الأربعاء 8 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الأندية الصيفية ومراكز تحفيظ القرآن وجهة الطلاب في العطلة الصيفية

الأندية الصيفية ومراكز تحفيظ القرآن وجهة الطلاب في العطلة الصيفية
18 يونيو 2010 21:05
تعتبر الأندية الصيفية المنتشرة في الدولة متنفساً محبباً للطلاب، لا سيما الأطفال، خلال العطلة الصيفية، من شأنه أن يرفّه ويروّح عنهم، فضلاً عن شغل أوقات فراغهم بنشاطات رياضية وثقافية تفيدهم جسدياً وفكرياً، ومن هذا المنطلق، يحرص الكثير من الأهالي على تسجيل أبنائهم فيها، في حين يفضل آخرون إلحاق أبنائهم بمراكز تحفيظ القرآن، سواء في المساجد أو في المراكز الخاصة، وذلك لتمكينهم من حفظ القرآن ونهل ما يجود به من معلومات وقيم دينية وتربوية أصيلة.. وبين هذه وتلك تكتظ الأندية والمراكز بأعداد كبيرة من الطلاب قد لا تستطيع استيعابها كاملة في كثير من الأحيان. بحث وتفكيرقبل أن تبدأ الامتحانات المدرسية، يبدأ الأهالي بالتفكير والبحث عن المكان الأفضل لتسجيل أبنائهم خلال العطلة الصيفية التي تجثم كالهمّ على صدورهم، إذ تكثر فيها المشاحنات والخلافات بين الأبناء بعضهم ببعض، كما يصعب السيطرة على سلوكهم وتنظيم وقتهم من حيث السهر ومشاهدة التلفزيون واللعب بالألعاب الاليكترونية، بالإضافة إلى مساوئ احتكاكهم بالخدم طوال النهار، لا سيما في الأسر التي تعمل فيها الأم خارج المنزل. يقول سامي الزيات، وهو أب لأربعة أطفال: «درجت عادتنا في كلّ صيف على تسجيل الأطفال في مركز صيفي خاص، وذلك لقتل أوقات فراغهم بأنشطة مفيدة مثل الكاراتيه، والسباحة والرسم وغيرها من الأنشطة التي تساهم في بناء جسد الطفل وعقله، كما تقوي شخصيته من خلال التعرف على أطفال وأشخاص آخرين خارج نطاق المدرسة، ومع أن هذا يحتاج لميزانية إضافية تضاف إلى مصاريف العام، إلا أنه استثمار إنساني يصب في مصلحة الطفل بدل بقائه في المنزل مسمّراً أمام التلفاز أو الانترنت أو الأجهزة الإلكترونية التي تدمر خلايا دماغه». من جهتها ترى أم مصطفى، والدة لطفلين، أن تسجيل الطفل في أندية ومراكز صيفية من شأنه أن يساعد الأسرة في رعاية الطفل نفسيا، لا سيما بالنسبة للأمهات العاملات حيث يبقى الأطفال رهائن المنزل، بين الخادمة والتلفزيون، الأمر ينعكس سلبيا على الطفل وبالتالي على المجتمع. أما عائلة اسماعيل محمود فقد درجت على تسجيل أبنائها الستة في مراكز تحفيظ القرآن المنتشرة في أبوظبي كل عام، والتي تقدم لهم العديد من الفوائد الدينية والتربوية معا، فبالإضافة إلى حفظ القرآن والأحاديث الشريفة، فإنهم يتزودون بالأدب والأخلاق العالية، بحسب ما يرى اسماعيل. يضيف قائلا: «لقد أصبحوا متعلقين بهذه المراكز كونها تقربهم من القرآن الكريم، كما أنها تعتبر مكاناً للالتقاء والتعرف على أصدقاء جدد ينتمون لنفس الخلفية الدينية والأخلاقية، وهو ما أشجعه لدى أبنائي». الدواء الشافي من جانبها تؤكد نادية السيّد أن انخراط الأبناء في مراكز تحفيظ القرآن، سواء في المساجد أو المراكز الخاصة، يعتبر الدواء الشافي لعلاجهم من الأمراض والمشاكل الاجتماعية التي يتعرضون لها لا سيما في فترة الصيف، حيث تكثر أوقات الفراغ ويصبحون عرضة لالتقاط عادات وسلوكيات غير مرغوبة سواء جراء تعرضهم للقنوات الفضائية أو الانترنت وغيرها، أو نتيجة التقائهم رفقة السوء. ورغم أهمية هذه المراكز وفوائدها الجمة، إلا أن بعض الأهالي يشكون من عدم توفر الأعداد الكافية منها لاستيعاب الإقبال المتزايد من قبل الأولاد، خاصة في ظل الزيادة السكانية الهائلة التي طرأت على المدينة مؤخرا، فضلا عن ارتفاع أسعار الاشتراك في هذه الأندية، حيث لا يقل عن 1000 درهم للطالب الواحد، ما يحرم العائلات التي لديها عدد كبير من الأطفال من الاشتراك بهذه الأندية والبقاء في المنزل أمام جهاز التلفزيون، ومن هنا فإنهم يطالبون بدراسة وضع المراكز والأندية الصيفية الخاصة مع إنشاء مراكز صيفية أخرى وخيارات ترفيهية بديلة لذوي الدخل المتدني. تقول زيوار أديب: «أسعار الاشتراكات بهذه الأندية والمراكز في ازدياد مستمر، ولا توجد بدائل كثيرة، فالمراكز في أبوظبي محدودة جدا، كما أن كثرة الإقبال على هذه المراكز تضع الكثير من الطلاب على قائمة الانتظار وربما تحرمهم من فرصة الانضمام إليها طوال الصيف». تسلية وترفيه بدوره يشير حسين العيسوي، مدير مركز «المارينا الرياضي» بأبوظبي، إلى أن المراكز والأندية الصيفية تلعب دورا هاما في تكوين شخصية الطفل أو الطالب سواء من الناحية الجسدية حيث تعمل الأنشطة الرياضية كالسباحة وكرة القدم وكرة الطائرة والتايكواندو، مثلا، على تقوية الجسم وجهاز المناعة الخاص به، وكذلك من الناحية النفسية والفكرية إذ تعمل أنشطة الرسم وتحفيظ القرآن على تهذيب النفس وتقويم السلوك والمساهمة في تربية الطالب، فضلا عما يوفره التواصل مع الآخرين من فرصة لتقوية شخصية الطالب وزيادة ثقته بنفسه. ومن هنا تتزايد رغبة الأهل في تسجيل أبنائهم بالمراكز الصيفية لعدة دوافع تسبق عامل الترفيه والتسلية، وأهمها إبعاد الأولاد عن التلفزيون وتعليمهم أشياء مفيدة. ويتحدث العيسوي عن قائمة من الأنشطة يقدمها المركز لطلابه من بينها السباحة، والتزلج على الماء، وكرة القدم وكرة القدم على الصابون، وكرة التنس وكرة الطائرة وكرة السلة، والتايكواندو والكاراتيه، والرسم، وتحفيظ القرآن، بالإضافة إلى الرحلات الأسبوعية التي تتم مع نهاية كلّ أسبوع داخل أبوظبي وخارجها. لافتا إلى أن المركز يفتح أبوابه في العشرين من الشهر الجاري، وأن قائمة الراغبين في التسجيل في زيادة ملحوظة وصلت حتى الآن لأكثر من 500 طالب وطالبة. من جهته يتحدث خالد العمري، نائب مدير معهد أبوظبي لتحفيظ القرآن والكائن في مدينة أبوظبي، عن أعداد كبيرة تتقدم سنويا للتسجيل في المعهد خلال العطلة الصيفية، قد تصل إلي 800 طالب أو أكثر في بعض الأحيان، وتتراوح أعمار المنتسبين من 6- 16 عاما، في حين وضعت أعداد إضافية على قائمة الانتظار لكن سعة المعهد لم تكف لاستيعابها لكثرة العدد. ويضيف العمري أن المعهد يقدم برامج متنوعة للطلاب الملتحقين به، منها ما هو نظري يتعلق بحفظ القرآن الكريم وأحاديث نبوية شريفة مع ما يرافقها من شروحات تضمن الفهم والحفظ بالنسبة للطلاب، ومنها ما هو عملي كالنشاطات الترفيهية من رحلات ومسابقات وغيرها والتي تعمل بدورها على تعزيز العلاقة بين الطالب والمعهد من جانب وعلاقته بالقرآن والحديث النبوي والقيم الإسلامية ككل من جهة أخرى، لافتا إلى أن الأهالي أنفسهم يشجعون أبناءهم ويصطحبونهم للتسجيل في مراكز تحفيظ القرآن لأسباب كثيرة منها أن القرآن الكريم متعبد بتلاوته ويتم التقرب من خلاله إلى الله تعالى، وكذلك كونه منهاج حياة للناس وهو يدعو لغرس القيم والأخلاق النبيلة مثل طاعة وبر الوالدين واحترام الكبير العطف على الصغير واحترام المعلم ومساعدة الآخرين. انتشار مكثف تنتشر مراكز تحفيظ القرآن والتي تعقد على شكل حلقات في المساجد خلال فترة الإجازة الصيفية، حيث يبلغ عددها نحو 415 مركزا صيفيا منها 27 في أبوظبي وضواحيها، ويوجد في مدينة العين 17 مركزاً، وفي المنطقة الغربية 19 مركزا، أما في دبي فيوجد بها 72 مركزاً، في حين يوجد بالشارقة 40 مركزاً، وفي عجمان 12 مركزاً، إضافة إلى المعاهد الخاصة لتحفيظ القرآن الكريم والتي يبلغ عددها حوالي 60 مركزا تتوزع على كافة إمارات الدولة، وقد حققت نجاحا بارزا هي الأخرى خلال الأعوام الماضية. ستة بطاريق جديدة تتخذ من دبي أكواريوم موطناً لها دبي (الاتحاد) - استقبل “دبي أكواريوم وحديقة الحيوانات المائية” ثلاثة أزواج من طيور بطريق “الجينتو” التي ستتخذ من المكان موطناً لها، بعد أن تم توفير بيئة حياة مثالية تحاكي البيئة الطبيعية التي تعيش فيها، بما في ذلك الأسرّة الجليدية والمسطحات المائية والحرارة المناسبة التي تتراوح بين درجة الصفر وما دونها، حيث انضمت البطاريق الستة، وهم ثلاثة ذكور وثلاث إناث، إلى مجموعة بطاريق “همبولدت” التي تقطن حالياً في “دبي أكواريوم وحديقة الحيوانات المائية” بدبي مول، والتي تعيش عادة في المناطق الدافئة، وتوجد على الشواطئ الصخرية لسواحل تشيلي والبيرو. وقد تم بناء الموطن الجديد للبطاريق بعناية فائقة، مع توظيف مؤثرات ضوئية خاصة تضفي على أجواء المكان مظهر ضوء الشمس المنبعث من الخلف لينعكس على سطح المياه. كما تم توفير آلة خاصة لصنع الثلج، ما يضمن توفير بيئة طبيعية نموذجية للبطاريق، التي يساهم وجودها في هذا المكان في تسليط الضوء على قضية الاحتباس الحراري، وتأثيرها على الجليد القطبي، فضلا عن تقديم معلومات غنية عن التنوع الحيوي في القارة القطبية الجنوبية وطبيعة الحياة فيها. ويعتبر “دبي أكواريوم وحديقة الحيوانات المائية” واحداً من أكبر مراكز الحياة البحرية وأكثرها تنوعاً في العالم، ويضم ما يزيد على 33 ألف حيوان، إضافة إلى أكبر واجهة “أكريليك” في العالم. ويحرص المركز باستمرار على جلب كائنات جديدة تجعل من زيارة المركز في كل مرة تجربة ممتعة ومتجددة، وكانت آخر المخلوقات المتميزة التي انضمت إليه هي أسماك قرش رأس المطرقة الصدفي وثعبان البحر الكهربائي. وتقع “حديقة الحيوانات المائية” في الطابق الثاني فوق الحوض الرئيسي، وتضم عروضاً لكائنات متنوعة يتعرف الزوار من خلالها على مختلف بيئات الحياة المائية. وتتألف الرحلة في الحديقة من ثلاث مناطق بيئية متمايزة هي: الغابة المطيرة والشاطئ الصخري والمحيط، ويضم المركز مجموعة متنوعة من الحيوانات المائية منها بطاريق “همبولدت” والتماسيح والأخطبوط العملاق وأسماك البيرانا وسرطان البحر العنكبوتي الكبير والجرذان المائية وأسماك القط العملاقة وأسماك النمر والضفادع.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©