تلعب الممثلة المصرية دينا فؤاد دور «ميرفت» في المسلسل العربي المشترك «جذور»، الذي يبدأ عرضه اليوم على قناة أبوظبي الأولى، وتتواصل حلقاته من السبت إلى الأربعاء من كل أسبوع الساعة العاشرة بتوقيت الإمارات، ومن موقع التصوير في القاهرة، حيث كانت دينا تستعد في غرفتها لتصوير مشهد جديد من المسلسل يشاركها فيه الفنان أحمد هارون، كان اللقاء مع الممثلة الشابة التي تحدثت عن مشاركتها في «جذور» وتجربتها الأولى في الدراما العربية المشتركة، حيث ترى أنه تتوافر لها كل عناصر النجاح، وأن التعاون المصري اللبناني سيفتح أبواباً جديدة للدراما العربية.
أبوظبي (الاتحاد) - عن شخصية ميرفت التي تلعبها في مسلسل جذور، قالت الفنانة دينا فؤاد إن ميرفت، شخصية رومانسية عملية، قوية وضعيفة في الوقت ذاته، ولديها تركيبة خاصة وتمر بالعديد من المراحل والتطورات من بداية المسلسل حتى نهايته، وأنا سعيدة بلعب هذا الدور الذي يمثل نوعية مختلفة من الشخصيات التي أؤديها، وتقع عليَّ مسؤولية مضاعفة، خاصة أن المسلسل عربي بامتياز وجمهوره متنوع وهذا يشكل تحدّياً كبيراً بالنسبة للممثلين المشاركين فيه.
التقنيات المستخدمة
وبالنسبة للذي يميز «جذور» عن غيره من المسلسلات، ترى أن كل العناصر متكاملة في المسلسل، من حيث النص أو الإخراج أو التقنيات المستخدمة وجودة الصورة والمشاركة المصرية اللبنانية، وتعتقد دينا فؤاد أن المشاهد قد لاحظ الجهود المبذولة في هذا العمل منذ إطلاق الإعلان الترويجي، ولقد سمعت العديد من ردود الأفعال الإيجابية.
وعن رأيها بالتعاون المصري اللبناني في «جذور» والذي سيضيفه إلى الدراما العربية، أوضحت أن هذا التعاون الفريد من نوعه بين مصر ولبنان في هذا العمل أنه سيفتح أبواباً جديدة وسوقاً جديدة للدراما العربية، كما يؤمّن للمشاهد الاطلاع على تجربة مختلفة لم يألفها من قبل. وبالنسبة لدخول العنصر المصري إلى الدراما العربية عموماً، وهل يستند إلى جانب تسويقي أم يعتبر ضرورة درامية، قالت: لا شك في أن للدراما المصرية مكانتها وجمهورها في العالم العربي ولنجومها حُظوة عند المشاهدين في كل مكان، وهذا لا يعني التقليل من شأن أي دراما عربية أخرى.. في «جذور» تحديداً كانت القصة تتطلب وجود ممثلين مصريين، وكذلك صورت الكثير من المشاهد في القاهرة، فالمسألة لم تكن إقحاماً على وجه الإطلاق.
أما عن تواصل حلقات مسلسل إلى 60 حلقة، وكيفية تقبل المشاهد ومتابعته لها، فتعتقد أن مسلسل «جذور» يملك من المقومات التي بإمكانها أن تبقي المشاهد مشدوداً إلى الأحداث حتى نهاية المسلسل ودون أن يشعر بالملل، فالكاتبة كلوديا مرشيليان استطاعت نسج القصة بطريقة مشوقة، ورسم شخصياتها بإتقان، ونجحت في أن تجعل أحداث المسلسل متسارعة ومتطورة حتى ترغم المشاهد على أن يتابعها حتى النهاية، هذا ناهيك عن جودة الصوت والصورة والتقنيات المستخدمة والمقدمة بطريقة مبهرة.
وحول ما يتردد أن تقديم هذه المسلسلات الطويلة التي تعزف على وتر الرومانسية ما هو إلا تقليد للدراما التركية، فهي لا ترى ذلك، إيماناً بأن التقليد بشكل عام لا يصنع عملاً جيداً، بل إن النسخة المقلدة دائماً ما تكون مشوهة ومرتبكة، لدينا في العالم العربي دراما عريقة ولها تاريخ ولا أعتقد أن المنتجين العرب يسعون إلى تقليد أحد.
وبخصوص الميزة التي سيوفرها العرض خارج الموسم الرمضاني لمسلسل «جذور»، فأضافت ليس هُناك مسلسلات جديدة ما سيجعل «جذور» وحيداً خارج المنافسة في فترة عرضه، وسيستمتع الجمهور بالمسلسل، حيث لن يكون مرتبطاً بمشاهدة أعمال أخرى، والأهم من ذلك سيكون «جذور» فاتحة لأعمال أخرى قد يتم إنتاجها خارج سباق رمضان.
مستوى الإنتاج
ومسلسل «جذور» خطَّت أحداثه كلوديا مرشيليان كاتبة المسلسل الشهير «روبي»، ويلعب أدوار البطولة فيها عدد من أشهر الممثلين في لبنان ومصر، وتم إنتاجها وفق أعلى المستويات وأفضل التقنيات الفنية لتضاهي مستوى الدراما العالمية، من خلال 60 حلقة تلفزيونية، وتم تصويره في بلدان عدة، وبتكلفة إنتاجية عالية وبصورة تلفزيونية راقية، وإيقاع درامي سريع غني بالأحداث والتفاصيل والقصص المشوقة التي تدور في فلك عائلة واحدة، وجملة من التناقضات التي تحيط بها، ويرصد المسلسل مواجهات عديدة، وصراع ثقافات وتضارب في الأفكار والمعتقدات، وقصص حب عاصفة.
ويعتبر «جذور» المسلسل العربي الأول الذي تنفذه شركة أنديمول ميدل إيست الشركة العالمية التي تدخل عالم الدراما بعد إنتاجها عدداً من البرامج الترفيهية في المنطقة، بالاشتراك مع شركة ميديا سفن، حيث ساهم الطرفان في توفير كافة الظروف الإنتاجية الملائمة للمسلسل وفق أعلى المستويات وأفضل التقنيات الفنية لتضاهي مستوى الدراما العالمية.
أبطال المسلسل
ويشارك في العمل أيضاً عدد من النجوم نذكر منهم رفيق علي أحمد في دور «فؤاد»، باميلا الكيك في دور «كارلا»، يوسف الخال في دور «مالك»، رولا حمادة في دور «ديانا»، تقلا شمعون في دور «رجاء»، سينتيا خليفة في دور «نورا»، وسام حنّا في دور أنور. ومن مصر يشارك النجم محمود قابيل لفي دور «كامل» الممثل الشاب أحمد هارون في دور «شريف»، ودينا فؤاد في دور «ميرفت»، وميرهان حسين في دور «سحر»، ويخرج المسلسل فيليب أسمر، الذي سبق وقدم العديد من الأعمال المتميزة في الدراما اللبنانية أبرزها مسلسل «أجيال».
إضاءة
قصة المسلسل عائلية ، تدور في فلك أسرة لبنانية بطلها رجل الأعمال «فؤاد»، وهو رجل مريض بالقلب يرغب قبل موته في رؤية ابنته الغائبة «كارلا»، التي أنجبها في باريس قبل 20 عاماً من علاقة حب عابرة، وتأتي الابنة إلى بيروت تحمل طفلها الوافد الجديد إلى العائلة، وتقلب موازين الأسرة وتقع في حب «مالك» ابن زوجة فؤاد.
عدد اليوم
