قدم 5 من أعضاء مجلس إدارة اتحاد الكرة الطائرة استقالات مكتوبة أمس إلى محمد عبد الكريم جلفار رئيس الاتحاد والذي سبقهم بالاستقالة، جاء ذلك خلال مشاهدة رئيس وأعضاء المجلس أمس لمران المنتخب الأول بنادي الشباب الذي يستعد للمشاركة في خليجي مسقط.
وقدم 5 من الأعضاء استقالاتهم وهم سعيد الكثيري نائب رئيس الاتحاد، الشيخة شمسة بنت حشر آل مكتوم، أبو بكر الجسمي، خالد مراد وعبد الله طيب.
بينما تمسك بالاستمرارية عبد الله إبراهيم المناعي، محمد عبد الرحمن ومحمد العطاس، وباستقالة 6 من المجلس الاتحاد أصبح المجلس محلولاً بأمر القانون من منظور أن استقالة رئيس الاتحاد و4 أعضاء تحل المجلس.
وسيقدم محمد عبد الكريم جلفار رئيس الاتحاد المستقيل استقالة المجلس إلى إبراهيم عبد الملك الأمين العام للهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة صباح اليوم، لتبدأ الهيئة مشاوراتها لتكـوين لجنة مؤقـتة تسيير لأعمال الاتحاد لمدة 3 أشهر خلال ساعات حيث من المتوقع أن يترأس جلفار هذه اللجنة والتي تضم بجانبه الشيخة شمسة بنت حشر آل مكتوم، سعيد الكثيري إضافة إلى ممثلين من الهيئة حتى دعوة الجمعية العمومية للانعقاد بغية تكوين مجلس إدارة جديد.
وتم إلغاء اجتماع مجلس الإدارة الذي كان من المزمع عقده اليوم في أعقاب استقالة الأغلبية.
وظلت الخلافات التي حدثت في أروقة الاتحاد الطائرة تنهش في جسد اللعبة، ليطفح الكيل في أعقاب الاجتماع الساخن الذي عقـده المجـلس ليلة الأربـعاء والذي لم يستكمل نظراً لانسحـاب محمد عبد الكريم جلفار رئيس الاتحاد من الاجتـماع بعد الخــلافات التي حدثت بينه وبين بـعض الأعضاء، ليغادر الرئيس غاضباً وخاصة أن جلفار فكر في تقديم استقالته قبل الأعضاء من منظور انه أحاط إبراهيم عبد الملك الأمين العام للهيئة بتداعيات أزمة مجلس الإدارة حيث دخل اجتماع المجلس وهو مستقيل مسبقاً نظراً لمعرفته أن بعض الأعضاء سيقدمون استقالتهم من خلال الاجتماع على رأسهم خالد مراد رئيس لجنة الحكام، محمد العطاس رئيس لجنة المنتخبات سبق أن لوح بالاستقالة، كما أن عبد الله إبراهيم المناعي أمين السر المساعد سبق أن قدم استقالته قبل فترة مبرراً ذلك بأن البيئة داخل الاتحاد أضحت طاردة.
بداية الخلافات
بدأت خلافات الاتحاد في اليوم التالي لاجتماع مجلس الإدارة الذي عقد 25 يونيو الماضي بعد الانتهاء من استضافة بطولة الأندية الآسيوية، حيث قرر المجلس تغيير رؤساء اللجان العاملة في الاتحاد، ولكن في اليوم الثاني تم إيقاف القرار من الرئيس مما اغضب بعض الأعضاء الذين يرون أن قرار مجلس الإدارة لا يلغيه فرداً وإنما يلغيه المجلس. واستمر الخلاف عقب رغبة الاتحاد لاستضافة مقر اللجنة التنظيمية بدول مجلس التعاون الخليجي، حيث لم يكن بعض الأعضاء على علم بهذه الاستضافة.
وأطلت الخلافات برأسها من جديد عقب التدخلات في لجنة المنتخبات والتي تمثلت في إقالة مدرب المنتخب الأول السابق التونسي فؤاد كمون وعدم موافقة رئيس لجنة المنتخبات على ذلك وإبعاد ناصر حميد إداري المنتخب وتعيين خيري محبوب، ليبدأ مسلسل الاعتذارات والاستقالات في أروقة المنتخبات.
حيث اعتذر خيري محبوب عن عدم مواصلة المهمة قبل انطلاق النـسخة الحادية عشرة لبطولة راشد الدولية، ليتبعه بعد ذلك جعفر علي رجب مساعد مدرب المنتخب الأول قـبل ضربة بداية البطولة بـ48 ساعة والذي حمل المجلس عـدم اهتمامه بالمـدرب المواطن بعكس ما يحدث في كرة القـدم.
كما مثلت مشكلة الحكام صداعا للمجلس وللقائمين على أمر اللجنة، خاصة أن المشكلة بدأت 22 يونيو الماضي لتستفحل خلال الفترة الماضية في أعقاب توقف 3 حكام عن إدارة مباريات مسابقة الدوري.
كما أن 4 حكام دوليين فقط من أصل 17 شاركوا في دورة صقل الحكام والتي أقيمت على هامش بطولة راشد والتي تعد نسبة ضئيلة بكل المقاييس مع مشاركة إيجابية لبقية الحكام. وأشعلت استقالة عبد الله المناعي أمين السر العام المساعد والتي أحاطها المجلس بسياج من السرية الشرارة.
وهدد بعـدها أكثر من عضـو بالاسـتقالة، ليقدم خالد مراد عضـو المجلس رئيـس لجـنة الحكام اسـتقالته خلال اجتماع الأربـعاء
عدد اليوم
