الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الصين أكبر مستورد نفط في العالم بحلول عام 2014

12 ابريل 2013 23:12
? قالت منظمة الدول المصدرة للبترول «أوبك» إن الصين مرشحة لأن تسبق الولايات المتحدة كأكبر مستورد للنفط في العالم بحلول عام 2014، وهو ما يعد إشارة جديدة إلى مدى ما تحدثه طفرة النفط والغاز الصخري الأميركية من تغير في أسواق الطاقة العالمية. وأورد تقرير صدر على موقع أوبك على الإنترنت مؤخراً: «بالنظر إلى أن طفرة النفط والغاز الصخرية تخفض كثيراً من احتياج أميركا إلى استيراد النفط، فإنه من المتوقع أن تحل الصين محلها لتصبح أكبر مستورد للنفط في العالم». كما قالت أوبك التي ينتج أعضاؤها أكثر من ثلث نفط العالم، إن تزايد واردات الصين يعود جزئياً إلى زيادة سعة مصافيها. وأوردت أوبك تحليلاً يذهب إلي أن واردات الصين من النفط قد تبلغ ستة ملايين برميل يومياً في هذا العام، بينما تتوقع إدارة معلومات الطاقة الأميركية أن يقل صافي واردات الولايات المتحدة من النفط عن ذلك المستوى في عام 2014. يجري تغير بالفعل في كلتا الدولتين، ففي شهر ديسمبر استوردت الصين 5.57 مليون برميل يومياً من النفط بزيادة 8% عن العام الماضي، حسب أوبك. وحسب بيانات إدارة معلومات الطاقة، بلغت واردات الولايات المتحدة من النفط في شهر يناير 7?95 مليون برميل يومياً بانخفاض بلغت نسبته 8% عن شهر أغسطس الماضي. احتفظت الولايات المتحدة بمركز أكبر مستورد للنفط منذ سبعينيات القرن الماضي، حين بدأ إنتاج حقولها البرية في التراجع. وفي تقرير صدر في شهر نوفمبر، تتوقع وكالة الطاقة الدولية التي تقدم الاستشارة إلى الدول المتقدمة المستهلكة النفط أن تصبح الولايات المتحدة أكبر منتج نفط في العالم بحلول عام 2020، وتتوقع أيضاً أن تصبح أميركا الشمالية مصدراً صافياً للنفط بعد ذلك بعشر سنوات. وبعد أن قللت أوبك التي يشمل أعضاؤها منتجين من أفريقيا والشرق الأوسط وأميركا اللاتينية في بادئ الأمر من أهمية طفرة الولايات المتحدة الصخرية، تتأقلم المنظمة الآن مع الواقع الجديد. وقالت «أوبك» في شهر فبراير إن الطلب على نفط أعضائها في عام 2013 سيقل بمقدار 100 ألف برميل يومياً عن توقعاتها السابقة، بسبب زيادة إنتاج الدول غير الأعضاء بالمنظمة، وخصوصاً نفط أميركا الشمالية الصخري الذي سيقلص من حصتها السوقية. إلا أن أضرار تقلص الطلب تتفاوت من دولة إلى أخرى، فعلى سبيل المثال انخفضت صادرات نفط نيجيريا إلى أكبر عملائها الولايات المتحدة إلى أدنى مستوياتها في عقود، نظراً لتزايد الإنتاج الأميركي، حسب بيانات وكالة الطاقة الدولية. وقال محللون إنه من غير المرجح أن تستورد الصين مزيداً من النفط النيجيري عالي الجودة، ما لم تخفض الدولة الغرب أفريقية أسعارها. وعلى العكس بدأ منتجو الخليج العربي توجيه بعض توريداتهم إلى الصين بالنظر إلى أن مصافيها أكثر ملاءمة لنفط الخليج العربي الأقل جودة والأقل سعراً. وفي حديث أدلى به وزير النفط السعودي علي النعيمي أكد أن دولته لن تتأثر سلباً بإنتاج الولايات المتحدة المتزايد من النفط. نقلاً عن: «وول ستريت جورنال»
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©