16 )سنة ، (16 – 20)سنة ،( فوق 20)سنة. ? عدد المدارس المشاركة (6) مدارس. ? عدد طلاب المدارس المشاركين (500) طالب. ? عدد المتطوعين ( 120) متطوعاً. المراكز المشاركة بلغ عدد المراكز المشاركة 22 وهي: المشاعر الإنسانية، نيو انجلاند، تنمية القدرات، أبوظبي للتوحد، دبي «لتأهيل المعاقين»، مركز النجاح للتأهيل الخاص، مركز مدينة زايد لرعاية وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة، مركز النور، مركز العين للرعاية والتأهيل، مركز القدرة لذوي الاحتياجات الخاصة، مركز المستقبل، مركز غياثي لرعاية وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة، مركز المرفأ لذوي الاحتياجات الخاصة، مركز الاتحاد لذوي الإعاقة، وحدة التوحد التابعة لمركز العين لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة، مدرسة المنهل الخاصة، مدرسة عبدالله بن عتيبة، مدرسة العاصمة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©