أعلنت الحكومة اليابانية أمس أن المسؤولين في اليابان والصين وكوريا الجنوبية سيعقدون في 21 مايو القادم في طوكيو قمة تستمر يومين للبحث خصوصا في مسائل نووية. وذكرت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء أن رئيس الوزراء الياباني ناوتو كان سيلتقي نظيره الصيني ون جياباو والرئيس الكوري الجنوبي لي ميونج-باك، لمناقشة موضوع سلامة المحطات النووية والطموحات النووية لكوريا الشمالية.
وستعقد القمة بعد أكثر من شهرين من الهزة الأرضية والتسونامي اللذين ضربا شمال شرق اليابان وتسببا بوقوع حادث نووي وتسرب إشعاعات من محطة فوكوشيما. وقد أرسلت بكين وسيؤول فرقا من المنقذين إلى شمال شرق اليابان للمساعدة في عمليات البحث عن أحياء ، لكنهما أعربتا مع ذلك عن قلقهما حيال الوضع في فوكوشيما وإلقاء مواد مشعة في المحيط الهادئ. وتعقد هذه القمة الثلاثية السنوية منذ 2008، وعقدت قمة 2010 في كوريا الجنوبية. في غضون ذلك، أعلنت شركة كهرباء طوكيو (تيبكو) التي تتولى تشغيل محطة فوكوشيما النووية المنكوبة أمس، أنها ستدفع تعويضا أول يبلغ (8300 يورو) إلى كل عائلة اضطرت إلى مغادرة منزلها أو العيش في مكان مقفل بسبب الانبعاثات الإشعاعية.
وقال رئيس مجلس إدارة تيبكو ماساتاكا شيميزو في مؤتمر صحفي، “قررنا أن نسرع الدفع”. وأضاف “سنعطي العائلات المجاورة تعويضا حددت الحكومة قيمته، وهو يبلغ مليون ين للعائلة الواحدة و750 ألفا للأشخاص الذين يعيشون وحدهم”. وقد تمت الموافقة على قرار دفع هذا المبلغ ، قبل تحديد القيمة الإجمالية للتعويضات، خلال اجتماع لمجلس إدارة تيبكو بناء على إيعاز من السلطات. ويستفيد من القرار الأشخاص الذين يقيمون في منطقة الإجلاء أي في شعاع يبلغ 20 كلم حول محطة فوكوشيما دايشي (الرقم 1)، والأشخاص الذين يقيمون في محيط يتراوح من 20 إلى 30 كلم، حيث طلب منهم أن لا يبقوا أو أن يعيشوا معزولين في منازلهم. في هذه الأثناء، سجلت تيبكو مستويات مرتفعة للغاية من مادتي اليود والسيزيوم في المياه الجوفية أسفل محطة فوكوشيما، في مؤشر على حدوث تسرب من توربينات مفاعل قريب. ويأتي هذا التقرير فيما تكافح “تيبكو” لنقل مياه عالية التلوث بالإشعاع إلى مستودع تخزين قريب.
عدد اليوم
