اتهمت روسيا الولايات المتحدة و''بعض العواصم الأوروبية'' بـ''تقديم أسلحة جديدة'' لجورجيا ودعت الشعب الجورجي الى انتخاب رئيس جديد·
وأكدت أمس أن أسطولها يراقب تحركات سفن دول حلف الأطلسي (الناتو) في البحر الأسود، مع وصول سفينة أميركية ثانية إلى ميناء باتومي الجورجي بعد أن ألغت واشنطن رسوها وسفينة أخرى في ميناء بوتي بالبحر الأسود·
وجاء في بيان لوزارة الخارجية الروسية أن البعض ''في الولايات المتحدة وفي عواصم أوروبية يعدون بحماية الحلف الأطلسي ويدعون الى اعادة تسليح نظام تبليسي وقد بدأوا اصلاً بنقل شحنات جديدة من الأسلحة''·
من جهته أكد مساعد رئيس أركان القوات المسلحة الروسية اناتولي نوجوفيتسيني أمس ان الاسطول الروسي يراقب تحركات سفن الناتو في البحر الاسود· وقال: ''نظرا لتعزيز حضور القوات البحرية للحلف الاطلسي في البحر الاسود، بدأ الاسطول الروسي مراقبة تحركاتها''·
وذكر المسؤول العسكري الروسي بأن انتشار أساطيل ''الدول التي لا تنتمي جغرافياً الى البحر الاسود محدد'' وفق القانون الدولي الذي يحدد بالخصوص عدد السفن وطاقتها للنقل وفترة وجودها في المنطقة لا تزيد عن 21 يوماً·
وأضاف ''إن دول الاطلسي التي لا تنتمي الى منطقة البحر الاسود لا يمكنها ان تزيد باستمرار حضورها العسكري فيه ولهذا الأمر أهمية مبدئية''· وتابع أن روسيا مع ذلك ''لا تنوي تعزيز وجودها'' العسكري في البحر الأسود، مؤكداً ''أن روسيا مختلفة اليوم ونحن نملك أعصاباً قوية''·
من جهة أخرى رست عدة قطع عسكرية تابعة للأسطول الروسي في البحر الأسود وبينها الطراد ''موسكوفا'' أمس في مرسى سوخومي عاصمة جمهورية أبخازيا وذلك ''للقـــــــيام بمهام مراقبة في المياه الإقليمية ومنع تهريب الأسلحة''، بحسب قيادة الأسطول·
كما وصلت سفينة حرس الحدود الأميركية ''دالاس'' المحملة بالمساعدات الإنسانية أمس الى مرفأ باتومي جنوب غرب جورجيا· وأوضح مسؤول اميركي في المكان أن السفينة ستبحر مجدداً خلال النهار بعد أن تفرغ حمولتها·
وكانت المدمرة الأميركية ''ماكفول'' قد وصلت الأحد الماضي الى المرفأ ذاته ثم غادرت في وقت لاحق بعد إفراغ حمولتها· وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت ان السفينتين ستصلان الى بوتي في غرب جورجيا حيث يتمركز جنود روس، لكنها ما لبثت أن تراجعت عن ذلك·
عدد اليوم
