الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

عباس: إسرائيل لا تريد وقف الاستيطان لأنها لا تريد السلام

عباس: إسرائيل لا تريد وقف الاستيطان لأنها لا تريد السلام
9 نوفمبر 2009 00:53
اعتبر الرئيس الفلسطيني محمود عباس امس، أن إسرائيل لا تريد وقف الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة لأنها لا تريد السلام. وقال عباس خلال زياته مدينتي بيت لحم والخليل في الضفة الغربية المحتلة، إن “إسرائيل تقول إنها ترفض الشروط المسبقة لبدء المفاوضات, لكنهم في الحقيقة يرفضون السلام ولا يريدون وقف الاستيطان ورؤية الدولتين لأنهم لا يريدون السلام”. لكنه شدد على “أننا يجب أن نبقى مؤمنين بالسلام والأمن والأمان وبتطور بلدنا ووحدتنا الوطنية”. وتابع عباس “قبلنا بالشرعية الدولية والقانون الدولي و”خريطة الطريق” وقدمنا كل ما علينا من التزامات، وحققنا الكثير من الإنجازات في الأمن والأمان, لكن الطرف الإسرائيلي لم يفعل شيئا، ولم يقبل بوقف الاستيطان والدولة الفلسطينية المستقلة، ولم يقبل بالمرجعيات الدولية”. واضاف “قلنا لأهلنا في الخليل: ستبقى الخليل موحدة وفلسطينية, وسيبقى الحرم الإبراهيمي لنا، ولن نقبل باقتسامه، وها نحن في مدينة بيت لحم مهد المسيح، وستبقى لنا”. وتطرق عباس الى الشأن الفلسطيني الداخلي والحوار المتعثر بين حركتى “فتح” و”حماس” فأكد “الحرص الشديد على الوحدة الوطنية الفلسطينية، وأن يبقى شعبنا وارضنا موحدين”. واضاف “نسعى لمصالحة فلسطينية برعاية مصر التي قبلنا ورقتها للمصالحة ووقعنا عليها”. لكنه اتهم “حماس” بـ”أنها لا تريد المصالحة ولا تريد إلا إمارتها التي تتمسك بها”, في إشارة الى سيطرتها على قطاع غزة منذ يونيو 2007 واعتبر عباس أن “لدى “حماس” رؤية قاصرة لن تؤدي الى نتيجة، ولن تؤدي الى وحدة, وإنما تؤدي الى اهداف حزبية لن يقبل بها الشعب الفلسطيني”. وتجمع آلاف الفلسطينيين في الخليل امس، لحث الرئيس الفلسطيني محمود عباس على الترشح مرة اخرى للرئاسة، في اعقاب اعلانه انه لا يريد قضاء فترة ثانية في المنصب. واصطف مؤيدو عباس في شوارع الخليل وراحوا يلوحون بالاعلام لتحية الرئيس الفلسطيني، بينما كان يقوم بجولة نادرة في بلدات الضفة الغربية المحتلة. وهتف الحشد “محمود عباس.. لا تتنحى أنت الاساس”. ونقل التلفزيون الفلسطيني هذه المشاهد على الهواء مباشرة. ويبث التلفزيون برامج دعماً لعباس منذ اعلانه يوم الخميس الماضي، انه لا يريد الترشح في الانتخابات التي قرر مؤخراً أن تجرى في 24 يناير المقبل. ويعتقد كثير من المحللين ان اعلانه يمكن أن يكون “تكتيكاً” الغرض منه دفع الولايات المتحدة للضغط بدرجة اكبر على اسرائيل، لوقف جميع اشكال البناء الاستيطاني في الضفة الغربية. لكن المفاوض الفلسطيني صائب عريقات اكد من جديد امس، ان اعلان عباس ليس تكتيكاً. وبنى عباس عمله السياسي على التفاوض مع اسرائيل على اتفاق سلام. واعرب عن خيبة أمله في خطاب ألقاه يوم الخميس الماضي، مما وصفه بـ”محاباة” الولايات المتحدة لاسرائيل في المناقشات بشأن اعادة اطلاق محادثات السلام. ورفضت منظمة التحرير الفلسطينية التي يرأسها عباس ايضاً، اعلانه، وحثته على البقاء في السلطة. ومن جهة اخرى، قالت صحيفة “هآرتس” العبرية امس، ان التقديرات تتعاظم لدى المسؤولين الفلسطينيين، بان عباس، سيبقى في منصبه لزمن طويل قادم، في حالة تأجيل الانتخابات الى موعد غير مسمى، حيث إن عباس سيواصل اداء دوره كرئيس للسلطة الفلسطينية الى أن يتقرر موعد جديد للانتخابات. ونقلت الصحيفة، عن مسؤولون كبار في “فتح” وفي السلطة الفلسطينية ومحللين فلسطينيين، انهم يقدرون ان الانتخابات للرئاسة وللبرلمان، لن تجرى في موعدها وستؤجل الى أجل غير مسمى، اذا لم تتم مصالحة مع “حماس” وذلك في ضوء موقف الحركة الرافض اجراء انتخابات في غزة، والمشاكل المتوقعة لإجرائها دون مشاركة الحركة ودون اجرائها في شرقي القدس. واضافت الصحيفة ان حركة “فتح” ترفض في هذه المرحلة، اختيار مرشح آخر لمنصب الرئيس بدلاً من عباس. ويتوقع مسؤولون في منظمة التحرير الفلسطينية، من عباس ان يتراجع عن قراره، وبالتوازي يأملون أن يؤدي بيانه الى تشديد الضغط على الادارة الاميركية لاتخاذ خطوة تتيح تحريك المفاوضات. ويتوقع المسؤولون الفلسطينيون، أن تعلن الادارة الاميركية، ان شرق القدس سيكون عاصمة الدولة الفلسطينية. كما يتوقعون في السلطة، الا تحاول واشنطن أن تفرض مجدداً مفاوضات دون تجميد للاستيطان. واضافت الصحيفة، ان هناك سيناريو يتمثل في استقالة عباس، ما يعرض السلطة الفلسطينية، الى حرج كبير، كون القائم بأعماله حسب القانون، هو رئيس البرلمان الشيخ عزيز دويك من كبار قادة “حماس” في الضفة الغربية. وقالت الصحيفة، ان هناك سيناريو آخر كفيل بان يهز السلطة الفلسطينية، هو اجراء الانتخابات في موعدها، بينما يكون الرئيس عباس لا يزال مصراً على رفضه عدم التنافس على منصب الرئيس. ولكن مسؤولي “فتح” القلائل الذين يقولون انه يجب اجراء الانتخابات دون مصالحة مع “حماس” لن يؤيدوا ذلك، طالما لم يتراجع عباس
المصدر: وكالات
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©