قررت وزارة التربية والتعليم تعيين دفعة جديدة من المدرسين ''الدفعة السادسة'' تضم 25 مدرساً في مختلف التخصصات، بحسب بيان صدر أمس عن ديوان الوزارة في دبي أشار الى توزيع الدفعة الجديدة على مختلف المناطق التعليمية في الدولة والتي تم إبلاغها بأسمائهم·
واستكملت الوزارة، بحسب البيان، احتياجات مدارس الدولة من المدرسين المرشحين لسد الشواغر الوظيفية قبل بدء العام الدراسي الجديد الأحد المقبل، فيما تستعد الوزارة لسد أي شواغر متوقعة نتيجة لحدوث اعتذارات أو استقالات مفاجئة·
من جهة ثانية، أعلنت الوزارة أمس عن تدريس منهج جديد للغة العربية في مدارس الغد للصفين الأول والثاني بالمرحلة الابتدائية، والذي سيبدأ تطبيقه يوم الأحد المقبل·
وقالت الدكتورة فوزية بدري المديرة التنفيذية للشؤون التعليمية في وزارة التربية والتعليم أمس في دبي، إن المنهج الجديد ''يتسق مع أهمية هذه اللغة العربية الأصيلة، ويوفر مناهج تلبي حاجة الميدان، ويجذب التلاميذ الى اللغة العربية''·
واعتمدت الوزارة في إعداد المنهج الجديد، على كوادر وطنية خالصة، وفقاً لبدري التي ذكرت أن المنهج المطبق يقوم على الدراسات الحديثة في مجال التربية اللغوية بالإضافة الى مسح ميداني·
وأشارت الى أن المنهج الجديد يجعل تعلم مهارات اللغة العربية نشاطاً ممتعاً بالنسبة للطلاب، وأن ''الوزارة شرعت في تطوير منهج اللغة العربية المطبق في مدارس الغد بالتناغم مع المعايير العالمية، بما يجعل لغتنا الأم لغة محببة وممتعة''·
ويدخل مشروع ''مدارس الغد'' الذي يضم 50 مدرسة على مستوى الدولة تغطي جميع المراحل التعليمية، عامه الدراسي الثاني، وشملت خطوات التطوير في العام الاول منهج اللغة الانجليزية·
واعتبرت الدكتورة بدري خلال لقاء تعريفي امس في دبي بحضور مديري المناطق والمدارس ومعلمي اللغة العربية، أن هذه ''خطوة رائدة جديدة لاستيعاب الحاجة الملحة، إلى تقديم منهج متقدم، ومتكامل للغة العربية، بأوعية حديثة، تحترم خصوصية التلاميذ''·
وأضافت أن المنهج يراعي حاجات وقدرات التلاميذ، ويتناغم مع ميولهم واستعدادهم للتعلم، ويحفظ للغتهم الأم مكانتها وجمالها·
ويتكون المنهج المطبق من وحدات دراسية متكاملة ومترابطة، مع المواد الدراسية الأخرى، بما يساهم في إكساب التلاميذ مهارتي القراءة والكتابة من خلال تشجيعهم على ممارسة الكتابة الحرة، بحسب بدري·
كما أشارت الدكتورة بدري الى أن البرنامج يمكن التلاميذ من إتقان القراءة بطلاقة عبر توفير أنشطة متنوعة، ويزود التلاميذ بالمعارف، ويكسبهم المهارات والقيم، ويجعل من اللغة الأم نشاطاً محبباً وجاذباً·
وأكدت حرص المعنيين بإعداد المنهج، على مراعاة الفروق الفردية لدى التلاميذ كتلك الفئات التي لم تدرس في رياض الأطفال أو أولئك الذين لم يحققوا المعايير المنوطة بتلك المرحلة، فيقدم العون المناسب لهم، ويأحذ بأيديهم، بما يمكنهم من إكمال مسيرة التعلم ويساعدهم على مواكبة أقرانهم فيولد عندهم حينئذ شعور عارم بالتحدي وشغف كبير نحو التعلم''·
وأبدت استعداد الوزارة لتلقي الملاحظات من العاملين في الميدان التربوي التي ''ستغني المنهج وتثريه''· ودعت الدكتورة بدري المعلمين والمعلمات الى التحلي بالصبر أثناء التعامل مع المنهج الجديد·
عدد اليوم
