بالتعاون بين مديرية الثقافة بمحافظة حلب السورية ومركز جمعة الماجد للثقافة والتراث بدبي أقيمت في قاعة المحاضرات بمديرية الثقافة بحلب مؤخرا دورة لترميم المخطوطات بمشاركة 15 متدربا من خريجي كليات الشريعة والهندسة المعمارية والآثار في سوريا·
وأوضح الدكتور بسام الداغستاني رئيس قسم المعالجة والحفظ والترميم في مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث أن مهنة ترميم المخطوطات تحتاج إلى صبر وأناة وتدريب طويل وعمل دقيق، لافتا إلى أهمية هذه الدورة لتأهيل الكوادر القادرة على ترميم وتأهيل المخطوطات لحماية التراث والحفاظ على الهوية القومية، مؤكدا الاستعداد الكامل لتعاون المركز مع الجهات المعنية في سورية لنقل الخبرات المطلوبة·
بدوره أشار منسق الدورة الدكتور محمود المصري مدير المكتبة الوقفية بحلب إلى أن الدورة تهدف إلى تأهيل كادر عالي المستوى قادر على ترميم المخطوطات، حيث تم تدريبهم خلال شهر تقريبا على مراحل ترميم المخطوطات والمعالجات الكيميائية والتجليد الإسلامي، إلى جانب محاضرات نظرية حول أهم التقنيات الحديثة التي تستخدم لعمليات الترميم بأنواعها، لافتا إلى أن المتدربين الـ 15 سيقومون بترميم 40 مصحفا من اصل 400 مصحف نفيس في المكتبة الوقفية بحلب لتكون نواة لمتحف المخطوطات الذي سيتم إحداثه في المركز الرئيسي الجديد في المكتبة الوقفية ·
وأخيرا أشار كامل قطان مدير الثقافة في حلب إلى أهمية هذه الدورة في تأهيل الكوادر اللازمة لترميم المخطوطات وحفظ التراث، منوها بالجهود الطيبة التي بذلت لإنجاح الدورة شاكراً مركز جمعة الماجد في دبي على إنجاح هذه الدورة·
يذكر أن الدورة أقيمت بمشاركة محاضرين وخبراء من جمهورية مصر العربية والإمارات العربية المتحدة· وقدم نضال قواف رئيس شعبة ترميم المطبوعات في مركز جمعة الماجد عرضا لأبرز المحطات والتدريبات العملية التي تمت في الدورة ومراحل ترميم المخطوطات ابتداء من تنظيف المخطوطة والتدعيم الصمغي والتجليد والأدوات والمحاليل المستخدمة في عمليات الترميم التي تتم في مركز جمعة الماجد في دبي بشكل مستمر ومتواصل·
عدد اليوم
