«سيتي» يتخطى «البنفسج» ويتربع على القمة

واصل فريق مانشستر سيتي الإنجليزي تربعه على قمة بطولة العين الدولية لناشئي كرة القدم تحت 17 سنة في نسختها الخامسة، بعد تغلبه على العين مستضيف الحدث بهدفين مقابل هدف في مباراتهما الثالثة في البطولة، التي أقيمت مساء أمس الأول، على ملعب خليفة بن زايد. وبهذا الفوز يرفع “سيتي” رصيده إلى تسع نقاط محققاً “العلامة الكاملة”، إثر فوزه في أول مباراتين على منتخبنا الوطني بأربعة أهداف مقابل هدفين، وفالنسيا الإسباني بهدفين لهدف، واقترب الفريق الإنجليزي بدرجة كبيرة من الفوز بكأس البطولة، وأصبح على مسافة نقطة فقط من معانقة اللقب، ليصبح بعدها البطل المتوج بجدارة. وفي المقابل فقد العين فرصته في الدفاع عن لقبه نهائياً، والذي حصده في النسخة الرابعة في العام الماضي، وتبقت له مباراة واحدة يخوضها غداً في ختام البطولة أمام فالنسيا، ويدخلها الفريقان، وفي رصيد كل منهما أربع نقاط، وضعت فالنسيا في مركز الوصيف، بفارق الأهداف عن “البنفسج الصغير” صاحب المركز الثالث. وفرض “سيتي” سيطرة ميدانية واضحة على مجريات اللعب منذ انطلاقة الشوط الأول، الذي شهد الأهداف الثلاثة، حيث تقدم الضيف بهدف أحرزه جوردي مايفوليا هداف البطولة برصيد أربعة أهداف، في الدقيقة 9، عندما تلقى كرة أرسلها له زميله جورج جولدن من الجهة اليمنى، وأدرك يوسف أحمد موسى هدف التعادل للعين في الدقيقة 16 من هدية منصور عبدالرحمن، ولكن جورجي لي ينجح في ترجيح كفة “سيتي” بالهدف الثاني في الدقيقة 25. وكانت مباريات أمس الأول قد بدأت بالخسارة الثالثة التي تلقاها منتخبنا على يد الإنتر الإيطالي الذي أنهى المواجهة متفوقاً 3-2، وبادر “الأبيض الصغير” بالتسجيل عن طريق أحمد ربيع في الدقيقة السابعة، وتعادل الإنتر بهدف سجله ماتيو كولومبي في الدقيقة الثامنة، وأتبعه كاربا إسماعيل بالهدف الثاني في الدقيقة 18، قبل أن يحرز جيان ماركو الهدف الثالث في الدقيقة 24، وقلص منتخبنا الفارق في الشوط الثاني عندما سجل خلفان مبارك الهدف الثاني من ضربة جزاء قبل ثماني دقائق من صافرة النهاية، وطرد الحكم محمد الريسي لاعب الإنتر نيكول بيلوني في الدقيقة 75. وبهذه النتيجة يحتل الإنتر مركز الوصيف برصيد 4 نقاط بفارق الأهداف عن العين الذي جمع الرصيد نفسه وبفارق خمس نقاط عن المان سيتي المتصدر، بينما يبقى منتخبنا في المركز الخامس والأخير برصيد نقطة، حصل عليها بعد خسارته أمام العين بركلات الجزاء الترجيحية. جاءت بداية المباراة متكافئة من الفريقين، واتسم الأداء في بدايته بالحذر، بعد أن انحسر اللعب في وسط الملعب، وكان “الأبيض الصغير” صاحب المبادرة الهجومية الأخطر على مرمى الإنتر، وكادت محاولاته المتواصلة أن تثمر عن هدف السبق، عندما انبرى خلفان مبارك كابتن منتخبنا للكرة، وأطلق قذيفة من الجهة اليسرى أوقفتها العارضة في الدقيقة الخامسة، ولكن أحمد ربيع ينجح في ترجمة أفضلية المنتخب إلى هدف رائع عندما أطلق تسديدة صاروخية بقدمه اليسرى استقرت في الزاوية البعيدة. ولم يتأخر الإنتر في الرد، إذ سرعان ما أعاد الأمور إلى نصابها بعد دقيقة واحدة من هدف منتخبنا، حيث أدرك التعادل بهدف ماتيو كولومبي الذي استغل خطأ حارس المنتخب، محمد بوسندة بخروجه غير الموفق من مرماه ليخطف ماتيو الكرة ويرسلها في المرمى الخالي مسجلاً التعادل، وبعدها تحسن أداء الإنتر، وكان الطرف الأفضل، من حيث التوزيع والانتشار والسرعة، وتحضير الهجمات كثيراً خلال المواجهة، ليضيف كاربا إسماعيل الهدف الثاني، بعد تمريرة بينية رائعة من ماتيو كولومبي، ليرسل كاربا تسديدة قوية مباشرة داخل الشباك في الدقيقة 18، قبل أن يعزز زميله جيان ماركو فوز الإنتر بالهدف الثالث، من عرضية كاربا إسماعيل، قابلها بتسديدة مباشرة استقرت داخل شباك بوسندة في الدقيقة 24 لينتهي الشوط الأول بتقدم الإنتر 3 -1. ظهر منتخبنا في الشوط الثاني بمستوى أفضل وهاجم مرمى الضيوف مراراً وتكراراً وضاعت له أكثر من فرصة بعد أن مارس ضغطاً هائلاً على الضيف، أثمر أخيراً في تسجيل هدفه الثاني من ركلة جزاء في الدقيقة 82 ليواصل الفريقان جهودهما حتى أعلن الحكم نهاية اللقاء بفوز الإنتر بثلاثة أهداف مقابل هدفين. من ناحية أخرى عترف مارك ألن مدير أكاديمية فريق مانشستر سيتي بأنهم كانوا يدركون أن مباراتهم أمام العين لا تخلو من صعوبة لعدة أسباب من بينها أنها جاءت أمام أصحاب الأرض، وكان صوت الجمهور طاغياً. وقال: كان لابد أن نفوز لأننا تعلمنا من كل البطولات السابقة أن نبدأ كل مباراة بتركيز عالٍ ومستوى متميز، حتى نحصد الفوز وننافس على اللقب، ومن جانبي أرى أن البطولة ما زالت في الملعب ونحتاج لنقطة واحدة لنحسمها. وأشار إلى أن البطولة تتطور كل عام من كافة النواحي وأن المستوى الفني يمضي في الطريق الصحيح، مما يعني أن هناك فهما أكبر لكرة القدم ونمو الفكر الكروي. وأضاف: الجو حار وكنت أتمنى أن نلعب في وقت متأخر، ولكن لا بأس من أن يتعود لاعبونا على مثل هذه الأجواء، لأن من بينهم من يتوقع مشاركته في مونديال كأس العالم 2022 في قطر. بارزكري: ننافس على مركز الوصيف العين(الاتحاد) - قال بارزكري مدرب العين إن ظروف مباراتهم أمام “سيتي” لم تكن في صالحهم، وأن مستوى اللاعبين تأثر بابتعادهم عن التدريبات قبل بدء البطولة بسبب الامتحانات، وكما أن فريق مانشستر سيتي، من أفضل الأكاديميات في إنجلترا، وبدأنا المباراة بأداء جيد، ولكن ارتكبنا خطأين تسببا في خسارتنا. وأضاف: نحن نعمل من أجل دعم الفريق الأول، وهناك لاعبون أرشحهم لبلوغ هذا الهدف، من بينهم خالد هلال ومنصور عبدالرحمن وريان يسلم وغيرهم، وشاركنا في البطولة بهدف الفوز بالمركز الأول والمحافظة على اللقب، ولكن الظروف لم تساعدنا، ونحن حالياً خارج سباق البطولة وننافس على المركز الثاني. ماجد حميد: معسكر إعداد في أوروبا قبل بطولة التعاون العين (الاتحاد) ــ أكد ماجد حميد مساعد مدرب منتخبنا الوطني أنه خاض الشوط الأول من مباراتهم أمام الإنتر بالصف الثاني ليمنح الجهاز الفني الجميع فرصة المشاركة ويقف على مستواهم. وقال: نستعد من خلال “دولية” العين للمشاركة في بطولة التعاون التي تستضيفها الكويت في سبتمبر المقبل، بجانب تصفيات آسيا في نوفمبر القادم والمؤهلة لكأس العالم 2013، ونحن راضون عن ما قدمه اللاعبون، وهناك استفادة كبيرة من البطولة، كما نقيم معسكر إعداد في أوروبا لثلاثة أسابيع في أغسطس القادم، وتشهد فترة ما قبل المعسكر انضمام عناصر جديدة علاوة على المصابين الحاليين أحمد العطاس وجاسم جوهر ونهيان سعيد. أريل سيرجيو: مباراتنا أمام «سيتي» لها خصوصيتها العين (الاتحاد) ــ قال أريل سيرجيو مدرب فريق الانتر إن اللقب أصبح شبه محسوم لفريق “سيتي”، ونخوض أمامه اليوم مباراتنا الأخيرة، وهي مواجهة ذات خصوصية بعيداً عن حسابات البطولة، وأتوقعها أن تكون مثيرة وقوية. وأضاف: حققنا طموحاتنا من هذه البطولة لأننا لعبنا أمام فرق عالمية، واعترف بأن منتخب الإمارات كان الأفضل في الشوط الثاني من مباراة الفريقين، وكان بإمكانه أن يدرك التعادل. ديلبيرو وأجييري الأفضل العين (الاتحاد) ــ وقع اختيار اللجنة الفنية للبطولة على لاعب الإنتر ياجو ديلبيرو كأفضل اللاعبين في مباراة فريقه أمس الأول أمام منتخبنا الوطني، بجانب توماس أجييري لاعب فريق مانشستر سيتي كأفضل اللاعبين في المباراة الثانية أمام فريق العين، وقام عصام عبدالله رئيس اللجنة الفنية بتسليم اللاعبين الجائزة المخصصة عقب انتهاء المباراة.