أكد مساعد وزيرة الخارجية الأميركية كورت كامبل بعد محادثات مكثفة أجراها في سيؤول أمس، بشأن الرد على إغراق سفينة كورية جنوبية في 26 مارس الماضي، دعم بلاده الكامل لشكوى سيؤول في مجلس الأمن قائلاً، إنه ينبغي على العالم أن يبعث برسالة قوية إلى كوريا الشمالية بأن أعمالها الاستفزازية غير مقبولة. وتأمل كوريا الجنوبية التي حملت جارتها الشمالية مسؤولية إغراق السفينة بطوربيد، أن يوجه مجلس الأمن اللوم للشمال في قرار يفرض عقوبات صارمة بسبب كارثة “شيونان” التي أسفرت عن مقتل 46 بحاراً. وهددت بيونج يانج بتحرك عسكري ضد الجنوب إذا عاقبها مجلس الأمن بسبب ما تقول إنه اتهام مختلق من سيؤول بأنها هاجمت وأغرقت الطراد شيونان. وصرح كامبل للصحفيين أمس، أن واشنطن وسيؤول تحاولان العمل عن كثب مع الصين العضو الدائم في مجلس الأمن الذي يتمتع بحق النقض “الفيتو”.
والصين حليف ومانح رئيسي لكوريا الشمالية واتخذت موقفاً حذراً بشأن الحادث. واجتمع كامبل مع وزير خارجية كوريا الجنوبية يو ميونج هوان ومسؤولين كبار لتنسيق رد مجلس الأمن الذي عبر عن قلقه البالغ بشأن الحادث. وقال كامبل بعد اجتماعات مكثفة في سيؤول “نشعر بقوة أنه يجب على المجتمع الدولي أن يتخذ موقفاً حازماً في مواجهة هذا الاستفزاز.. كنا في منتهى الوضوح بشأن توجيه رسالة تحذير قوية...وإلى أي مدى هذا النوع من الاستفزاز وتقويض الهدنة غير مقبول”.
ولم يكن بمقدور كامبل أو نائب وزير الخارجية الكوري الجنوبي لي يونج جون القول ما إذا كانت صدرت أي إشارة من بكين تظهر رغبة أكبر في انضمامها إلى أي إجراء تتخذه الأمم المتحدة لكنه قال إن الصين تدرك ما تدعو الحاجة إليه. وأضاف كامبل “أعتقد أن من الإنصاف القول إن الصين تدرك خطورة الموقف وحالياً تبذل كوريا الجنوبية والولايات المتحدة ما بوسعهما لضمان التعاون الوثيق مع الصين فيما يتعلق بالخطوات التالية”.
إلى ذلك، ذكرت هيئة الأركان المشتركة للجيش الكوري الجنوبي أمس، أن انتهاكات قوارب الصيد الكورية الشمالية للحدود البحرية بين الكوريتين في البحر الأصفر، زادت بشكل واضح منذ حادثة شيونان.
عدد اليوم
