الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«نفرتيتي السينما»: أختار ما يناسبني ولا أتعمد غيابي عن الجمهور

«نفرتيتي السينما»: أختار ما يناسبني ولا أتعمد غيابي عن الجمهور
12 ابريل 2013 21:38
(القاهرة) - أطلق الجمهور على الفنانة سوسن بدر لقب «نفرتيتي السينما» وتوجت نجاحاتها الجماهيرية بنجاحات أخرى على مستوى المهرجانات السينمائية لتحصد العديد من الجوائز المهمة، وحالياً تخوض تجربة درامية جديدة من خلال بطولتها لمسلسل «الوالدة باشا». وقالت إنها لا تتعمد غيابها عن جهورها في السينما أو التلفزيون، لكن تختار من يناسبها من أعمال، لتظهر من خلالها بالصورة اللائقة بالنسبة لها، مشيرة إلى أن أهل الفن سيواجهون أي محاولة لتحريم الفن أو تجريمه، ومنع الفنانين من ممارسة عملهم. وحول القضية التي يتناولها مسلسل «الوالدة باشا»، أشارت الفنانة سوسن بدر إلى أنها تلعب دور أم تتحمل مسؤولية أسرتها وتواجه الحياة بمفردها بعد وفاة زوجها، وتتعامل مع أبنائها باختلاف شخصياتهم واحتياجاتهم، فلديها ابن لم يكمل تعليمه فتقف بجانبه، وبينما يستكمل الابن الذي تعليمه ينحرف عن الطريق الصحيح فتحاول تقويمه. وعن أسباب حماسها لهذا المسلسل قالت: وجدت عملاً مكتوباً بشكل جيد ومع مخرجة جيدة هي شيرين عادل، ويناقش قضايا اجتماعية حساسة ومهمة ومع فريق عمل مميز، ويدور في إطار إنساني، بالإضافة إلى أنه يتناول جانباً من الظروف الاجتماعية أو الاقتصادية، التي لا يمكن فصلها عن الواقع السياسي، فإذا تطرقنا إلى أي نقطة ستصل بنا إلى الأخرى. دراما رمضان وبالنسبة لقلة أعمالها هذا العام مقارنة بالأعوام الماضية، فأوضحت أنها لم تقصد أن تقل أعمالها، لكنها اختارت ما يناسبها ويليق بها وتقدم من خلاله الجديد والمختلف، بعد أن قدمت في رمضان الماضي «خرم إبرة» مع عمرو سعد و«الخواجة عبدالقادر» مع يحيى الفخراني ولعبت بهما أدواراً مختلفة. وحول حرصها على المشاركة في الدراما التلفزيونية سنوياً، قالت: إحساس رائع عندما أكون مع المصريين والعرب على الشاشة خلال شهر رمضان، ولا أتخيل موسم رمضان من دون وجودي فيه، فأنا أحب المشاركة به، كما أنه موسم المشاهدة الحقيقية للدراما التلفزيونية، مرجعة أسباب تأخر تقديمها للبطولة المطلقة على الشاشة الصغيرة، إلى أن البطولة لها معنى مختلف عندها، فالبعض يرى أن البطولة هي تقديم مسلسل من «الألف للياء» وهي لا ترى ذلك، فالبطولة عندها قيمة وتأثير الدور في المشاهدين، لذلك تعتبر نفسها قدمت أدوار البطولة مع نور الشريف في «الدالي» ومع عمر الشريف في «حنين وحنان»، لكن البطولة التي يراها الآخرون، أن يكتب العمل باسمها، فهذا الموضوع ليس له أهمية بالنسبة لها، لأن ما فائدة أن يكون العمل باسمها ويفشل؟ معايير وعن معايير اختيارها لأدوارها، فهي لا تنظر لدورها فقط في العمل، بل يهمها العمل بأكمله، ورسالته وفكرته ومضمونه وهل هو مفيد للمجتمع أم لا؟ وعندما تتلقى دوراً جديداً تسأل نفسها: هل قدمت هذا الدور من قبل أم لا؟»، مشيرة إلى أنها تحب العمل في السينما، وتركز في اختياراتها، وأفلامها تحصل على جوائز في المهرجانات مثل «احكي يا شهرزاد»، و«الشوق»، وتم أخيراً تكريمها عنهما في أكثر من مهرجان واحتفالية فنية، وليس لهذا علاقة بكم أعمالها التلفزيونية، لأنها تكون مستعدة دائما لتقديم الأفضل بصرف النظر عن مساحة الدور أو حجم البطولة. وعن مسرحية «المحروسة والمحروس»، فقالت إن المسرحية من تأليف أبو العلا السلاموني، وإخراج شادي سرور، ويشاركني بطولتها أحمد راتب، ولقاء سويدان، وهي تجربة مختلفة وممتعة، ولطالما حلمت بأداء دور شجرة الدرّ، وأجسد شخصية مالكة حانة في بلاد الشام كانت تعمل جارية لدى شجرة الدر، فتهرب من مصر بعد مقتلها وتقرر رواية جوانب من حياتها كل ليلة ليعرف الناس قصتها وما شاهدته الجارية في قصر الملكة المصرية، إلى أن يشاهدها الملك المستعصم عندما يدخل الحانة متنكراً، كذلك تسلط الضوء على جوانب في حياة شجرة الدرّ ربما لا يعرفها كثيرون. تفاصيل العمل ونفت سوسن بدر خشيتها من المقارنة مع تحية كاريوكا التي سبق أن أدت الدور ذاته في السينما وقالت: تحية كاريوكا فنانة عظيمة، ولا أتمنى مقارنتي بها، لأنها لن تكون في صالحي ثمة فوارق بين دوري في المسرحية ودورها في الفيلم الذي أدته ببراعة وإتقان وتسلط المسرحية الضوء بشكل واسع على حياة شجرة الدرّ وتفاصيلها، فضلاً عن أن العمل المسرحي يختلف عن السينمائي والتلفزيوني، في ما يتعلق بالإمكانات والصورة والديكور. وبالنسبة للصعوبات التي واجهها العمل المسرحي، فأشارت إلى أن المسرحية واجهت بعض المشاكل الرقابية بسبب الإسقاطات السياسية، ولم يكن تدخّل الرقابة سوى للاعتراض على بعض الجمل التي تم تخفيف لهجتها وتؤكد رسالة المسرحية، رغم تناولها فترة تاريخية قديمة، إن الحاكم يرحل أياً كان وتبقى مصر محروسة بشعبها، مؤكدة أن الفن المصري سيتصدى لأي شخص يحاول تحريم أو تجريم الفن ومنع الفنانين من ممارسة عملهم لأن الفن المصري لديه جذوره الضاربة والمتغلغلة داخل المجتمع الذي يعشق الإبداع بكل أنواعه وأشكاله.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©