بسام عبدالسلام، عقيل الحلالي (عدن، صنعاء)
&rlmكثف التحالف العربي أمس غاراته على مواقع مليشيات الحوثي وصالح الانقلابية في محافظتي صعدة وحجة شمال اليمن على حدود المملكة العربية السعودية.
وشنت مقاتلات التحالف قرابة 20 غارة على معسكرين ومواقع وتجمعات للميليشيات الانقلابية في محافظة صعدة المعقل الرئيس للمتمردين الحوثيين.واستهدفت 5 ضربات جوية معسكر كهلان ومحيطه في ضواحي مدينة صعدة، وأصابت 6 غارات معسكر اللواء 131 مشاة في بلدة كتاف شمال شرق صعدة حيث قصفت طائرات التحالف أيضا مواقع للمتمردين الحوثيين في منطقة العشاش وسط البلدة المتاخمة للحدود السعودية.
كما دمرت غارة موقعاً في بلدة شدا الحدودية شمال محافظة صعدة، وأصابت أخرى هدفاً في منطقة مندبة في بلدة باقم المجاورة، بينما استهدفت ضربات جوية لاحقة مواقع للميليشيات على الشريط الحدودي قبالة منطقة جازان السعودية جنوب غرب المملكة إضافة إلى مواقع وتجمعات لميليشيات الحوثي وصالح في محافظة حجة المجاورة شمال غرب اليمن.
واستهدفت 4 ضربات جوية مواقع للميليشيات الانقلابية في مدينة حرض، وهي منفذ حدودي بري رئيسي بين اليمن والسعودية.
إلى ذلك، اندلعت صباح أمس اشتباكات مسلحة بين قوات من الجيش الوطني ومسلحين قبليين في منطقة مفرق حريب جنوب مدينة مأرب عاصمة المحافظة.
وقالت مصادر محلية إن اشتباكات بأسلحة ثقيلة ومتوسطة اندلعت بين قوات من الجيش وعناصر تخريبية في منطقة مفرق حريب، مشيرة إلى أن الاشتباكات نشبت على خلفية محاولة القوات الحكومية تأمين المنطقة من «قطاع الطرق والمخربين».
وذكرت أن المواجهات استمرت حتى وقت متأخر مساء أمس وخلفت قتلى وجرحى من الجانبين.
واستمرت الاشتباكات المتقطعة بين القوات الموالية للحكومة الشرعية والميليشيات الانقلابية في محافظة الجوف شمال غرب البلاد. ودارت الاشتباكات في منطقة صبرين في بلدة خب والشعف، وفي بعض مناطق التماس في بلدتي المتون والمصلوب، دون أن ترد معلومات عن سقوط قتلى وجرحى. وذكر مصدر عسكري وصول كامل قوات اللواء التاسع التابع للمنطقة العسكرية السادسة إلى محافظة الجوف لتوسيع العمليات العسكرية ودحر الميليشيات من بقية مناطق الجوف.
كذلك قتل 7 عناصر من المتمردين في جبهة حرض شمال غرب محافظة حجة في عملية نوعية نفذتها وحدة من الجيش الوطني غرب جمرك حرض، في حين قصفت طائرات التحالف تعزيزات للميليشيات في منطقة عاهم جنوب مديرية ميدي كانت في طريقها إلى الانقلابيين في حرض الحدودية.
من جانبها، تصدت المقاومة لهجومين متتاليين للميليشيات على أحياء المستشفى العسكري، والجحملية السفلى ومنطقة التموين في تعز.
وأعلن مسؤولون أمنيون عن حملة عسكرية واسعة لتعقب عناصر تنظيمي «داعش» و»القاعدة» في محافظة لحج جنوب البلاد، تزامنا مع حملة أخرى تستهدف تأمين محافظة أبين الساحلية.
وأفادت مصادر عسكرية إن حملة عسكرية واسعة يتم تجهيزها تستهدف عددا من المواقع التي تتمركز فيها عناصر إرهابيين في منطقة يافع، وإن هذه الحملة جاءت عقب الهجوم الإرهابي الذي استهدف معسكر القطاع الغربي في ردفان في محافظة لحج وراح ضحيتها قرابة 30 ما بين قتلى وجرحى.
وأوضحت المصادر أن هناك معلومات حول تواجد عناصر إرهابية في مناطق محدودية في الجهات الشرقية والشمالية لمنطقة يافع وسيجري تعقبها والقضاء عليها خلال الحملة التي سيتم إطلاقها خلال اليومين القادمين والتي ستكون متزامنة مع حملة أخرى لتأمين محافظة أبين من تلك التنظيمات المتطرفة.
من جهة أخرى استهدف مجهولون بعبوة ناسفة سيارة خاصة بالتموين العسكري في مدينة عدن دون إن تسفر عن سقوط ضحايا.
إلى ذلك، اختطفت ميليشيات الحوثي والمخلوع، عددا من أبناء مدينة مكيراس الواقعة بين محافظتي أبين والبيضاء وسط اليمن.
وأفاد الناشط الحقوقي صالح العوذلي، في تصريح لـ «الاتحاد» إن 8 من أبناء منطقة البركاني تم اختطافهم بدعوى إنهم مقاومة شعبية أثناء توجههم إلى مزارعهم التي يقتاتون منها وقامت بنقلهم إلى جهات مجهولة، مضيفا أن«الميليشيات الانقلابية تقوم بعمليات إعدام وحشية لعدد من المدنيين الذين يتم اختطافهم من الشوارع أو اعتقالهم من المنازل». وذكرت مصادر إعلامية أن ميليشيات الحوثي فجرت مساء أمس منزل القيادي في الحزب الاشتراكي محمد عبد الحفيظ، في حيفان جنوب شرق تعز.
وفي سياق منفصل، قالت منظمة حقوقية غير حكومية إن ميليشيات الحوثي وصالح قتلت أكثر من 300 شخص وجرحت 465 آخرين في محافظة البيضاء، خلال الفترة ما بين سبتمبر 2014 ويونيو 2016.
وذكر «التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان» أن معظم القتلى والجرحى من المدنيين، مشيرا إلى أن الميليشيات احتجزت خلال الفترة ذاتها 453 شخصا معظمهم من الناشطين السياسيين وبينهم 13 طفلا.
عدد اليوم
